حدث فى مدرسة « كفر البطيخ » !
قـــرار الـدكـتـورة «مـنـال عـوض» مــــحــــافــــظــــة دمــــــيــــــاط بــــإيــــقــــاف «معلم» مبـدرسـة «كفر البطيخ» لضربه طالبا فى ثالثة إعدادى (حلـــن انـتـهـاء الـتـحـقـيـق) قــرار صــــــــارم وحــــكــــيــــم، الـــــضـــــرب مــن األمـــراض املتوطنة فى املــدارس احلـــكـــومـــيـــة، ولـــــم تـــفـــلـــح مـعـهـا الــــعــــاجــــات املــــوضــــوعــــيــــة، آخـــر الدواء الكى كما يقولون .
مـــســـتـــوجـــب تـــعـــمـــيـــم الــــقــــرار لـلـجـم هــــذه الـــظـــاهـــرة الـكـريـهـة التى إن تركت تفشت، وإن تفشت حتـولـت املــــدارس إلــى سلخانات يــفــر مـــن عـــذابـــاتـــهـــا الــتــامــيــذ، هــــروب الــتــامــيــذ ظـــاهـــرة كـــادت تــــدمــــر الـــعـــمـــلـــيـــة الــتــعــلــيــمــيــة، شهدنا فـصـوال بـاملـجـان خـاويـة، وســـنـــاتـــر بـــالـــفـــلـــوس مـــزدحـــمـــة، وهذه أحجية تستوجب حا.
مــتــى تـــكـــون املــــــدارس جـــاذبـــة، يستلزم فصوال معقولة األعداد، صـــحـــيـــة، مـــجـــهـــزة بـــاملـــســـاعـــدات التعليمية، ومــدرســن مؤهلن تـــربـــويـــا، ولــــوائــــح مـــرنـــة تـطـبـق روح الـــائـــحـــة، وقـــــــدرات إداريـــــة تـــســـتـــوعـــب شـــــقـــــاوة الـــتـــامـــيـــذ، وميلهم للهو واللعب.
الــــلــــعــــب غــــيــــر مــــــحــــــرم، قــمــع الــــــطــــــاب لــــيــــس مــــــن أدبـــــيـــــات الــعــمــلــيــة الـــتـــربـــويـــة الــصــحــيــة ، واملـــــعـــــلـــــم الـــــعـــــمـــــود الـــفـــقـــرى لـــلـــمـــدرســـة، إذا صـــلـــح صـلـحـت الــعــمــلــيــة الــتــعــلــيــمــيــة، صــاحــب رسالة تعليمية وتربوية، وتعلمنا على أيـــاد بيضاء ملعلمن كانوا آبـــاء قـبـل أن يـكـونـوا مــدرســن ، كـانـوا رســا، ال متبضعى دروس خصوصية .
طـــبـــعـــا الــــــظــــــروف تــــغــــيــــرت ، ورواتـــــــب املــــدرســــن حتـــتـــاج إلــى نــــظــــرة، وســـــد الـــنـــقـــص مــكــلــف، ولـــكـــن حـــامـــلـــى الـــرســـالـــة عــــادة مخلصون لرسالتهم التربوية، وال يحيدون عنها.
اجــــــــتــــــــذاب الـــــتـــــامـــــيـــــذ إلـــــى املــــــــــــدارس يـــتـــطـــلـــب بـــرنـــامـــجـــا تــــربــــويــــا تـــعـــلـــيـــمـــيـــا تـــرفـــيـــهـــيـــا، مـهـم حـصـة األلـــعـــاب، والــرســم، وتـولـيـة مــدرســن أكــفــاء عليها، والـكـف عـن اختصارها لصالح الــريــاضــيــات والــعــلــوم والــلــغــات بـــحـــجـــة ضـــيـــق الـــــوقـــــت، وطــــول املــــنــــهــــج، وهــــــى حـــيـــلـــة مــجــربــة مـــــن بـــعـــض املــــديــــريــــن تــنــتــهــى بـتـصـحـر املـــــدارس مـــن حصص الـــهـــوايـــات، مـــا يــجــعــل املـــدرســـة ثــقــيــلــة عـــلـــى نـــفـــوس الـــطـــاب، وكـــأنـــهـــم يــــــؤدون واجـــبـــا ثـقـيـا، يهربون منه بحيل أحيانا تكون طريفة ولكنها تفرق فى تكوين التاميذ تعليميا.
قضيتنا فـى التعليم احترام آدمـيـة الـطـاب، وحتكيم العقل ابـــتـــعـــادا مبـــســـافـــة عــــن طــقــوس الــنــقــل، وتـــدريـــب الـــطـــاب على احلــــــــــوار، وهــــــــذا مـــــن مــكــســبــات اجلـاذبـيـة املـدرسـيـة الـتـى عانت طويا من هروب الطاب.