Al-Akhbar

ليه خلتنى أحبك..؟!

- يكتبها اليوم : د. محمود عطية

السبت:

إدمان احلب

الـــســـت الــعــامـ­ـة واحلـــبــ­ـر الــفــهــ­امــة (هــيــلــن فـيـشـر) األنثروبول­وجية الباحثة فى جامعة (روجتـزر) األمريكية.. حلت لى مشكلة عويصة..حيث كنت ال أطيق االبتعاد عمن أحببتها.. فبعد سنوات من األبحاث توصلت هيلن إلى سر عدم قدرتى االبتعاد عمن أحببت.. فقد الحظت «الفض علمها» أن تغيرات جتـرى باملخ عند الـوقـوع فى احلـب.. فظلت تبحث عن العاقة بن ما يحدث فى املخ من انتعاش وشعور باللذة حن الوقوع فى احلب .. وبعد سنوات طويلة قضتها بحثا توصلت إلى ماقالته بكل ثقة وجـرأة وهى ال تخشى فى احلب لومة الئم:

- تأكد لى أن هناك تفاعات كيمائية جترى باملخ حال رؤية احلبيب تسبب شعورا باالنتعاش واللذة..ونعتاد على هـذه اللذة مبــرور الوقت مع من نحب حتى نصل لدرجة اإلدمان..وكلما غـاب احلبيب نفقد هـذا الشعور وتنتابنا حالة من اإلكتئاب واالضطراب مثلما يحدث ألى مدمن.. واحلب مسئول عن إدمان الشعور باللذة ومازمة احلبيب.. ورمبا ذلك يفسر حوداث احلب األخيرة..وندم «ليه خلتنى أحبك..؟!»

األربعاء:

الرجل اخللبوص !..

من أفتى بـأن «ماحقة الصور اإلباحية على النت هو نشاط ذكـورى ..« أعتقد أنه ال يخالف احلقيقة .. فأكبر املواقع العاملية «جوجل» أكد فى إحصائية أخيرة أن %99 من املواقع اإلباحية تستهدف الرجل .. يبقى إكيد عارف أن الرجل خلبوص .. والرجل اخللبوص هو من يتابع نساء هذه املواقع وال يهمه مدى اجادتها لفنون املطبخ أو رعاية أطفال املستقبل وال يهمه حتى مدى متتعها بصحة نفسية .. إمنا يركز على جاذبيتها وامكانية أن حتمل جيناته..!

وحن اهتدت النساء لفكرة اختراع املابس ولألسف كانت فكرة ذكورية أيضا ..لم ينس صاحب الفكرة أخيه الرجل اخللبوص وجعل مابسها ترمى جلذب الرجال عن طريق إبــراز تضاريسها.. وتفنن فى اختصار القماش من على جسد املرأة بحيث يغطى ما يريد أن يراه الرجل وال يحرمه من التخيل بإظهار بعض من بروزاتها عبر مابسها بطريقة تبدو عفوية .. يعنى غصب عنها ياولده !..

لكن بعض النساء لم يعجبهن حال املرأة ومابسها املثيرة فقمن بحركة «حترير املـــرأة» بداية الستينات من القرن املنصرم.. وطالبت احلركة املساواة بالرجل وتبنت فلسفة أن اجلمال الداخلى للمرأة خير وأبقى من املظهر اخلارجى وتضاريسه الفارغة .. سريعا أعجبت ماين النساء ليس الدميمات فقط- بهذه الفلسفة وتخلصن من عقدة االلتزام باملابس التى تظهر مفاتنهن وارحتـــن مـن بــذل املجهود ليبدين مثيرات فى أعن الرجال.

من هنا ظهرت موضات املابس «الدرتى» الرثة وارتداء املابس الرجالى وفى مقدمتها «البنطلونات « والبدل كنوع من التحدى للرجل.. واختلط على كثير منا معرفة الرجل من املرأة داخل هذه املابس .. وهذه الطريقة فى املابس غير اجلذابة وصلت ذروتها فى تسعينات القرن الفائت .. ولم يكتف بذلك بل دعت احلركة النسائية للرجيم النسائى الخفاء تضاريس املــرأة إمعانا فى ذل الرجل .. وظهرت موضة «املرأة العضم بدال من املرأة الشحم ..« وأصبحت أغلب النساء نحيفات هـزيـات خاليات مـن التضاريس اجلاذبة لفضول الرجال .. وبا عناء تلحظ ذلك فى أجساد عارضات األزياء التى التزمت النحافة الشديدة وأصبحن يضعن أحمر الشفاه األســود.. بل ويرسمن هـاالت سوداء حتت عيونهن كأنهن خارجات من عزاء أو جنون من معركة حترش فوق كوبرى قصر النيل أيام األعياد !..

هذا املظهر غير االنثوى لم يعجب الرجل اخللبوص ولذلك يخاصم عروض األزيـاء واملوضة النسائية..فى حن جتده متواجدا بكثافة بن احلضور فى مسابقات جمال العالم وحن تبث عبر الفضائيات تاحظ أغلب املشاهدين من الرجال .. فالرجل اخللبوص يرغب دائما فى رؤية سيدات يتمتعن مبقاييس اجلمال التى تعود عليها وأثــارت عقله باستجابات محددة منذ األزل .. لكن النساء فى أيامنا هذه ليس لديهن وقت للمابس املثيرة وأعلن رفضهن للتضاريس املثيرة ويرفضن حتديدا اإلطاع على املجات النسائية التى مازالت تراعى اجلمال األنثوى ..أغلب الظن هذه املجات تشعر العديد من النساء مبدى ما صرن إليه من قبح !..

اجلمعة:

املتحرشون اجلدد

لألسف فقدنا أخاقيات جميلة تفردنا بها سنينا..فقد اختفت حترشات الفن اجلميل ..وظهر املتحرشون اجلدد وبكينا انحصار زمن املتحرشن األوائــل .. ولم يبق لدينا غير األسف على فن جميل وحترشات عشنا معها زمنا رغدا عرفنا فيه التحرش لفظا غير خادش للحياء من عينة ما يردده ممثلنا خفيف الظل «عبد الفتاح القصرى» وهو يتغزل فى النساء «يا صفايح الزبدة السايحة..يابراميل القشطة النايحة .. احللو بياع عسلية .«

ابــداعــا­ت حتــرش الـزمـن اجلميل تـركـزت فـى اللغة واستعمالها ولم ير املتحرش القدمي فى املرأة سوى قمر وبـدر منور وعلى أقصى تقدير «كـوز عسل».. ويراها املتحرشون اجلدد «كرباج و»لعه» «نار قايده» ولم يكتف بالتحرش اللفظى وتطور مع وسائل االتصاالت احلديثة وزحف على كل أعضاء جسد املرأة ..وال يجد غضاضة فى وصف أجزاء جسدها ويطلق ليديه العنان للتأكيد من تفاصيل جسدها وهو مطمئن البال اليؤنبة ضمير..!

اإلثنني:

ملاذا تتحدث النساء!

حقيقة إن النساء يتحدثن كثيرا ليس اتهاما بقدر ما هو تعود تاريخى .. فمنذ العصر احلجرى تعود الرجال اخلروج جللب الطعام وترك النساء باألطفال فى الكهوف .. وذلك تتطلب من الرجال اخلروج للغابات أو الصحراء ترقبا ألى صيد .. استدعى ذلك التخفى خلف االشجار أو الصخور فى انتظار الفريسة وكـان يطول االنتظار أحيانا ويتطلب منهم الصمت حتى ال تشعر بهم الفريسة فتهرب أو تفترسهم .. تلك العادة أكسبت الرجال خصلة الصمت .. أما النساء فيجلسن فى انتظار عودة الرجال فكانوا يقضن الوقت فى حديث انتظارا لعودة الرجال بالطعام واكـتـسـن مبــرور الـوقـت خصلة احلـديـث با انقطاع لتدعيم أواصر الصلة بينهن !..

ورمبــا تسبب صمت الرجل املكتسب فى عجزه عن امتاك مهارات تعلم اللغات وظهور االختافات امللحوظة بــن اجلـنـسـن فــى اشـتـهـاء الـنـسـاء الــكــام واحلـديـث املـتـواصـ­ل فــى أى شـــيء.. وصـمـت الــرجــل .. وأصـبـح الرجال أكثر عرضة لصعوبات النطق عن النساء بنسبة ثـاث أو أربــع مــرات وحـوالـى عشر مــرات فى صعوبة القراءة واستخدام اللغة ..كما أن الرجال يتحدثون عادة حن يكون لديهم شىء يقولونه وهذا تسبب فى مشكات حينما يتواصلون مع النساء فحديث املرأة مختلف فهو ميثل نـوعـا مـن التسلية ومـكـأفـاة وتـدعـيـم الصلة مع شخص آخر .. أى إن كانت املرأة معجبة بك أو حتبك ستظل تتحدث معك .. وعادة إذا حتدث رجل مع رجل آخر حول مشكلة شخصية يعانى منها فبالتأكيد يشعر أنه ميكنه مساعدته فى حل مشكلته.. لكن املرأة حن تتحدث عن مشكاتها فإن الرجل يعتقد أنها ال تعرف كيف تتعامل معها وال يكف عن مقاطعتها بتقدمي احللول .. فتشكو املرأة مقاطعة الرجل لها وعدم السماح بأن تطرح وجهة نظرها.

لـــذا حـــاول عــزيــزى الــرجــل أن تـــدرك ان الـغـرض الرئيسى من «حديث « املــرأة هو احلديث نفسه أنها تريد أن تشعر بالتحسن وتقوى صلتها بك من خال حديثها وال تريد أيـة حلوال .. وكـل مـا عليك هـو أن تستمع لها وتشجعها على مواصلة حديثها وما تقوله ال يهم فى شـىء املهم أن تشعرها باالهتمام ..وحـن ال حتب املــرأة شخصا ما أو ال تتفق معه فيما يقوله وتريد أن تنزل العقاب به فإنها تتوقف عن احلديث معه كوسيلة من وسائل العقاب .. لكن بعض اإلغبياء يشعرون أن صمتها مكافأة لهم .

وعلى الرغم من قدرة النساء على التحدث فإنه يقال عندما يتعلق األمـر بالتواصل مع اآلخـر تتعمد النساء اللجوء للغة اجلسد إلرســال وتلقى املعلومات .. فلغة اجلسد عند املرأة تعكس حالة عاطفية .. خاصة حن تستخدم كتفها الذى يتحدث بكل اللغات وبكل االمياءات .. فهناك إمياءة كتف تعنى رفضا أو قبوال أو عدم مباالة وإميــاءة أخـرى تعنى اغـراء خاصة إذا سقطت الغالة من على الكتف .. ومـع ذلـك أربكتنى لغة اجلسد مع زوجـتـى طويا فـى أيــام خطوبتنا فكانت حـن تغضب منى تصدر لى كتفها .. وأحيانا تفعل ذلك حن تشعر باخلجل والكسوف ،فحرت واتفقت معها أال نذهب للنوم مطلقا وبيننا خـاف .. لكن ذلـك االتـفـاق تسبب أننا ظللنا مستيقظن حتى اآلن !..

قالوا فى املرأة:

> عقل املرأة إذا ذبل ومات.. ذبل عقل األمة كلها ومات. > إذا أردت أن تعرف رقى أمة فانظر إلى نسائها. > املرأة هى البطل الوحيد الذى يقبل بدور ثان

«..وكـــــل مـــا عـلـيـك هـــو أن تـسـتـمـع لــهــا وتـشـجـعـه­ـا عــلــى مـواصـلـة حديثها..وما تقوله ال يهم فـى شـىء املهم أن تشعرها باالهتمام»

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt