احترس من «بوتات» التليجرام
كل شـىء له فوائده وأضـــراره، ولكن أضـــرار تطبيق الـتـواصـل االجتماعى «تليجرام »Telegram فاقت التوقعات، فمن استخدام اإلرهابين للتواصل عليه، إلى ضياع حقوق امللكية الفكرية عن طرق الفيديوهات ألفالم ومسلسالت مسروقة، إلى عشرات اآلالف من مجرمى اإلنترنت، حيث أصبح مركزاً ملجرمى اإلنترنت الذين يتطلعون إلى شراء وبيع ومشاركة البيانات
املسروقة على شبكة الـ ،»dark wep« هؤالء املجرمون اإللكترونيون يجددون طريقتهم فى السرقة واالبتزاز واختراق اخلصوصية كل فترة، فقد مت اكتشاف وجود شبكة ضخمة من الهاكرز يقومون مبشاركة تسريبات البيانات على تطبيق تيليجرام حيث تضم الشبكة قنوات تضم عــشــرات اآلالف مــن املشتركن وتقوم باستخدام برامج محددة إلخفاء الهوية عن طريق بوتات رقمية، كما يسمح تطبيق تليجرام للمستخدمن ببث الرسائل إلى متابعن عبر «القنوات»، أو إنشاء مجموعات عامة كما يسهل على اآلخرين الــوصــول إليها، وميـكـن للمستخدمن أيضا إرسال واستقبال ملفات البيانات الكبيرة، مبا فى ذلـك امللفات النصية وامللفات املضغوطة كاألفالم واملسلسالت اجلديدة ، كل هذه اجلرائم أضاف إليها الهاكرز أفكاراً جديدة عن طريق استغالل األزمـــات االقتصادية العاملية للترويج للعمليات الرقمية املضرة باقتصاديات الــدول، مستغلن بذلك ضعف الثقافة التكنولوجية لدى الكثير من املستخدمن.
عالم آخر
من داخل التطبيق وعلى جروب «اصنع دوالراتك» جتولنا لنرى عاملاً آخر، عاملاً موازياً تعرض عليه كافة أشكال االحتيال، فـتـجـد مــجــمــوعــة تــطــالــبــك بـإضـافـة أصدقائك مقابل احلصول على نصف دوالر، ومجموعة وجروب آخر يريد نسخ الروابط الوهمية التى بداخله ومشاركتها مع املعارف واألصدقاء، وكلما تفاعلت أكثر جتد أرباحاً أكثر، فى مشهد عبثى تنظمه
وتشرف عليه بوتات رقمية، كما يتعرض فيه املـشـارك فى هـذه التفاعالت إلى االختراق وليس األرباح مبجرد الضغط عليها، وينساق فيه كثيرون خاصة الشباب الذين يريدون حتقيق مكاسب هائلة وهم جالسون خلف الشاشات السوداء.
بوتات رقمية
ويـــرى املهندس أحـمـد طـــارق خبير أمــن وتكنولوجيا املعلومات أن فكرة التربح من جروبات التليجرام ما هى إال احتيال واستغالل ونصب وأيضا اختراق اخلصوصية عن طريق استهداف البيانات املوجودة على الهاتف، بشرط وجودك داخل هذه اجلروبات والتفاعل عليها، عـن طـريـق بـوتـات إلكترونية، فـنـحـن فــى عـصـر املــعــلــومــات األكـبـر ومن لديه معلومات أكثر سيكسب فى النهاية، وأضــاف أن فكرة التربح من روبـوتـات التليجرام شبه معدوم فهى متهد لظهور العمالت الرقمية وجعلها أمراً واقعاً فقط، وهو ما يشكل خطراً على االقتصاد، وطالب خبير تكنولوجيا املعلومات بتجديد الوعى بشكل دائم وعمل حتديث للثقافة التكنولوجية لدى املواطن حتى ال يتعرض ملثل هذه احليل التى هدفها جمع البيانات واخـتـراق خصوصية األفراد، وأضاف بأن اإلعالم عليه دور كبير فى ذلك، مطالباً املواطنن بعدم االنصياع وراء هذه األفكار التى ال تربح أحداً إال أصحاب هذه اجلروبات واملواقع واملعلنن، كما أن هذه اجلروبات املوجودة على التليجرام تعتبر بيئة خصبة النتشار الشائعات، باإلضافة إلى مالين اللينكات الوهمية والتى ستعمل على اختراق هاتفك فور الضغط عليها. ◼ رمي الزاهد