موسكو: بلينكن يكشف دوافع أمريكا والناتو الستهداف «السيل الشمالى»

عواصم - وكاالت األنباء:

اعتبرت املتحدثة باسم اخلارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن وزير اخلارجية األمريكى أنتونى بلينكن صرح عالنية بأن واشنطن والناتو لديهما دوافع لتدمير خطوط أنابيب غاز «السيل الشمالي» بني روسيا وأوروبا.

وأضافت زاخاروفا: «حتدث بلينكن بصراحة ودون حرج عن دوافع الواليات املتحدة وشركائها فى الناتو لتدمير خطى أنابيب الغاز الروسى السيل الشمالى 1 والسيل الشمالى .»2 وتابعت: «فى النهاية، هذه فرصة كبيرة. إنها فرصة للتخلص من االعتماد على الطاقة الروسية مرة واحدة وإلى األبد. هذا مهم جدا ويفتح فرصا إستراتيجية ضخمة (ألمريكا) للسنوات املقبلة»، فى إشارة إلى خطط واشنطن الستبدال الوقود األزرق الروسى فى أوروبا. وعن املستفيدين من تعطل خطى األنابيب «السيل الشمالى 1 و 2»، أشار املتحدث باسم الكرملني دميترى بيسكوف، إلى أن ذلك يعد مربحـا للواليات املتحدة التى تبيعغا بسعرًباهظفى

ًزامساال أوروبا،كما أن هناك دوال قـادرة تقنيا على إحـداث هذا التخريب.

يأتى ذلك فيما قالت الوكالة الدولية للطاقة

فى تقريرها الفصلي: إن تدابير ترشيد استهالك الغاز فى أوروبا ستكون «حاسمة» هذا الشتاء للحفاظ على املخزون بكميات تكفى فى حال االنقطاع التام للغاز الروسى ووقوع «موجة برد متأخرة». وأدى تراجع تدفق الغاز الروسى رداً على العقوبات ضد موسكو منذ بدء العملية العسكرية فى أوكرانيا، إلى ارتفاع شديد لألسعار فى األسـواق العاملية، ودفع األوروبيني للتزود بالغاز من مصادر أخرى.

وأشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى أنه بفضل إستراتيجية التنويع هذه فإن «مخزون الغاز كان ممتلئاً بنسبة %90 حتى أواخر سبتمبر»، محذرة فى الوقت نفسه أوروبا من عواقب انقطاع كامل محتمل للغاز الروسي، اعتباراً من هذا الشتاء وفى العام املقبل. وحذرت الوكالة من أنه «بدون تخفيض للطلب على الغاز، وفى حال انقطعت االمدادات الروسية متاماً، فإن املخزون سيكون أقل من %20 فى فبراير، وذلك فى حال وجود مستوى عـال من اإلمـــدادات بالغاز السائل». ولتفادى هذا السيناريو، رأت الوكالة أنه على أوروبـا اتخاذ إجـراءات اقتصاد «حاسمة» من أجل «احلفاظ على املخزونات عند مستويات تكفي» حتى نهاية موسم احلاجة إلى التدفئة.

◼ تدابير فى اوروبا لالستغناء عن غاز «السيل الشمالى»