Al-Akhbar

الرئيس يفتتح االجتماعات السنوية لمجموعة البنك األفريقى للتنمية بشرم الشيخ السيسى: مصر مستمرة فى دعم جهود التنمية االقتصادية بدول القارة

- كتب محمد هنداوى:

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على أهمية التقدير للدور احليوى الذى يقوم به بنك التنمية األفريقى فى دعم قضايا التنمية بالقارة األفريقية، خاصة فى ظل التحديات االقتصادية املتنامية على املستوى الدولي.

وأشار الرئيس السيسى إلى أن مصر مستمرة فى دعمها لدفع جهود حتقيق التنمية االقتصادية لدول القارة األفريقية سواء على املستوى اإلقليمى أو الدول.

جاء ذلك خالل كلمة الرئيس السيسى فى افتتاح االجتماعات السنوية لبنك التنمية األفريقي، التى تستضيفها مصر مبدينة شرم الشيخ، حتت شعار «تعبئة متويل القطاع اخلاص من أجل املناخ والنمو األخضر فى أفريقيا».. وصرح املستشار أحمد فهمى املتحدث الرسمى باسم رئاسة اجلمهورية، بأن االفتتاح شهد مشاركة عدد من رؤساء الدول واحلكومات األفريقية الشقيقة، واملؤسسات اإلقليمية املختلفة، باإلضافة إلى عدد كبير من وزراء املالية ومحافظى البنوك املركزية، وممثلى القطاع اخلاص، واألكادميي­ني وشركاء التنمية من الدول األعضاء فى مجموعة بنك التنمية األفريقي.

ورحب السيسى فى كلمته باملشاركني فى املؤمتر فى مدينة السالم «شرم الشيخ» التى تشرف باستضافة االجتماعات السنوية، لبنك التنمية األفريقى 2023 وهى االجتماعات، التى حرصت مصر، على استضافتها على أراضيها للمرة الثالثة تأكيداً على بالغ اهتمامنا، بتعزيز املساعى الدولية واإلقليمية، الداعمة جلهود التنمية، فى جميع ربوع قارتنا األفريقية.

وتـابـع السيسى : ال تخفى عليكم، التحديات املتصاعدة واملتشابكة، التى تواجهها دول العالم فمع ظهور بوادر التعافى من اآلثار السلبية، جلائحة «كوفيد »19- على االقتصاد العاملى جاءت األزمة «الروسية - األوكرانية»، والتوترات السياسية الدولية، لتضيف إلى املشهد العاملي، تعقيدات غير مسبوقة تظهر آثارها فى اضطرابات حادة، فى سالسل التوريد العاملية،

وموجات تضخمية جارفة.

وأوضح الرئيس السيسى أن هذا املشهد انعكس، بشكل أكثر قوة، على اقتصادات الدول النامية، وعلى رأسها، اقتصادات دول القارة األفريقية التى تعانى فى األصل، من حتديات داخلية عدة مما يتطلب أفكارا غير تقليدية، للبحث عن حلول متويلية، تساهم فى دفع عجلة املشروعات األكثر إحلاحا خاصة فى مجاالت مواجهة حتديات التغيرات املناخية، والتنمية املستدامة.

وأشار الرئيس إلى حجم بعض االحتياجات التمويلية، لدول القارة األفريقية، طبقاً لتقديرات األمم املتحدة، وبنك التنمية األفريقى، وأشار إلى أنه على سبيل املثال، ال احلصر فالبد من توفير 200 مليار دوالر سنويا، لتحقيق أهداف التنمية املستدامة و 144 مليار دوالر سنويا، ملعاجلة اآلثار السلبية جلائحة «كوفيد-91» 108و مليارات دوالر سنويا، لتمويل مشروعات تهيئة ورفع مستوى البنية التحتية.

وأضاف الرئيس السيسى أنه من هنا تبرز أهمية هذه االجتماعات، ودور بنك التنمية األفريقى، فى توفير احللول التمويلية املالئمة، الحتياجات دول القارة التى حتقق املعادلة الصعبة، بني توفير التمويالت الضخمة، الالزمة لتحقيق التطلعات التنموية من جانب، وخفض مخاطر هذه التمويالت من جانب آخر عن طريق بناء هياكل مالية مناسبة، حتفز املؤسسات التمويلية متعددة األطراف، على ضخ املزيد من االستثمارا­ت، فى شرايني الدول األفريقية.

ودعا الرئيس السيسى باغتنام هذه الفرصة، لدعوة املؤسسات التمويلية متعددة األطراف، إلى إعادة النظر فى املعايير والشروط، التى تؤهل الدول للحصول على قروض ميسرة بحيث تكون متاحة للدول منخفضة ومتوسطة الدخل، على حد سواء خاصة فى ظل تصاعد تكلفة االقتراض، وزيادة أعباء خدمة الدين

وما له من انعكاسات سلبية، على املوازنات املالية لتلك الدول. الرئيس عبدالفتاح السيسى خالل كلمته فى افتتاح االجتماعات السنوية ملجموعة البنك األفريقى للتنمية وأشار الرئيس السيسى إلى إن إشكالية التغيرات التصحر، وتراجع إنتاجية احملاصيل الزراعية. املناخية وتداعياتها السلبية، ال تنحصر فى نطاق دولة وأضاف السيسى أن التقديرات، تشير إلى أن املخاطر دون غيرها، أو إقليم بعينه وإمنا هى قضية وجودية، املرتبطة باجلفاف فقط، فى دول القارة األفريقية، أدت ينبغى أن تأتى على رأس األولويات االستراتيج­ية، إلى خسائر جتاوزت قيمتها »70« مليار دوالر فضال جلميع دول العالم، وأشار الى أنه على عكس ما قد عن تسببها، فى خفض منو اإلنتاجية الزراعية للقارة يعتقده البعض، فإن االنعكاسات السلبية للتغيرات بنحو »%34« وتقدر االحتياجات التمويلية، ملواجهة املناخية، تتزايد على الدول األقل منوا وهو ما يظهر االنعكاسات السلبية للتغيرات املناخية فى أفريقيا، بوضوح فى دول القارة األفريقية حيث تـؤدى هذه بنحو »3« تريليونات دوالر، حتى عام .2030 التغيرات، إلى ارتفاع معدالت اجلفاف، واتساع رقعة وأشار السيسى إلى النتائج اإليجابية، ملخرجات

وتوصيات قمة األمم املتحدة للمناخ ،»COP-27« التى ترأستها مصر العام املاضى ويأتى فى مقدمتها، االتفاق على إنشاء صندوق، مخصص لتوفير التمويل الالزم، لتعويض اخلسائر واألضرار، للدول املتضررة من الفيضانات واجلفاف، والكوارث املناخية األخرى.

وقال الرئيس السيسى إن معطيات الواقع االقتصادى، تفرض ضرورة حتفيز القطاع اخلاص، لالضطالع بدور أكبر، فى توفير التمويل الالزم، للنهوض باملشروعات صديقة البيئة مع تكثيف آليات استخدام مصادر الطاقة النظيفة، وإقرار السياسات واإلجراءات الالزمة لذلك.

وأكد السيسى أن مصر تولى اهتماما بالغا بالبعد البيئى حيث أصدرت احلكومة املصرية عام ،2021 اإلصدار األول من دليل معايير االستدامة البيئية، حتت مسمى «اإلطار االستراتيج­ى للتعافى األخضر» وذلك بهدف توفير اإلرشادات الالزمة، لدمج معايير التنمية املستدامة فى اخلطط التنموية مبا ينعكس باإليجاب، على جودة احلياة وعملية التنمية.

وأوضــح الرئيس السيسى أن فعاليات النسخة احلالية، مـن االجتماعات السنوية لبنك التنمية األفريقى متثل فرصة مميزة، لتبادل املعرفة واخلبرات، وتوفير الدعم الفنى الالزم ملواجهة تداعيات التغير املناخى مع طرح أجندة واضحة، وفقا جلدول زمنى، لتحديد سبل وآليات التعامل مع مختلف التحديات، التى تواجهها دول القارة اإلفريقية، وصوال إلى حتقيق أهداف التنمية املستدامة.

واختتم الرئيس السيسى كلمته قائًال: أجدد ترحيبى بكم جميعا، وأمتنى لكم التوفيق، فى هذه النسخة من االجتماعات السنوية، لبنك التنمية اإلفريقى الذى أتوجه له بالشكر، على جهوده امللموسة، فى متويل املشروعات التنموية، فى مختلف أنحاء قارتنا والتى جتعلنا نتطلع للمزيد، من الشراكات الناجحة، مع املؤسسات التمويلية متعددة األطراف لتحقيق تطلعات شعوبنا، نحو النماء والتقدم واالزدهار.

 ?? ?? ◼

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt