مدبولى: أفريقيا مصدر المواد الخام والثروات الطبيعية للعالم وسكانها محرومون من التنمية
فى جلسة الحوار الرئاسى حول هيكل النظام المالى العالمى المتغير
شــارك الـدكـتـور مصطفى مـدبـولـى، رئيس مجلس الوزراء ، فى جلسة احلوار الرئاسى رفيع املستوى حول هيكل النظام املالى العاملى املتغير، ودور املؤسسات التنموية متعددة األطراف، التى عقدت خالل فعاليات االجتماعات السنوية للبنك األفريقى للتنمية مبدينة شرم الشيخ.
وحتدث مدبولى، خالل مداخلته باجللسة عن دور البنك األفريقى للتنمية خالل الفترة املقبلة فى متكني دول القارة األفريقية فى تأمني التمويل الالزم لتنفيذ عمليات التنمية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى : «اسمحوا لى «أن نتكلم من القلب « كما طلب منسق اجللسة بدون التخطيط لإلدالء بكلمة محددة، كما أود أن تسمحوا لى أن أتكلم باسم أفريقيا، وأن أحدد حقيقة واقعة، فعندما مت إعادة تخطيط خريطة العالم فى بدايات القرن املاضى، مت وضع أفريقيا فى إطـار معني يتمثل فى أنها فقط مكان أو مقصد للمواد اخلام والثروات الطبيعية التى متكن مختلف الدول املتقدمة وسائر دول العالم من تنفيذ مشروعات متقدمة ومشروعات تنموية هائلة، ساهمت فى النمو والرخاء، لتلك الدول وشعوبها، لكن على النقيض من ذلــك، ظلت النظرة ألفريقيا على أنها مـورد فقط للمواد
رئيس الوزراء خال كلمته فى جلسة احلوار الرئاسى حول هيكل النظام املالى العاملى املتغير اخلام والثروات التى مت استنزافها، دون النظر أو اخلام فقط، لكنها من املمكن أن تكون شريكا تغيير الفكر إلى أن القارة بحاجة مثلها مثل دول قويا للغاية فى حتقيق أهداف التنمية املستدامة باقى قارات العالم، إلى تنمية كبيرة خلدمة حجم على مستوى العالم، واملساهمة فى حتقيق العدالة سكانها الذى يتجاوز اآلن 1.4 مليار نسمة، وعبر فى التنمية، وهذه أهم قضية وإشكالية ال تزال عن أسفه فى أن تظل الفكرة موجودة حتى اآلن أفريقيا تواجهها .« فى العديد من األدبيات، رغم التغيرات السريعة وتطرق رئيس مجلس الوزراء إلى التحديات التى حتدث فى العالم، وكذلك التحديات التى التى يواجهها العالم والـتـى لـم تكن أفريقيا أصبح العالم بأسره يواجهها، وعلى رأسها القارة سببا فى حدوثها ، ومنها: التغيرات املناخية، األفريقية، وأضاف: أننا وجدنا أن هناك حاجة والتغيرات اجليوسياسية، وأزمة كوفيد - 19 ماسة إلعادة النظر إلى أفريقيا من هذا املنظور ومختلف األزمــــات املتعاقبة األخــــرى، التى القدمي بأنها مصدر للثروات الطبيعية واملواد تضررت منها أفريقيا، وأصبحت تعانى من تبعاتها ، بل وأصبحت القارة تدفع ثمنا باهظا لهذه التبعات والتداعيات، للتعامل معها، والعمل على سد الفجوات التمويلية التى تعانى منها، ولذا فعندما حتاول القارة سد هذه الفجوات أصبحت تلجأ للمؤسسات الدولية التى تطبق عليها معايير شديدة الصرامة، وأضاف: نحن اآلن كدول أفريقية ندور فى دائرة مفرغة، من حيث األزمات املالية والفجوات التمويلية، والتى تقود بدورها إلى تخفيض التصنيف لدول القارة، ودول القارة تعتبر متوسطة أو عالية املخاطر، من حيث ضمان التمويل، األمر الذى يؤدى إلى فرض شروط شديدة مقارنة بباقى دول ومناطق العالم األخرى، وبالتالى تظل القارة فاقدة القدرة على إحداث النمو والتنمية.
ونبه الدكتور مصطفى مدبولى إلى أنه حان الوقت ألن ينظر العالم أجمع إلى أن قارة أفريقيا حتتاج إلى أن تكون لها األولوية خالل الفترة املقبلة، أو على األقل فى غضون العقد أو العقدين املقبلني فى جميع املشروعات التنموية، حيث حتتاج القارة إلى حجم هائل من التمويل، نحو ٣ تريليونات دوالر خالل السنوات العشر املقبلة، للتعامل مع قضايا التغيرات املناخية وأهداف التنمية املستدامة، وكذا ٠٠1 مليار دوالر سنويا ملشروعات البنية األساسية.