يقتلون شابًّا ظنًّا أنه سبب اختفاء ابنتهم
⏮التحقيقات: سبق له التقدم لخطبتها.. والابنة تغيبت عن المنزل لحملها من آخر
كتبت- عبير محمد:
أمرت النيابة العامة، أمس، بإخلاء سبيل فتاة على ذمة التحقيقات، وحبس 4 متهمين، بينهم والدها وشقيقها، فى واقعة مقتل شاب كان قد تقدم لخطبتها، كما صرحت النيابة بدفن جثة المجنى عليه، واستكمال التحقيق مع المتهمين.
وكشفت التحريات، بعد عثور الأهالى على جثة بطريق الخانكة، تبدو عليها آثار التعذيب، أنها لشاب يُدعى «عمرو»، من منطقة المرج، وأن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشخاص بينهم سائق عربة كارو، والذى أوضح، فى تحقيقات النيابة، أن أحد الأشخاص- معلوم لديهاتصل به لنقل بعض الأغراض من منزله،وذلك مقابل أجر يتفق عليه الطرفان، وعندما وصل إلى المكان وجد جوالًا بداخله جثة لشاب فى مقتبل العمر، وحينما سأل عن الأمر، أخبره ذلك الشخص أن القتيل تُوفى فجأة، وأنه لو أبلغ رجال الأمن فسيتم حبسه على الفور، ولم يكشف له عن سبب وفاة الشاب أو كواليسها.
وأضاف أنه ذهب مع ذلك الشخص لإلقاء الجثة على طريق الخانكة بعيدًا عن أعين المواطنين، وبعدها حصل على أجرة النقل، وانصرف كل منهما من المكان، مؤكدًا أنه لم يعرف حتى سبب وفاة الشاب.
وبتقنين الإجراءات، تمكنت قوة أمنية من ضبط مرتكب الواقعة، الذى أكد وجود علاقة عاطفية بين ابنته، ذات العشرين ربيعًا، وبين شاب رفض هو خطبته
لابنته، وأن ابنته اختفت لفترة، وشكوا أن ذلك الشاب الذى يُدعى «عمرو» وراء اختفائها انتقامًا منهم بسبب رفضهم له.
وتابع الأب القاتل، فى اعترافاته أمام النيابة، أنه اتفق مع ابنه وعم الفتاة على اختطاف الشاب «عمرو»، وبالفعل نفذوا ذلك لتبدأ حفلة الضرب والتعدى على الشاب القتيل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
أقوال الفتاة، بعد ورود اسمها فى الواقعة، تؤكد أنها كانت على علاقة عاطفية بالمجنى عليه «عمرو»، وأنه تقدم لخطبتها، ولكن لم تتم الموافقة عليه من قِبَل الأسرة، وهو ما جعلها تدخل فى حالة نفسية سيئة بسبب رفض الزواج من حبيبها، لافتة إلى أنها فى أحد الأيام قررت التخلص من حياتها بالانتحار من أعلى كوبرى، وعندما همّت بالقفز أنقذها شاب ومنعها من ذلك.
وتابعت الفتاة أنها جلست مع ذلك الشاب لبعض دقائق، وتبادلا أطراف الحديث لمدة طويلة، حصل خلالها الشاب على رقم هاتفها، وحدثت بينهما علاقة عاطفية، تطورت إلى إقامة علاقة جنسية بينهما امتدت حتى ظهرت عليها علامات الحمل، ما جعلها تتغيب عن المنزل لفترة حتى لا تعرف الأسرة بحملها، فيتخلصوا منها. وأشارت الفتاة، فى اعترافاتها أمام النيابة إلى، أن اختفاءها كان سببًا فى شك أسرتها فى أنها تم خطفها، وأن المتسبب فى ذلك هو الشاب «عمرو» القتيل، وعلى أثر ذلك قاموا بخطفه وتعذيبه والتعدى عليه حتى وفاته.