«قمة العشرين» تشهد أول لقاء بين رئيسى أمريكا والصين

⏮بايدن: لا بديل عن المباحثات المباشرة.. وبينج: العلاقات فى موقف حرج

كتبت- سوزان عاطف، و«وكالات»:

التقى الرئيس الأمريكى جو بايدن ونظيره الصينى شى جين بينج على هامش قمة مجموعة العشرين، التى تستضيفها إندونيسيا، وعقد الرئيسان أول اجتماع مباشر منذ تولى بايدن منصبه قبل ما يقرب من عامين.

وأكد بايدن، ل«شى»، فى بداية اللقاء، أنه «لا بديل» عن المحادثات المباشرة، معربًا عن أمله فى تجنّب «نزاع» بين واشنطن وبكين، فيما قال الرئيس الصينى إن العلاقات الصينية الأمريكية الحالية فى موقف حرج، ولا ترقى إلى ما ينتظره شعبا البلدين وشعوب العالم، و«قد حافظنا دائمًا على الاتصالات مفتوحة بيننا، لكن ذلك كله لا يمكن أن يعوض اللقاءات المباشرة » .

وشدد على أن بلاده مستعدة «لإجراء حوار صريح لبحث العلاقات الاستراتيجية المهمة بين بلدينا، وكذلك العلاقات الدولية».

من جانبه، قال الرئيس الأمريكى: «علينا أن نعمل على التنسيق والحوار بشكل مفتوح وشفاف فيما يخدم مصالحنا ومصالح العالم » .

واستبق بايدن الاجتماع بنظيره الصينى بتصريح أكد فيه أنه سيسعى إلى وضع «خطوط حمراء»

فى علاقة بلاده مع الصين، محددًا بعض المعايير الصارمة بشأن حرية الملاحة فى بحر الصين الجنوبى، والتحذير من محاولة غزو تايوان، ومع ذلك «إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة» مع بكين.

وكانت الصين قد علقت، فى

أغسطس الماضى، محادثات بشأن المناخ مع الولايات المتحدة، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكى، نانسى بيلوسى، إلى تايوان.

وفى الوقت نفسه، تريد واشنطن تحديد «ضمانات وقواعد واضحة» من أجل «ألّا تتحول المنافسة إلى صراع» بين القوتين، وبالإضافة إلى رفض الصين إدانة الغزو الروسى لأوكرانيا، فإن واشنطن وبكين على خلاف حول قضايا تتراوح من التجارة إلى حقوق الإنسان فى منطقة شينجيانغ الصينية إلى وضع تايوان.

ومن المقرر أن يعقد قادة دول مجموعة العشرين قمتهم السنوية هذا العام فى جزيرة بالى الإندونيسية، اليوم وغدًا، بغياب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

ومجموعة العشرين هى منتدى للتعاون الاقتصادى والمالى بين هذه الدول وجهات ومنظمات دولية تلعب دورًا محوريًّا فى الاقتصاد والتجارة فى العالم، وتجتمع سنويًّا فى إحدى الدول الأعضاء فيها.

الرئيس الأمريكى أثناء لقائه نظيره الصينى على هامش قمة العشرين