Al Masry Al Youm

الرئيس: المرأة شريك أساسى فى التنمية المستدامة

⏮وزيرة البيئة: النساء أقل مشاركة فى صنع القرار وتوزيع فوائد الإدارة البيئية.. وشركاء فى مواجهة تغير المناخ

-

كتبت- ريهام العراقى:

وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى رسالة إلى نساء العالم، قائاً: «رسالتى لنساء العالم: لقد أثبتنَّ قوة وحكمة متفردة فى مواجهة أزمة جائحة كوفيد 19، التى عصفت بالعالم على مدى السنوات الثاث الأخيرة، ونعول عليكن الآن لمواصلة دوركن السامى والنبيل، فى ظل يقين بأن المرأة سوف تكون أيقونة التغيير لتحقيق تحول تاريخى ونوعى فى مواجهة تداعيات تغير المناخ .»

وأكد الرئيس السيسى، فى كلمته، التى ألقتها نيابة عنه الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، المنسقالوز­ارى،مبعوثمؤتمر­المناخ ،أن

COP27 تحقيق أى تقدم ملموس فى ملف تداعيات تغير المناخ لن يكون دون تحقيق العدالة المناخية للجميع، والتى تشكل با شك الإدماج والانخراط الكاملين للمرأة فى مختلف جوانب التعاون مع هذه الظاهرة، وهو ما يجب أن ينعكس فى تأمين احتياجاتها فى إطار الاستراتيج­يات والبرامج والخطط التمويلية المعنية بتغير المناخ، وبما يمكن أن يسهم بدوره فى تشجيع المرأة على المشاركة الفعالة ولعب دور قيادى فى مواجهة تلك التداعيات وإيجاد الحلول الذكية والمبتكرة. وشهدت الجلسة الافتتاحية ل«يوم المرأة،» فى إطار فعاليات قمة المناخ بشرم الشيخ، حضور عدد من الوزيرات المصريات، بينهن الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن، والدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، والدكتورة غادة والى، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة.

وأكدت وزيرة البيئة، خال كلمتها الافتتاحية، دعم القيادات النسائية المصرية، وخصت بالذكر وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، التى شاركت فى تنظيم يوم الحلول، ووزيرة التعاون الدولى لإسهامها فى دعم خطة الإسهامات المحددة وطنيًّا 2030، والدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، والتى كانت تدعم وتبحث فى روابط تعزيز البيئة، مع التركيز على المرأة، والتى تمتلك العديد من المبادرات للمرأة تنتظر التنفيذ. وأشارت «ياسمين» إلى تنامى دور المرأة فى الحياة السياسية والبيئية فى القارة السمراء، مضيفة: «لمَن لا يعلم، فإنه من بين 54 دولة إفريقية، هناك 20 سيدة يتولين حقيبة البيئة فى إفريقيا، وفريق العمل الخاص 90% منه من النساء، وهن مَن آمنَّ بالمبادرة، التى نسعى جميعًا لنراها واقعًا ملموسًا، والنساء تشكل 70% من 1.3 مليار شخص يعانون الفقر، فى المناطق الحضرية، و40% من أفقر الأسر تعولها نساء، وتتعرض صحة النساء والفتيات للخطر بسبب التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، ففى أعقاب الكوارث، تشكل النساء والأطفال نحو 80% من الأشخاص الأكثر احتياجًا للمساعدة، بينما نجد النساء الفقيرات أكثر عرضة للوفاة أثناء الكوارث الطبيعية ب14 مرة، فالحرارة الشديدة تزيد من حالات ولادة أجنة متوفاة.»

واستكملت «ياسمين»: «بينما يؤدى تغير المناخ إلى الصراع فى جميع أنحاء العالم؛ فإن النساء والفتيات يواجهن تزايدًا فى التعرض لجميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعى، ليس هذا هو كل شىء، ولكن النساء أيضًا أقل قدرة على مواجهة تغير المناخ بسبب الوصول المحدود إلى السلع والخدمات البيئية والتحكم فيها، كما أن النساء أقل مشاركة فى صنع القرار وتوزيع فوائد الإدارة البيئية.. فى إفريقيا، تجاوزت معدلات الأمية بين الإناث 55%، فى 2000، مقابل 41% للرجال، ورغم هيمنة النساء على إنتاج الغذاء فى العالم )50 ل80%(، فإنهن يمتلكن أقل من 10 فى المائة من الأراضى». وتابعت: «نحن بحاجة إلى تغيير طريقة السرد، فالنساء والفتيات لسن مجرد ضحايا لتغير المناخ بحاجة إلى الدعم والتمكين لحمايتهن؛ بل هن قلب وروح أسرهن ومجتمعاتهن، فالنساء بمثابة المحرك للمجتمعات، حيث يجب على البشرية جمعاء أن تتكاتف للوصول إلى أهداف التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار لنضمن أن نحقق جميعًا الفوز فى تلك المعركة!.. وفى النهاية يجب أن يكون دعم قضية النوع الاجتماعى والمناخ واجبًا على الجميع، فلنجتمع سويًّا لتمكين النساء وتجهيزهن ليساعدن العالم على تغيير وجه المناخ إلى الأفضل». وكانت الرئاسة المصرية ل

COP27 قد كرّست «يومًا للمرأة»، ضمن الأيام الموضوعية، ما يعكس وزن وأهمية تلك القضية وطرحها للنقاش، الأمر الذى يدفع القضية إلى الأمام ويشجع على اعتمادها من قِبَل جميع الأطراف المعنية فى القطاعين العام والخاص والمدارس والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدنى ومع شركاء التنمية.

من جهة أخرى، أدارت مبعوث مؤتمر المناخ الجلسة رفيعة المستوى الخاصة بدور

cop27 القيادات النسائية فى مكافحة تغير المناخ «صوت القيادات النسائية فى مناقشات المناخ والسياسات والتنفيذ وما بعدها»، والتى شاركت فيها وزيرة البيئة وصون الموارد الطبيعية والسياحية، الكينية، سويبان تويا، ومدير النظم الإيكولوجي­ة ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة، سوزان جاردنر، وممثل شبكة المرأة الإفريقية للتنمية والاتصالات، آن سونجول، والمؤسس المشارك ل« »،إليزباكل.

‪SHE changes Climate‬

وقالت وزيرة البيئة: «أزمة المناخ ليست عادلة بين الجنسين؛ فهى تجعل النساء والفتيات يواجهن تهديدات كبيرة لضمان استمرار سبل العيش والصحة والسامة، حيث يتعرضن للخطر بسبب تغير المناخ والكوارث، فالنساء الفقيرات أكثر عرضة للوفاة خال الكوارث الطبيعية بمعدل 14 مرة، وهذا رقم مرعب يُحتِّم علينا النظر فى أفضل الطرق لتعزيز قدرات المرأة وتمكينها للتصدى لآثار تغير المناخ، والبدء فورًا من مؤتمر شرم الشيخ للمناخ مؤتمرًا للتنفيذ».

COP27 وأثارت الوزيرة، خال الجلسة، عددًا من التساؤلات للمشاركات حول كيفية تقليل فجوة تمكين المرأة فى مواجهة آثار تغير المناخ والدعم الذى يمكن أن تقدمه الدول فى هذا، والمداخل ذات الأولوية لتقوية أصوات النساء ومشاركاتهن فى الحوكمة البيئية، خاصة فى الأجندة الإفريقية، وما تم تحقيقه لدمج المرأة فى العمل المناخى وإشراكها على مستوى السياسات ودور التوعية فى تعظيم دور المرأة، وكيفية إشراك المرأة فى عملية صنع القرار لمواجهة آثار تغير المناخ. وأشادت الوزيرة بالأفكار المبتكرة والتجارب البَنّاءة التى تم طرحها خال الجلسة، والتى ستساعد على تعزيز قدرات النساء على مواجهة آثار تغير المناخ، وأكدت مبدأ «كلما بذلنا جهودًا أسرعنا من العمل المناخى»، مشيرة إلى 3 موضوعات مهمة تم طرحها خال الجلسة، ومنها دور العلم والعالِمات النساء.

ودَعَت الهيئة الحاكمة للمناخ « »، التى تُعد

IPCC الجهة الرسمية لاتفاقية المناخ الداعمة للعلم، إلى المزيد من تضمين العلماء من النساء وتنفيذ أنشطة بناء القدرات لهن، وأيضًا فى الوظائف والاقتصاد الأخضر كأحد مسارات التصدى لآثار تغير المناخ ودوره فى دعم المرأة للمواجهة، إلى جانب التعليم، حيث عرضت تجربة مصر فى دمج مفاهيم تغير المناخ فى المناهج التعليمية للأطفال من سن ٦ إلى 1٦ سنة، ومع الإعداد لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ

، تم التعاون بين وزارتى البيئة والتعليم

COP27 لإدراج منهج تعليمى حول تغير المناخ فى المواد التعليمية المعنية، متضمنًا أنشطة تفاعلية.

وأثنت على النماذج التى تم طرحها لإشراك النساء من المجتمعات المحلية فى العمل المناخى، وسيدات استطعن مواجهة آثار تغير المناخ والخروج بأفكار ملهمة، على اختاف مستوياتهن التعليمية والمعرفية، وأكدت حرص الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ تعزيزدورال­مرأةفىالمؤ­تمر،ليس

COP27 فقط من خال الفعاليات الرسمية للمؤتمر فى «يوم المرأة» وإطاق مبادرة المرأة فى إفريقيا؛ لكن أيضًا من خال المنطقة الخضراء، حيث حرصت مصر على أن تكون صوتًا للإنسانية لإعاء أصوات النساء والمجتمع المدنى والشباب والأكاديمي­ين، وتنفيذ الأيام الموضوعية نفسها فى المنطقتين.

وخرجت الجلسة ب3 توصيات مهمة؛ الأولى ضرورة دمج المرأة فى العملية التعليمية، والثانية التأكيد على وجود نسبة كبيرة من النساء فى مجال العلوم ومؤتمرات المناخ ورئاسة مؤتمرات المناخ، وثالثًا دعم الاهتمام بصحة المرأة والتغذية، خاصة فى الأماكن الأكثر احتياجًا والأكثر هشاشة، وبالأخص فى القارة الإفريقية.

 ?? ?? وزيرة البيئة مع بعض الوفود المشاركة فى قمة المناخ
وزيرة البيئة مع بعض الوفود المشاركة فى قمة المناخ

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt