Al Masry Al Youm

وزير البيئة السنغالى ل«المصرى اليوم»: عرقلة البلدان الكبرى دعم قضايا المناخ انتحار جماعى

⏮«أندويه »: إفريقيا تحتاج لحزمة قرارات تراعى خصوصيتها

-

كتبت- إنجى عبدالوهاب:

عبّر وزير البيئة والتنمية المستدامة، السنغالى عليون أندويه، عن امتنانه لمصر نظرًا لرعايتها قضايا القارة السمراء خال ترؤسها مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ ومحاولتها المضى قدمًا بقضايا البلدان الإفريقية. وأضاف «أندويه»، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «حان وقت التوقف عن قمم الخداع والحلول التخديرية، والانتقال إلى قمم التنفيذ والعمل المناخى»، مشددًا على أن عرقلة البلدان الكبرى تمويل الخسائر ودعم قضايا المناخ يُعد انتحارًا جماعيًّا.

وأوضح أن القمة المناخية المنعقدة حاليًا فى شرم الشيخ «إفريقية بامتياز»؛ ليس لقيامها فى دولة إفريقية محورية كمصر فحسب، إنما لطرحها قضايا بلدان القارة المُلِحّة، وعلى رأسها تعزيز سبل التكيف وملف تمويل الخسائر والأضرار، لافتًا إلى أنقمةالمنا­خ تُعدفرصةذهبي­ةلتوحيد

COP27 الصف الإفريقى وإعاء صوت القارة، بما فى ذلك الدول الجزرية الصغيرة النامية، الواقعة فى الصفوف الأولى على خط مواجهة مخاطر المناخ، كما أنها فرصة لتعزيز سبل التعامل البينى بين بلدان القارة جمعاء. وتابع أن توحيد الصف الإفريقى من شأنه تمكين القارة من استغال مواردها والاستفادة منها وإحداث فرق فى ملفات التمويل العالقة، مؤكدًا أن مصر ومعها بلدان القارة وحدت صوتها لإحداث توازن بين التخفيف والتكيف على أساس سد الفجوة بين احتياجات القارة الإفريقية والتزامات الدول المتقدمة، وذلك لن يتأتى إلا عبر تمويل الخسائر والانتقال العادل إلى الطاقة، لافتًا إلى أن تمويل الخسائر يجب أن يكون إلزاميًّا وفوريًّا وعادلًا، وليس مجرد تخدير وقتى. وأضاف: «على بلدان القارة الاصطفاف لمساعدة بعضها البعض، بل لمساعدة البشرية؛ فلم يعد بإمكاننا مواجهة شح المياه والغذاء ونقص الاحتياجات الأساسية المُلِحّة فى الغذاء والطاقة، وليس مقبولًا أن تعانى بلدان قارتنا، الغنية بالموارد، العطش والجوع وشح مصادر الطاقة، التى يفتقر إليها نحو ٦00 مليون إفريقى»، لافتًا إلى أن القارة ذات المسارات منخفضة الكربون تتحمل ثاثة أرباع أعباء التغير المناخى وحدها، فى حين تُعد الرئة الثانية لكوكب الأرض. وشدد على أن بلدان القارة الإفريقية تحتاج إلى حزمة من القرارات التى تراعى خصوصيتها، مؤكدًا أن على بلدان القارة انتزاع ضمانة لتحقيق العدالة المناخية، والحفاظ على حق شعوب القارة السمراء فى الوصول إلى التكنولوجي­ا والحق فى التعليم بجودة عالية، وذلك لن يكون إلا من خال التعاون البينى بين البلدان، ولاسيما فى ظل التزامهمبا­لتخفيف.

وحول أجندة الاتحاد الإفريقى للتعاون من أجل العمل المناخى، أكد أن بلدان الاتحاد الإفريقى، وعلى رأسها مصر والسنغال، تسعى جميعًا لإيجاد آليات للتعاون المشترك وتوحيد العمل المناخى عبر طرح مبادرات عمل جماعى، ولفت إلى ضرورة الضغط لتمويل استكمال مبادرة «السور الأخضر العظيم،» الذى يمتد على الخط الواصل بين 11 دولة فى القارة السمراء، إذ سيسهم فى مكافحة التصحر والجفاف، واحتجاز 250 مليون طن من الكربون، واستحداث 10 مايين فرصة عمل مراعية للبيئة بحلول عام 2030.

وأشار الوزير السنغالى إلى ابتكار باده آلة تُمكِّن المزارعين من الاستغناء عن المبيدات، آماً فى تدشين الاتحاد مركز ابتكارات إقليميًّا كوسيلة لتبادل الخبرات وتعزيز العمل المناخى، وأكد أن إفريقيا الآن تتحدث بصوت واحد، ولديها مسارات موحدة، لكنها تواجه العديد من التحديات؛ لافتًا إلى أن التحالفات الإفريقية تقدم مبادرات واعدة على مستوى إجراءات التخفيف والتكيف، لكن هذه المبادرات تحتاج التمويل العادل. وأضاف: «كوكبنا يواجه أصعب تحدٍّ منذ 25 عامًا بين تصحر وفيضانات وظواهر دورية تلتهم الأخضر واليابس»، مؤكدًا ضرورة تمسك بلدان القارة بالاستناد إلى اتفاق باريس لإنقاذ الكوكب، ولفت إلى التزام إفريقيا بالتخفيف من خال الحزام الأخضر وغيره من المشروعات.

 ?? ?? وزير البيئة السنغالى أثناء حديثه مع «المصرى اليوم»
وزير البيئة السنغالى أثناء حديثه مع «المصرى اليوم»

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt