تحركات فى الكونجرس الأمريكى ل«تسليح تايوان» قبل أى هجوم صينى

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن ضغوط يمارسها مشرعون بالكونجرس الأمريكى لتسريع وتيرة تسليح تايوان فى خطوة لاستباق أى «هجوم عسكرى محتمل» قد تشنه الصن على الجزيرة، أخذًا فى الاعتبار الدروس المستفادة من الغزو الروسى لأوكرانيا، وذلك على الرغم من أى مساعدة من هذا النوع ربما ترتبط بصاحيات الرئيس الأمريكى شخصيًا.

وقالت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير نشرته، أمس الأول، إن المداولات بشأن تقديم حزمة مساعدات عسكرية غير مسبوقة بمليارات الدولارات ل«تايبيه» تأتى فى الوقت الذى يلتقى فيه بايدن نظيره الصينى شى جن بينج فى جزيرة بالى بإندونيسيا قبيل قمة مجموعة العشرين، مع تصدر مسألة الحفاظ على السام والاستقرار فى مضيق تايوان عناصر النقاش.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولن أمريكين قولهم إن الجهود المبذولة من كا الحزبن ستُمكن الجيش الأمريكى من اللجوء على الفور إلى مخزونه من الأسلحة، مثل صواريخ «جافلن» و«ستينجر»، وهو ما لم يحدث بهذا المستوى إلا فى حالة أوكرانيا، وتقديم أسلحة لأول مرة لتايوان من خال برنامج التمويل العسكرى الأجنبى، الذى تتحمل الولايات المتحدة تكلفته.

وبفضل هذه التشريعات، تستطيع تايوان الحصول على أسلحة ومعدات مثل الصواريخ الموجهة المضادة للسفن، وأنظمة الدفاع الجوى، والمُسيرات ذاتية التفجير )الانتحارية(، والألغام البحرية، وأنظمة القيادة والتحكم، وأجهزة الاسلكى الآمنة. وأوضح مشرعون للصحيفة أن الفكرة بشكل أساسى هى أن تفعل الولايات المتحدة لتايبيه ما تفعله لكييف، ولكن قبل أن «ينطلق الرصاص»، إيذانًا باندلاع الصراع.

وفى هذا السياق، قال النائب الجمهورى عن ويسكونسن، وضابط البحرية السابق، وعضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، مايك جالاجر، إن «أحد الدروس المستفادة من حالة أوكرانيا هو أنك بحاجة إلى تسليح شركائك قبل بدء إطاق النار، لأن هذا يمنحك أفضل فرصة لتجنب الحرب فى المقام الأول .»

وأشارت الصحيفة إلى أن القادة الديمقراطين فى مجلسى النواب والشيوخ يدعمون هذه التشريعات، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان المشرعون فى لجان الاعتمادات المالية، الذين يملكون مفاتيح الخزانة، على قناعة بالحاجة لتخصيص أموال بهذا الشأن.

مخاوف من تحركات صينية لضم تايوان