دراسة تثبت أن الفئران تتذوق الموسيقى وتتفاعل معها

كتب- محمود عبدالوارث:

خلصت دراسة حديثة إلى أن الفئران تتفاعل مع الإيقاع الموسيقى، بشكل يوضح كيف تدفعها غريزتها للتحرك بطريقة تناسب الأغنيات حال استماعها إليها. تغير هذه النتيجة الاعتقاد السابق بأن التفاعل مع الموسيقى هو قدرة بشرية، بحيث تفتح زاوية جديدة لدراسة عقول الحيوانات بشكل عام، التى يبدو أنها قادرة هى الأخرى على تذوق الموسيقى بمختلف إيقاعاتها. فى هذا الصدد، صرح الأستاذ فى جامعة طوكيو اليابانية، الدكتور هيروكازو تاكاهاشى، أن الفئران قدمت خلال الدراسة عرضًا فطريًا أى دون أى تدريب أو تعرض مسبق للموسيقى: «تبين أن الموسيقى تمارس جاذبية قوية للدماغ، ولها تأثيرات عميقة على العاطفة والإدراك.» تُعتبر الدراسة، التى نشرتها مجلة« ،»أنماتوصلت

Science Advances إليه من نتائج تقدم أول تفسير علمى بشأن تفاعل الحيوانات مع الموسيقى خلال مقاطع فيديو عبر تطبيق «تيك توك». خلال الدراسة، قاس الخبراء حركات الرأس عن طريق أجهزة تسارع لا سلكية، زودوا بها 10 فئران، وجرى تشغيل مقاطع موسيقية مدتها دقيقة واحدة بأربعة إيقاعات مختلفة: 75% و100% و200% و400% من السرعة الأصلية. كما شهدت الدراسة مشاركة بشرية ممثلة فى 20 متطوعًا. ظن العلماء أن الفئران تفضل الموسيقى الأسرع لأن أجسامها، بما فى ذلك ضربات القلب، تعمل بوتيرة أسرع، لكن تبين أن الثابت الزمنى للدماغ متشابه مع غيرها من الكائنات. فاكتشف الخبراء أن الفئران والبشر يتمتعون بتزامن إيقاع مثالى عندما كانت الموسيقى فى نطاق 140 120- نبضة فى الدقيقة، مما يشير إلى تشابه البشر والحيوانات فى التفاعل مع الموسيقى.

لاحظ العلماء خلال الدراسة أن البشر والفئران هزوا رؤوسهم على الإيقاع بشكل مماثل، وأن مستوى اهتزاز الرأس ينخفض كلما زادت سرعة الموسيقى.

ومن ثم، تابع «تاكاهاشي» تصريحه قائلًا: «تشير نتائجنا إلى أن الإيقاع الأمثل لمزامنة الضربات يعتمد على الوقت الثابت فى الدماغ».

أضاف: «يخطط الفريق الآن للتحقيق فى كيفية ارتباط الخصائص الموسيقية الأخرى مثل اللحن والتناغم بديناميكيات الدماغ».