«كايروكوميكس».. مساحة فنية تربط الجمهور بذكريات الطفولة

كتبت- أسماء زكريا:

موعد سنوى يجمع جمهور قراء القصص المصورة والكوميكس برسامن وكتاب محلين وعالمين فى لقاء مباشر بمتحف محمود مختار بالجزيرة على مدار 3 أيام متتالية.

«كايروكوميكس» مهرجان يهتم بتطور الحركة المستقلة لفن القصص المصورة فى مصر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اختتم المهرجان دورته السابعة هذا العام بحضور وإقبال كبير.

شاب عشرينى يجلس على طاولته وأمامه رسوماته الكرتونية، هادئ نسبيًا يلتف حوله عشرات الأشخاص من الشباب والمراهقن، محمد ناصر أو المعروف ب«ناصر جونيور» أحد أبرز الرسامن الشباب، بدأ هوايته منذ صغره عندما كان والده يجلب له مجلات الرسومات، فتعلق بهذا الفن حتى إنه تخرج فى كلية الهندسة وعمل كمهندس مطور للحاسب الآلى، ولكنه أبقى على شغفه بالرسم وطور من أدواته.

يرى «ناصر» أن الرسم يعبر عن أفكاره ومشاعره، خاصة أنه شخص منطوٍ لا يجد نفسه بن الكثير من البشر، معلقًا: «الناس بتعرف أنا مبسوط ولا متضايق من الرسمة بتاعت اليوم».

على مسافة قريبة من «ناصر» تقف «سلمى الشوادفى - 25 عامًا» تشرح وتبيع مشغولاتها اليدوية البسيطة المبهرة، فمن خلال اهتمامها بفن الرسومات الكاريكاتيرية والمتحركة وجدت نفسها فى فن جديد يسمى «التطريز الحر»، فبعد أن تنهى رسمتها تأتى بألوان مختلفة ومبهرة من الخيوط وتعيد إحياء الرسمة أو الصورة بالخيوط لإبراز معالمها. وتعرض «سلمى»، التى تشارك لأول مرة فى «كايروكوميكس»، دبابيس صغيرة مطرزة بخيوط جميلة ومتقنة، قائلة: «ماتخيلتش إن الناس تحبها لأنها بسيطة وصغيرة». من مكان آخر يأتى صوت أغنيات «سبيستون» تجعلك تلتفت منتبهًا لمصدرها، فتجد شابة صغيرة ترتدى نظارة رقيقة وبجوارها رسمة كرتونية لفتاة تشبهها اسمتها «هنية».. حيث تشارك هنا محمد خريجة كلية الفنون التطبيقية للمرة الأولى فى المهرجان وتبدى رغبتها فى المشاركة خلال الدورات المقبلة.

جانب من فعاليات «كايروكوميكس» وبعض الرسومات الكارتونية