مشروع يستهدف محاربى سرطان الرئة المعرضين لخطر الانتكاس

أطلق مجموعة من العلماء برنامجا بحثيا جديدا، يُعرف باسم «تريسر إكس»، يهدف إلى متابعة ظهور أورام الرئة وتطورها. نشأت الفكرة من الأساس بسبب مخاوف الأطباء من خطر الانتكاسة وعودة ظهور ورم الرئة من جديد.

تمت دراسة حوالى 850 مريضًا يعانون من سرطان الرئة فى مراحله المبكرة، وخضعوا للمتابعة منذ التشخيص حتى العلاج؛ وبعد الجراحة والعلاج الكيميائى، تم علاج حوالى 70٪ من مرضى سرطان الرئة.

وقال رئيس المشروع، البروفيسور تشارلز سوانتون، من معهد فرانسيس كريك بلندن: «سيصاب معظمهم بالانتكاس، وسيبقى على قيد الحياة حوالى 10٪ فقط من هؤلاء المنتكسين».

ومن خلال المشروع الجديد، وجد العلماء طريقة لتحديد المرضى المعرضين لخطر الانتكاس من خلال تقييم مستويات تشوهات الكروموسومات لديهم، ما ساعدهم بعد ذلك على اكتشاف الأورام العائدة قبل ظهور الأعراض بوقت طويل.

قال «سوانتون»: «فى المراحل المبكرة جدًا من عودة سرطان الرئة مرة أخرى، يكون عبء المرض أقل بكثير، وسيكون لإجراءات المتخذة حينئذٍ تأثير أكبر بكثير»، مشيرًا إلى أن فريق «تريسر إكس» نجح فى تطوير تقنية يمكنها فصل المرضى المعرضين للانتكاسة عن أولئك الذين هم أقل عرضة لذلك، من خلال إرسالها تحذيرات مبكرة لعودة السرطان من جديد.

وأكد «سوانتون» أن هذه التقنية الجديدة ساعدتهم على «استهداف المرضى الذين هم فى أمسّ الحاجة إلى تكثيف فترات العلاج.»

ووفقًا للعلماء، يأتى التدخين فى المرتبة الأولى كمسبب رئيسى لسرطان الرئة، لكن المصابين بسرطان الرئة ممن لا يدخنون أبدًا من الممكن أن يكونوا قد تعرضوا لعوامل أخرى مسببة للمرض، مثل تلوث الهواء الذى ينتج عنه التهاب الرئتين، مما يؤدى إلى إطلاق الخلايا البيضاء التى بدورها تطلق جزيئات إشارات تحفز غشاء الرئة على بدء الاستجابة فى وضع التئام الجروح، وفى حالة الإصابة بالسرطان، تنحرف هذه الاستجابة إذا كانت الخلايا تحتوى على طفرة معينة.