Al Masry Al Youm

بنات الإسكواش يخلعن «الإسدال»!

- حمدى رزق

لافت عالميًا، خافت محليًا، إعان رابطة الاعبن المحترفن لإسكواش «PSA،» التصنيف الجديد لاعبن والاعبات عالميًا.. التصنيف يجتذب الأضواء عالميًا.. محل اهتمام.

البطل المصرى «على فرج»، لاعب «وادى دجلة»، حافظ على صدارة التصنيف العالمى للأسبوع الرابع على التوالى، وحافظت «نوران جوهر» لاعبة وادى دجلة على صدارتها لتصنيف السيدات لتكمل )٥0 أسبوعا( على قمة التصنيف.. خمسون أسبوعا وهى على القمة البيضاء دون منازع!.

هيمنة مصرية كاملة على التصنيف العالمى، رجالا ونساء، كبارا وناشئن، مصر تتسيد اللعبة الأنيقة تمامًا، التصنيفات تقريبًا مصرية بالكامل إلا فيما ندر..

العالم بكل اللغات الحية يتحدث الهيمنة المصرية على لعبة الإسكواش عالميًا ولسنوات مقبلة بذخيرة لا تنضب من الموهوبن.

مدرسة الإسكواش فى مصر تفتح أبوابها، تقدم دروسًا للراغبن فى المنافسة عالميا، معلوم النجاح يولّد نجاحًا.. ومدرسة الإسكواش المصرية عنوان عريض للنجاح.. تتحدث عنها كبريات الصحف العالمية.

يحدث هذا فى المحروسة، يحدث فى مجتمع لايزال بعضه يعتبر صوت المرأة «عورة»، ويتحفظ على خروجها من منزلها، ويحاسب الفتيات على مابسهن، ويتشدد سلفيًا حتى النخاع.

بطات الإسكواش ترسل رسالة معتبرة، تتحدى بالمضرب جماعة القفة والشوال والشادور، بنات الإسكواش يخلعن الإسدال، الفتاة المصرية تكسر الهيمنة الذكورية، وجه جميل للمرأة المصرية يشرق عالميا، تعوض غيابا طال عن المحافل الدولية بفعل الموروثات المرضية.

مثير لإعجاب هيمنة الفتاة المصرية على لعبة الإسكواش، أكثر إثارة لإعجاب، نظرًا لقلة عدد النساء الائى يمارسن تلك اللعبة، ورغم ذلك سيطرن بشكل كبير على الساحة العالمية، فالست الأوّل بن أفضل 10 لاعبات وفق التصنيف الأخير هن مصريات.

التصنيف الأول من نصيب المصرية «نورهان جوهر»، وتلتها فى المركز الثانى «نور الشربينى» لاعبة سبورتنج، و«هانيا الحمامى» لاعبة دجلة فى المركز الثالث، و«نور الطيب» بالمركز السادس، وتليها «روان العربى» فى المركز السابع، و«سلمى هانى» فى المركز العاشر.

الثابت أن أبطال الإسكواش فى مصر يتوالدون كالأرانب، يولدون أبطالا، لغز الهيمنة المصرية على اللعبة يحير العالم، دهشة ممزوجة بالإعجاب، ونحن ولا هنا، تُدهش من عدم الاهتمام الائق إعاميًا بالإنجاز العالمى!.

الإعام الرياضى مصريًّا مهووس كرويًا، مضروب بالأحمر والأبيض، ولا يقتات إلا أخبار كرة القدم، ويفتح لها صفحاته بسخاء.. للأسف، أخبار أبطال الإسكواش خجولة تظهر فى المناسبات، وعلى استحياء، رغم أنها تستحق احتفاءً.

تألق مدرسة الإسكواش المصرية وسيطرتها على اللعبة عالميًا نموذج يجب أن يُدرّس وطنيًا، لو كان هناك بعض من الرشادة فى اتحادات الألعاب الرياضية الفردية الأخرى لتم رصد أسباب تميز مصر فى هذه الرياضة، ليتم تطبيق هذا النموذج الباهر على الرياضات الفردية، لكنها فى الأخير رياضات مظلومة مضطهدة من «الكورتجية» المضروبن بالساحرة المستديرة، المسيطرين المهيمنن على الذهنية المصرية، المزاج المصرى كروى جدًا.

يستوجب الاحتفاء بأبطال هذه القافلة البيضاء، التى تمضى بنجاح وتتوالد أبطالًا تلو الأبطال، ويلزم تكريم أقطاب مدرسة الإسكواش المصرية فى المحافل والمواقع الرياضية.. وقباً، يصح توجيه الاهتمام الكافى بالألعاب الفردية، فهى السبيل لرفعة اسم مصر فى المحافل الدولية.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt