روشتة صلاح!
ينطلق كأس العالم، بعد ساعات، من دولة قطر الشقيقة.. وللأسف، لا يلعب فيه محمد صاح، أفضل لاعب فى العالم، لخروج منتخب مصر فى التصفيات، ولا يلعب أيضًا ساديو مانيه لإصابته.. وربما أرادت الجماهير أن تكرم محمد صاح فصوتت لصالحه فى مسابقة «جلوب سوكر» التى تم تنظيمها فى دبى، قبل انطاق كأس العالم، محبة وتقديرًا لمشوار فرعون مصر!.
وبهذه المناسبة، قدم صاح روشتة النجاح بكل تواضع لأى لاعب آخر، حين قال إن أى لاعب عربى قادر على فعل ما فعلته فى الماعب الأوروبية، بشرط التضحية والالتزام ومواجهة الصعوبات المتوقعة!.
التضحية والالتزام وتحدى الصعوبات.. ثاث كلمات قالها صاح بوضوح شديد وألزم بها نفسه أولًا ولذلك عندما يقولها نصدقه.. محمد صاح لم تُغْرِه أضواء المدينة والحسناوات من النساء، وكل شىء كان متاحًا أمامه، لكنه اعتصم والتزم وحافظ على نفسه، وركز فى أهدافه الشخصية، ماذا يريد وكيف؟.. فضحى بالكثير من المغريات وحافظ على وقته ونفسه ولعب باحتراف فقط!.
وقال صاح عقب حصوله على الجائزة: أى شخص قادر على فعل ما فعلته، والفرق بين العرب والأوروبيين يكمن فى العقلية وبعض التفاصيل التى لا نملكها، لكن مادمت أنا فعلتها، فأى شخص قادر على فعل ذلك!.
وواصل: يجب أن يكون الاعب جاهزًا لمواجهة الصعوبات فى طريقه وكذلك أن يخرج من منطقة الراحة، أنا كرست حياتى لكرة القدم وضحيت بالكثير، حتى فى الغذاء والتمارين!.
وعن أهدافه الشخصية، أجاب: دائمًا ما أحاول مساعدة الفريق والفوز بالبطولات، وبنفس الوقت أبحث عن الأرقام الشخصية لأنه شىء يحفزنى.. فعينه على مسألتين، الأولى مساعدة الفريق على الفوز بالبطولات، والثانية تحقيق الأرقام الشخصية لأنها الحافز له فى مشواره!.
وهى روشتة تُكتب بماء الذهب، ويجب أن يضعها كل لاعب أو كاتب أو مطرب أو ممثل على حائط غرفته، فهى روشتة غالية يقدمها لاعب عالمى بكل تواضع!.
الروشتة تصلح أيضًا لكل أصحاب المواهب، سواء كانوا فنانين أو مطربين أو كُتابًا أو صحفيين!.. كل هؤلاء يحتاجون لروشتة صاح بما فيها من التزام وتضحية، وانضباط، وتحدى الصعوبات.. مهما كانت.. وساعتها سيكون كل واحد فى مهنته محمد صاح وفرعون مصر!.