توجيه رئاسى لتوسيع قاعدة خريجى «التكنولوجيا والاتصالات»
الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية ل«المصرى اليوم»: استقطاب أوائل الثانوية العامة لخلق بيئة تنافسية بين الطلاب إنشاء الجامعة بمواصفات عالمية.. و80 طالبًا فى القاعة و25 ب «السكاشن» 9 نستهدف إعداد آلية القروض الطلابية لدفع المصروفات.. وشهادات م
داخل مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ولدت أول جامعة تخصصية للمعلوماتية لتكون ذراع الدولة من أجل توفير التخصصات التكنولوجية وفى مجال الاتصالات. وأكدت الدكتورة ريم بهجت، رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن الدولة لم تدخر جهدًا لتوفير كافة السبل لدعم هذه الجامعة، من خلال تقديم منح كاملة لأوائل الثانوية العامة، ليصل عددهم إجماليًا إلى 40 طالبًا وطالبة. وقالت «ريم» خلال حوارها ل«المصرى اليوم»، إن الدولة دعمت الجامعة بالشركات التكنولوجية والناشئة، ليكون الطالب داخل بوتقة متكاملة الأركان، واستطاعت الجامعة استقطاب 21 طالبا وطالبة من أوائل الثانوية العامة فى العام الثانى لها.. وإلى نص الحوار:
■ كيف جاءت فكرة جامعة مصر للمعلوماتية؟ - بدأت الجامعة بتوجيه رئاسى لزيادة قاعدة الخريجين فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ نظرًا لاحتياج سوق العمل لهذه التخصصات وسط التقدم التكنولوجى محليًا وإقليميًا ودوليًا.
■ لماذا تم اختيار مدينة المعرفة لتكون مقرا للجامعة؟ - لأنها توجد فى العاصمة الإدارية الجديدة ومبنية بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة، كونها نقطة جذب للشركات العالمية والناشئة؛ وفق خطة مدينة المعرفة ذات الصلة بالتخصصات المعنية بها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى واحة تكنولوجية بمدينة المعرفة، بالإضافة إلى وجود حاضنات للشركات الناشئة فى هذه المجالات.
■ كيف يستفيد الطالب والأستاذ من التواجد فى مدينة المعرفة؟ - الاستفادة تأتى من أننا محاطون بالشركات ذات الصلة، والمراكز البحثية المتقدمة، ومراكز التدريب، وحاضنات الأعمال.
■ كم عدد الطاب وهيئة التدريس فى الحرم الجامعى؟ - لدينا 450 طالبا فى الفرقتين الأولى والثانية، وتقدم إلينا فى العام الأول للجامعة 180 طالبا وطالبة، والسنة الحالية لدينا 270 طالبا وطالبة، وعدد أعضاء هيئة التدريس كاف وفقًا للمعيار المدرج من قبل وزارة التعليم العالى، وقد يزيد عما تطلبه الوزارة، وتتم الاستعانة بشكل دورى بأعضاء هيئة التدريس مع فتح المقررات الدراسية بالتدريج.
■ هل انضمام أوائل الثانوية العامة للجامعة يعكس وعى الشباب بأهمية التكنولوجيا فى المستقبل؟ - هذا العام لدينا 21 طالبا وطالبة من أوائل الثانوية العامة، والعام الماضى كان لدينا 29 طالبا وطالبة؛ ومستقبل هذا التخصص مطلوب للغاية فى الداخل والخارج، والاتفاقات الدولية للجامعة مع كبرى الجامعات العالمية يعطى ثقلا ومصداقية للجامعة.
■ ماذا عن المنح الكاملة للطاب؟ - تُقدم لأوائل الثانوية العامة منح كاملة للدراسة، تشمل السكن للمغتربين برعاية ودعم الشركات المشاركة مع الجامعة.
■ ما موقف المتعثرين دراسيًا من المنح؟ - لدينا تدرج فى المنح المقدمة، مثل تخفيضات فى المصروفات الدراسية لتفوق الطالب فى الثانوية العامة أو الشهادة الأجنبية، تكون %100 لأوائل الثانوية العامة و50% للمتفوقين، ويتم تقييم الطالب فى نهاية السنة الدراسية، وبعد التقييم تتم زيادة المنحة فى حالة التفوق أو تخفيضها، وعدد كبير من الطلاب حصلوا على منح أكبر نتيجة تفوقهم الدراسى، وأوائل الثانوية العامة حصلوا جميعهم على معدل تراكمى مرتفع فى نهاية العام.
■ ماذا يحدث فى حالة عدم التوفيق فى الدراسة؟ - هذا الأمر يجب ألا يتبادر إلى ذهن أوائل الثانوية العامة، لأنهم بالفعل متفوقون ولا يحتاجون إلى التخوف من هذا أبدًا، فهم يتنافسون على المراكز الأولى.
■ ما السبب وراء استقطاب المتفوقين للجامعة؟ - الهدف أن نطعّم الجامعة بأوائل الثانوية العامة والشهادات الأجنبية لخلق بيئة تنافسية صحية بين الطلاب؛ لأن الجامعة وليدة النشأة لكنها تسعى لتخريج دفعات من الخريجين أقوياء علميا وعمليا بما يخدم سوق العمل واحتياجاتها.
■ وجدنا خال جولتنا قاعات محاضرات صغيرة.. فما نسبة الطاب فى هذه القاعات؟ - تم إنشاء الجامعة لتكون بمواصفات عالمية للمنظومة التعليمية، أى تستوعب القاعة الواحدة للمحاضرات بحد أقصى 80 طالبا وطالبة، والسكاشن 25 طالبا وطالبة، ويمكن أن يقل العدد كما حدث العام الماضى.. لكن لا يزيد.
■ ماذا عن التوأمة مع الجامعات الأجنبية والتبادل الطابى؟ - لدينا توأمة مع كبرى الجامعات فى الخارج؛ حيث وقعت الجامعة اتفاقيتى شراكة مع جامعة بوردو ويست لافاييت، التى تحتل المرتبة الرابعة فى الهندسة وفقًا لتصنيف
News U.S والمرتبة السادسة والثلاثين عالميًا كأفضل تعليم جامعى فى تصنيف U.S. News فى 2022. ومع جامعة ميناسوتا توين سيتيز، التى تحتل المرتبة التاسعة والعشرين فى علوم الحاسب فى تصنيف U.S. News فى 2022.
■ ماذا عن الشهادة المزدوجة؟ - إذا أراد الطالب الحصول على شهادة مزدوجة، فلابد أن يسافر لمدة عام «السنة النهائية» للجامعة التى اتفقنا معها، ويدرس هناك المقررات المطلوبة.. وفى هذه الحالة يحصل على شهادتين من الجامعتين.
■ ما رأيك فيما يسمى «قروض الطاب» على غرار ما يحدث فى أمريكا؟ - إنه أمر يحدث فى العديد من البلدان وليس أمريكا فقط، والأمر يحتاج دراسة دقيقة لتفعيل هذه القروض بما يتناسب مع طلابنا، وهناك تعاون بين الشركات والبنوك والجامعات لتقديم المنح الدراسية، بجانب خدمة تقسيط المصروفات الدراسية عبر البنوك ودون فوائد.
■ متى نستطيع أن نكون دولة مصنعة للرقائق التكنولوجية؟ - سيحدث فى وقت ما، خاصة مع جهود الدولة التى لا تألو جهدًا فى تشجيع الشركات الناشئة على فتح أنشطتها فى مصر، وخاصة مدينة المعرفة، ويمكن أن نرى قريبًا مصانع للرقائق الإلكترونية فى مصر.
■ مبنى الجامعة صغير للغاية. - هذا المبنى هو البداية للجامعة، ونحن نسير وفق خطة، وهى ألا ننشئ مبانى لا حاجة لنا إليها فى الوقت الحالى، بل حسب الاحتياج وفق كل مرحلة، وقد بدأ باقى مبانى الحرم الجامعى فى الظهور، وهناك 6 مبان ارتفعت لثلاثة أدوار. وهذا يطبق على المعامل، فلا يجهز معمل لا حاجة له فى الوقت الحالى، وتُجهز المعامل تباعا حسب الاحتياج إليها أكاديميًا، ونؤكد أن الدولة توفر جميع الأجهزة المطلوبة فى الوقت المحدد ولا تبخل على الجامعة. وخطتنا أن يكون للجامعة 6 مبان للكليات، ومبنى خاص بإدارة الجامعة، ومبنى مخصص للمؤتمرات والاحتفالات ومكتبة مركزية.