الأسطورة عبدالرحمن فوزى!

هل تعرف أسطورة الملاعب المصرية فى الثلاثينيات؟.. هل سمعت عن كابتن منتخب مصر الأول عبدالرحمن فوزى؟.. وهل تعلم أنه الكابتن الذى أحرز هدفين فى مرمى المجر فى بطولة كأس العالم بإيطالبا؟.. وأول لاعب عربى وإفريقى يسجل فى كاس العالم وليس مجدى عبدالغنى؟!

اهتمت الصحافة القطرية الأيام الماضية ونشرت موضوعًا عن كابتن مصر فى كأس العالم عام 34 تمهيدًا لكأس العالم فى قطر، وكتبت موضوعًا عن الأسطورة عبدالرحمن فوزى.. وأعتقد أن كثيرين من الأجيال الحالية لا يعرفون من هو عبدالرحمن فوزى.. وبالمصادفة فقد لعب منتخب مصر مع منتخب المجر وأحرز هدفين فى المباراة الوحيدة التى لعبتها مصر فى البطولة العالمية!.

وبالمناسبة، فالكابتن عبدالرحمن فوزى هو نجم النادى المصرى البورسعيدى، والنادى الأهلى، ونادى المختلط )الزمالك(، ومنتخب مصر، فى الثلاثينيات والأربعينيات.. ولد فوزى فى ٢٥ مايو ١٩١١ ببورسعيد، ولعب للنادى المصرى من عام ٢٨ إلى عام ١٩34، وفاز المصرى فى هذه الفترة ببطولة كأس السلطانية عامى 33 و١٩34!

ولعب للنادى الأهلى لمدة عام واحد، عام ،١٩3٢ وعاد للنادى المصرى عام ١٩33، ثم مثّل مصر فى كأس العالم بإيطاليا عام ١٩34، فى أول مشاركة لمصر فى كأس العالم، وسجل هدفى مصر فى المجر، فى المباراة الوحيدة التى لعبتها مصر فى هذه البطولة، ويعتبر أول لاعب مصرى وعربى وإفريقى يسجل أهدافًا فى كأس العالم، واختير ضمن أحسن أحد عشر لاعبًا فى العالم كقلب هجوم، بعد بطولة كأس العالم!

وأطلق النقاد عليه لقب «أبو رجل دهب»، ثم انضم لنادى المختلط )الزمالك(، من عام 3٥ إلى عام ١٩46، وحقق مع النادى جميع البطولات التى حصل عليها فى هذه الفترة!.

وقد تغنت له الجماهير لفنه ومهاراته وجمال وحلاوة وروعة أدائه وتسجيله الأهداف بقذائفه النارية بكلتا قدميه، «احنا بتوع المختلط.. نشوط الكورة.. مافيهاشى غلط»، ويعتبر من أعظم وأحسن من لعب فى مركز قلب الهجوم فى تاريخ الكرة المصرية والعالمية، ثم اعتزل اللعب عام ١٩4٧، وتوفى فى ١6 أكتوبر ١٩٨٨ عن عمر يناهز ٧٧عامًا.

والخلاصة أن الكابتن فوزى هو أول لاعب يطلق عليه لقب الأسطورة قبل الخطيب، وهو أول لاعب يحرز أهدافه فى كأس العالم من لعب حقيقى وليس ضربة جزاء.. كما أنه اللاعب الذى تغنت له الملاعب قبل مو صلاح.. وأفضل قلب هجوم كما وصفه معاصروه فى العالم.. ما يعنى أن مصر لها تاريخ موثق فى كأس العالم.. ويمهد لتحقيق بعض الآحلام فى المستقبل!.

وختامًا، أسعدنى أن الصحافة القطرية أخرجت عبدالرحمن فوزى من عالم النسيان وقدمته كنموذج للاعب المصرى العربى الذى كانت له صولات وبطولات تغنى بها العالم فى الملاعب، كما يتغنى الآن بلاعب مصر العالمى محمد صلاح!.