«النقل»: خطط لربط مصر بمحيطيها الإقليمى والدولى
⏮«الوزير»: نتعاون مع الأردن والعراق ونتطلع لتعزيز الربط مع «المغرب العربى»
كتب- خير راغب وآيات الحبال: أكد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء النقل العرب، أن التحديات فى الوقت الحالى تفرض تكاتف الجميع محلياً ودولياً من أجل التغلب على تأثيراتها للتعامل مع أوضاع غير تقليدية تفتقر إلى الاستقرار واليقين، لكن النجاح يظل رهناً بالقدرة على التأقلم مع الأوضاع الجديدة، والعمل على تجاوز آثار الأزمة الحالية الكبيرة للتخفيف من تداعياتها، وذلك بتعزيز التعاون والترابط بين الدول والشعوب.
وقال وزير النقل، خلال اجتماع الدورة العادية رقم )35( لمجلس وزراء النقل العرب، إن «النقل» أحد أهم عناصر التطور فى العالم، بتأثيره على النمو الاقتصادى والاجتماعى للدول والمجتمعات، حيث تعتمد جميع القطاعات الاقتصادية على البنية التحتية لنظم النقل المختلفة وتوفير الشبكات والربط بينها وتسهيل إجراءات حركة نقل البضائع وزيادة التبادل التجارى، بما يساعد على التنمية الاقتصادية ويشجّع انتقال رؤوس الأموال للاستثمار، كما يساهم فى تيسير حركة المواطنين فى التنقل فيما بين الدول لجميع الأغراض الاقتصادية والتجارية والسياحية والتثقيفية والترفيهية والدينية والعلاجية.
وأضاف الوزير أن مصر تولى اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون مع الدول العربية الشقيقة فى جميع المجالات، وفى مقدمتها قطاع النقل، فعلى المستوى العربى تنفذ خطة للتعاون مع السودان الشقيق لرفع كفاءة الرصيف الحالى لميناء وادى حلفا، لتفعيل دور هيئة وادى النيل للملاحة النهرية، لتظل جسراً للتواصل بين شعبى البلدين الشقيقين، وكذلك مشروع الربط السككى الذى انتقل من مرحلة الدراسات إلى مرحلة التنفيذ، لما يعود بالنفع على البلدين من خلال زيادة حركة نقل الركاب والبضائع.
واستكمل الوزير: «يشرفنى أن أنقل لكم تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى وتمنياته الطيبة بأن تكلل أعمال اجتماعنا هذا بالتوفيق والنجاح، ويسعدنى أن أرحب بكم أخوة أعزاء على أرض مصر وأن نجتمع فى الإسكندرية عروس البحر المتوسط تحت مظلة الجامعة العربية، وأن أنقل إليكم تقدير ومودة الشعب المصرى الذى يعتز دوما بانتمائه لأمته العربية، وإنه لعلى ثقة من تضافر جهودنا جميعاً للنهوض بهذا القطاع باعتباره قاطرة التقدم الاقتصادى والاجتماعى وبما يحقق المصالح المشتركة لشعوبنا».
وأشار «الوزير» إلى أن رؤية وزارة النقل تتخطى مجرد نقل الركاب والبضائع إلى المشاركة الفعالة فى ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة للدولة لتحقيق التوازن المطلوب بين المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ولتنفيذ هذه الرؤية تم اتباع سياسة مرنة ومتطورة شاملة تشمل التوسع فى وسائل النقل لربط مصر بمحيطيها الإقليمى والدولى من خلال تطوير مختلف وسائل النقل لتحقيق مزيد من التواصل والتعاون من أجل تحقيق المصالح المشتركة، منوهًا بأن يتم تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع القطار السريع «السخنة/ مطروح» بالقرب من الحدود المصرية- الليبية، كمنظومة نقل سريع تربط لأول مرة بين البحرين الأحمر والمتوسط، ويمكن أن تكون نواة لمشروع استراتيجى أكبر للربط السككى بين الدول العربية فى شمال إفريقيا، أمّا المرحلة الثانية من المشروع فتربط بين شمال مصر وجنوبها، ما يسهم بدوره أيضاً فى تعزيز العلاقات بين مصر والسودان الشقيق.
وأوضح «الوزير» أن هناك تعاونًا وثيقًا مع الأشقاء فى الأردن والعراق من خلال شركة الجسر العربى، وكذلك فى إطار آلية التعاون الثلاثى فى عدد من المشروعات الهامة، حيث يشهد قطاع النقل تعاونًا وتطورًا مع الأشقاء فى دول مجلس التعاون الخليجى، خاصةً فى الاستثمار فى مشروعات النقل المختلفة، واستكمل: «نتطلع إلى العمل على تعزيز الربط مع أشقائنا فى دول المغرب العربى من خلال دراسة إحياء مشروعات الربط بين دول شمال إفريقيا فى إطار رؤية استراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمى وتسهيل حركة التجارة وجذب الاستثمارات».
ولفت إلى أن النقل البحرى يحظى باهتمام خاص وذلك بالعمل على رفع كفاءة الموانئ الحالية وإنشاء موانئ جديدة بطاقة استيعابية ضخمة تتجاوب مع طموحات مصر لتصبح مركزًا إقليمياً للنقل واللوجستيات، وتابع: «نجتمع اليوم وقضية تغير المناخ أصبحت إحدى أكثر القضايا العالمية أهمية وإلحاحًا، حيث تتعلق أنظار وعقول العالم نحو خلق بيئة نظيفة ومستدامة ومناخ أكثر استجابة لمتطلبات الشعوب والظروف المواتية للحياة والعمل والنمو دون إضرار بموارد العالم، والتى يتعين العمل على تنميتها واستثمارها، وجعلها أكثر استدامة، ومن حسن الطالع نجاح مصر فى إنهاء مفاوضات مؤتمر المناخ الماراثونية المكثفة فى شرم الشيخ بالتوصل إلى اتفاق طال انتظاره يقضى بإنشاء صندوق لمواجهة الخسائر والأضرار يهدف إلى مساعدة الدول النامية على مواجهة التحديات المناخية الضخمة، وهو نجاح تاريخى لجميع الأطراف يأتى بعد ٢7 عامًا من المطالب المستمرة من قبل الدول النامية، والآن هى لحظة فارقة لتحمل الجميع مسؤولياته، وخطوة مهمة نحو تحقيق العدالة ومؤشر سياسى لإعادة بناء الثقة التى كانت مفقودة بين الدول».