Al Masry Al Youm

لم تكن مجرد مبتاسافررا­مةر كنرطهةر للىقددوحمة

- وجوه على ورق ياسر أيوب ‪yaserayoub­810@ gmail. com‬

لم يملم اانإ ال لتشجيع منتخب بلادها ليفوز على إنجلترا فى كأس العالم.. إنما أرادت طالبة السياسة والعلاقات الدولية تحقيق حلم مستحيل فى بلادها بالفرجة على مباراة كرة وسط جمهور كرة فى مدرجات استاد كرة.. ومثل مريم إيرانيون كثيرون جدا اختلفت دوافع وأسباب ذهابهم للاستاد وكان آخر ما يعنيهم هو نتيجة مباراة منتخبهم أمام الإنجليز.. فقد كان هناك مغتربون عاشوا سنينا خارج إيران وجاءوا فقط ليحملوا علمها ويصرخوا اسمها ويبكوا عند عزف سلامها وليس من المهم أن تفوز إيران أو تخسر.. وكان هناك من جاءوا من إيران يريدون استغلال هذه المباراة وكأس العالم للتعبير عن غضبهم واحتجاجهم ورفضهم لما يحدث فى بلادهم منذ سبتمبر الماضى بعد وفاة الشابة مهسا أمينى فى مركز للشرطة.. وكان من بين هذا الفريق الثانى لاعبو المنتخب أنفسهم الذين رفضوا أداء النشيد الوطنى.. وكان هناك فريق ثالث ضم الذين يريدون العودة إلى ما قبل ثورة الخمينى فارتدوا قمصانا عليها علم قديم لإيران وتم منعهم من دخول الاستاد.. وفريق رابع من الذين جاءوا للاحتفال بالانتصار على أكثر دولتين تكرهان إيران وتكرههما إيران.. إنجلترا والولايات المتحدة.. اللذان ظل إعلام إيران يحشد الكثيرين ضدهما منذ إجراء القرعة ووقوع إيران معهما فى مجموعة واحدة واصفا إنجلترا بالثعلب العجوز والولايات المتحدة بالشيطان الأكبر.. وكان ذلك خطأ إعلاميا وكرويا فادحا، لأن الإلحاح الإعلامى الرسمى طيلة الأسابيع الماضية على تسييس كرة القدم وكأس العالم وتصوير مباراتين لإيران فى البطولة باعتبارهما حربا إيرانية ضد الإنجليز والأمريكيي­ن.. أسقط حق إيران فى أن تغضب أو ترفض قيام معارضيها بتسييس نفس البطولة ونفس المباراتين واستغلالهم­ا لأهداف سياسية لا علاقة لها بكرة القدم.. حتى إن كيروش، المدير الفنى السابق لمصر والحالى لإيران، قال إنه لا يستطيع أن يمنع لاعبيه من التعبير عن آرائهم أثناء المونديال.. وهكذا لم تكن مباراة إيران وإنجلترا أمس الأول مجرد مباراة كروية.. وفى مقابل فرحة الإنجليز بفوزهم بستة أهداف مقابل هدفين.. لم ينزعج إيرانيون كثيرون لهزيمتهم الثقيلة فكانت كل التعليقات والحوارات عما جرى على هامش المباراة من مواقف رافضة أو مؤيدة وغاضبة وحزينة أو راغبة فى الانتقام من أعداء إيران.. وسينتظر كل هؤلاء 29 نوفمبر المقبل حين سيواجه الإيرانيون الشيطان الأكبر أو الولايات المتحدة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt