Al Masry Al Youm

«العروس» تشوّهت وصديقتها ماتت.. مأساة «صلاح سالم»

⏮سائق «ملاكى» يتحرش ب5 فتيات ويحول الفرح لكابوس.. ووالد الضحية: «فقدت ابنة والتانية بين الحياة والموت»

-

كتب- محمد القماش:

الزغاريد تحولت لصراخ، والفرح أصبح كابوسًا، عروس وشقيقتان وصديقتهن فى طريقهن إلى منزل إحداهن مستقلات سيارة ملاكى قيادة إحداهن يسرن على طريق صلاح سالم بمدينة نصر فى القاهرة، وشاب يقود برعونة «بيرمى عليهم» ويتحرش بهن، انقلبت سيارة «العروس» وتشوه وجهها، وصديقتها «اللى كانت سايقة» ماتت على «الدركسيون».

«سراج الدين»، والد «ريهان»، و«روان»، يندب حظه: «عندى بنت ماتت والتانية بتصارع )الموت( بالمستشفى، بندفع تمن استهتار شاب بأرواح أبرياء،» باكيًا يقول: «دفنت بنتى الأولى ورجعت أطمن على التانية، فسألتنى: يا بابا أختى فن، وعاملة إيه؟، تهت والدموع غلبتنى ولم أبح لها بأنها ماتت ونبهت الأطباء بأن لا يخبروها.»

«روان» والدها أفهمها أن شقيقتها بالعناية المُركزة، وكل ما يمر على طبيب ترجوه: «عاوزين أى حتة بجسمى، قلبى، أو الكلى، أو حتى عينى أتبرع بها لأختى، أنا مستعدة،» يبكى الأب ويمسح على شعرها ويقول لها: «أختِك بخير، أحسن مننا كلنا، ربنا نجاها .»!

الأب المكلوم، أمسك صورة ابنته «ريهان»؛ تذكر ابتسامتها وفرحتها بتخرجها فى كلية السياحة والفنادق: «كانت بتتمنى إنها تكون شيف كبير قوى، وعندها طموح،» ثم يتابع حالة ابنته «روان»- الطالبة بكلية التجارة إنجليزى: «يا ربى هتقوم سليمة ولا لأ، أجرت حتى الآن عمليتن جراحيتن فى القدمن والكتف ومتبقى لها عملية أخرى.. مراتى ماتت من ٥ أشهر، واللى كان حيلتى بالدنيا البنتن، إحداهما ماتت وخايف على التانية».

بصدمة بالغة، تلقى «سراج الدين»، الرجل الستينى، خبر الحادث «واحد من المارة اتصل علىّ، وقاللى بنتك كانت سايقة العربية ماتت على الدركسيون والتانية مصابة ومعاها ٣ من صديقاتها، واتصلنا على الإسعاف لنقلهن للمستشفى».

الأب وجد ابنته الكبرى مسجاة أمامه، ابتسامتها لا تفارقها، قال لها كأنها تسمعه وترد عليه: «يا بنتى فستانك متعلق إنتى وأختك فى مكان، تعالوا علشان تروح فرح صاحبتكم، أمسك بجسدها يهزها قومى.. قومى يا بنتى.. مليش غيرك إنتى وأختك، سأل المصابات: إيه اللى حصل؟، بالكاد إحداهن أجابته: ولد كان بيتحرش بينا، خبط بالعربية وصرخنا جامد، وريهان اتخضت وارتبكت وبعدين خبطنا فى سور الكوبرى».

العروس دنيا منتصر تشوهت ملامحها وإحدى عينيها أصيبت بضعف بالرؤية، طلبت من خطيبها بعد حفل الحنة فى الجيزة التوجه لمنزل صديقتها روان هشام، ودينا الأنصارى، وقالت لوالدتها: «دا آخر يوم أكون مع صحابى، وحفل زفافى يوم السبت، وعقب الموافقة وفى أثناء ذهابهن للبيت وقع الحادث، لتعيش العروس مأساة لن تمحى من ذاكرتها: أحلى يوم بحياتى تحول لكابوس، وفرحى بقى مأتم، وأجلت فرحتى وشيعت جنازة صديقتى والأقرب لقلبى.»

«دينا»، تعتبر الناجية بإصابات خفيفة عبارة عن كدمات وسحجات، وعقب إفاقتها من غيوبة، قالت: «كل صحابى لم يشعرن بأنفسهن سوى داخل المستشفى، لكنى رأيت ومتذكرة كويس إن الشاب كان بيرمى علينا بعربيته ويطاردنا قبل صعودنا الكوبرى وفى أثناء مرورنا عليه، وكنا حاطن إيدينا على قلبنا، وخبطنا مرة واتنن لحد ما لمحنا أرقام العربية، لكن الحادث لم يمكنَّا من تصويره ونشره على مواقع التواصل الاجتماعى أو الاتصال على النجدة للاستغاثة .»

النيابة العامة باشرت التحقيقات وكلفت مفتش الصحة بتوقيع الكشف الطبى على المتوفاة «ريهان»، لبيان سبب الوفاة وبيان عما إذا كان بها شبهة جنائية من عدمها، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها وصولًا لبيان مدى وجود شبهة جنائية بالوفاة من عدمه والتصريح بالدفن، والاستعلام عن حالة المصابات وتكليف ضباط قسم شرطة مدينة نصر ثان بالانتقال لمكان الحادث وتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بمكان الواقعة والأماكن المحيطة، وصولًا للمتسبب فى الحادث، وتكليف المهندس الفنى بالمرور لفحص سيارة الضحايا.

 ?? ?? والد الضحية وإحدى المصابات خلال حديثه ل«المصرى اليوم»
والد الضحية وإحدى المصابات خلال حديثه ل«المصرى اليوم»
 ?? ?? الضحية ريهان سراج
الضحية ريهان سراج

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt