Al Masry Al Youm

ريادة مصر وكأس العالم

- وجدان أحمد عزمى- المحامى wegdanazmy@yahoo.com

شاهدنا الافتتاح الفخم لكأس العالم ٢٠٢٢ بقطر، ورغم وصول ٣٢ فريقًا من أنحاء العالم إلى النهائيات إلا أننا تمنينا وجود فريقنا الوطنى بينها انطلاقًا من ريادتنا الكروية العالمية. فقد بدأت البطولة عام ١٩٣٠ بأوروجواى، وقد شرَّفت مصر العرب وإفريقيا بالمشاركة فى الدورة الثانية مباشرة عام ١٩٣٤ بإيطاليا، وأحرز النجم عبدالرحمن فوزى هدفن فى مرمى المجر. وبعد غياب استمر ٥٦ سنة، وصل فريقنا بقيادة الكابتن الجوهرى إلى النهائيات بإيطاليا عام ،١٩٩٠ وأحرزنا هدفًا لمجدى عبدالغنى، وبعد غياب ٧ دورات متتالية وصلنا للمرة الأخيرة عام ٢٠١٨ بروسيا، وخسرنا المباريات الثلاث، وأحرزنا هدفن للنجم محمد

صلاح. ورغم بدايتنا الصاروخية عام ١٩٣٤ إلا أن عدم وجود استراتيجية واضحة جعلنا نكتفى بثلاث مشاركات فقط، فى حن وصلت المغرب والسعودية وتونس ٦ مرات، وعلى مستوى إفريقيا وصلت الكاميرون ٨ مرات، وهو ما يستدعى وضع خطة مستقبلية متكاملة، أهم عناصرها الاعتراف بأخطائنا التى من أهمها، أولًا: اتحاد الكرة الذى تضم الجمعية العمومية الخاصة به عددًا كبيرًا من الأندية المتواضعة، وهو ما استدعى سداد الفواتير الانتخابية. ثانيًا: الإعلام الرياضى، رغم أهميته فقد تضخم الرأس على الجسد. ثالثًا: التحكيم، جاء )الفار( ولم تقل الأخطاء، وقد شاهدنا فى مباراة افتتاح بطولة كأس العالم الحالية إلغاء الحكم الإيطالى

هدفًا للإكوادور فى مرمى قطر بالتقنية الحديثة دون أن يغادر المستطيل الأخضر. رابعًا: الدورى الممتاز، عدد الفرق به ١٨ فريقًا، وهو عدد كبير للغاية، وأقترح تخفيض عدد الفرق إلى ١٤ لزيادة قوة المنافسة. خامسًا: تطوير المدربن، فقد حصلنا على رخصة التدريب A عام ٢٠١٥، ومن وقتها والدورات التدريبية متوقفة. وأخيرًا: مسابقات الناشئن أصبحت سوق استثمارية، وليست بستانًا لبزوغ المواهب، وخروج منتخبنا مواليد ٢٠٠٦ من تصفيات إفريقيا منذ أيام بعد الخسارة من ليبيا والمغرب جرس إنذار لهواة النوم فى العسل.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt