Al Masry Al Youm

«هبة».. مستشار سوشيال ميديا لزبائن وتجار «البالة»

«أكون سعيدة لأن لى دورًا إيجابيًا فى المجتمع»

-

كتبت- سارة سيف النصر:

ارتفاع أسعار الملابس، ومستلزمات المدارس وغيرها من الأشياء، أصبحت مُشكلة تؤرق الأشخاص، ليس فى مصر فقط، ولكن حول العالم، وبسببها يبحث البعض عن مخرج للتعايش مع هذا الغلاء، لذلك لجأ الكثيرون فى الآونة الأخيرة إلى ملابس «البالة»، وهى الملابس المُستعملة التى يتبرع بها أصحابها، أو «الستوك» وهى ملابس جديدة ومن علامات تجارية عالمية مشهورة، ولكن هذه القطع من الملابس تكون إصدارًا قديمًا، وليس «موديل» العام، لذلك يتخلص منها أصحاب الماركات بأقل من نصف الثمن.

أصبحت تلك التجارة لها شهرة واسعة فى السوق العالمية عامة، وفى مصر خاصة، تحديدًا بعد ارتفاع الأسعار، ويبحث عنها سواء أشخاص يريدون التجارة فى ملابس البالة والستوك وبيعها، أو أشخاص يريدون الشراء، ولكنهم لا يعرفون من أين يبدأون، أو أين يجدون هذه البضاعة، وهذا ما وفرته لهم هبة، صانعة محتوى مُتخصص فى هذا الشأن، وتوفر نصائح ومعلومات عن هذه التجارة التى غزت العالم مؤخرًا.

هبة صموئيل، فتاة ثلاثينية، خريجة كلية حاسبات ومعلومات، تعمل فى مجال بيع ملابس البالة وغيرها منذ 8 أعوام، دشنت هبة صفحة على موقع «إنستجرام»، ولكن ليس لبيع مُنتجاتها، ولكنها صفحة توعوية وخدمية للعامة وللتجار، تُعطى فيها خُلاصة خبرة السنوات فى هذا المجال، وتساعد من يُريدون بدء مشروع وتوجههم. وقالت صموئيل: «أعمل فى هذا المجال من زمان، وسافرت أكثر من دولة خارج مصر، وعندى خبرة كبيرة، وبعد ارتفاع أسعار الملابس وعدم استغناء الناس عنها، بدأوا يتجهون لملابس البالة وبواقى التصدير ولكن ماعندهمش خبرة كافية، أنا بوجههم يجيبوها منين وبكام، وإزاى يختاروا القطع بعناية، ومنين يجيبوا مُستلزمات معينة وتكون ماركة عالمية ولكن بربع تمنها».

عشرات الرسائل الإيجابية والشكر استقبلتها صموئيل، بعد مُساعدة أولياء الأمور، فى توجيههم لأماكن تبيع مستلزمات المدرسة بأسعار رخيصة: «الأهالى بيكونوا عاوزين يجيبوا لأولادهم أحسن الحاجات ولكن الأسعار غالية جدًا، بوجههم يروحوا يشتروا الشنط والأحذية والسبلايز منين، وكمان الملابس الخاصة بالمسرحيات والمناسبات والملابس التنكرية بأسعار زهيدة وبتكون حاجات حلوة جدًا».

لا تساعد صموئيل الزبائن فقط، ولكن أيضًا كل من يريد فتح مشروعه الخاص: «بوجه كمان التجار المبتدئين، يجيبوا البضاعة منين، وإزاى يأسسوا مشروع ويعملوا صفحة على السوشيال ميديا، وبعطيهم نصائح فى التسويق والإدارة لأنى أخذت عدة كورسات فى التسويق والسوشيال ميديا».

وتابعت: «لما بتكلم مع الناس وأنشر خبرتى فى هذا المجال، بكون سعيدة وبأاحس إن ليا دور إيجابى فى المجتمع، وهى إنى أساعد الناس فى الظروف الصعبة دى، ودايمًا الناس بتشجعنى وتشكرنى».

 ?? ?? هبة تستعرض بعض ملابس «البالة» ضمن مشروعها
هبة تستعرض بعض ملابس «البالة» ضمن مشروعها

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt