Al Masry Al Youm

..وإعادة استخدامه تسبب مخاطر صحية أبرزها السرطان

-

عندما يتعرض الزيت لدرجة حرارة عالية، فإنه يتعرض لفقدان خواصه مما يؤدى إلى إطلاق الجذور الحرة ذات التأثير الضار، وتؤدى إعادة تسخن الزيت نفسه بشكل متكرر إلى تكوين المركب القطبى الكلى، كما ترتبط سمية هذه المركبات القطبية بالعديد من الأمراض مثل أمراض القلب والسمنة والسرطان وارتفاع ضغط الدم واضطرابات الكبد والسكرى.

وفى هذا الصدد، قال الدكتور وائل أبوالمجد، أستاذ الكيمياء العضوية كلية العلوم بجامعة عن شمس، إن الزيوت عبارة عن إستر الأكسيد من الجلسرين ، وعند استخدام الزيوت تبدأ هذه

OH الجزيئات تتكسر إلى جزيئات صغيرة جدًّا، وتتحول إلى جزيئات تسمى وتبدأ هذه الجزيئات تتأكسد، وبالتالى يجب عدم استخدام الزيت أكثر من مرة، وليس كل أنواع الزيوت تستخدم فى القلى، فهناك أنواع معينة من الزيوت تتحمل الحرارة مثل زيت عباد الشمس، ولكن زيت الذرة يجب عدم استخدامه نهائيًّا فى القلى فهو مصنوع للاستخدام على البارد، لأنه لا يتحمل درجات الحرارة وتتكسر جزيئاته بسهولة جدًّا، وهناك نوع آخر من الزيت عبارة عن مجموعة من الزيوت تتحمل الحرارة وزيوت أخرى لا تتحمل وسعره منخفض مقارنة بالأسعار الأخرى ويمكن استخدام هذا الزيت فى القلى ولكن بدرجة محدودة لا تتعدى المرتن، وبأى حال من الأحوال لا يجب نهائيًّا استخدام الزيت مرة أخرى فى الطعام بعد إعادة تدويره. وأضاف « أبوالمجد » ل « المصرى اليوم » : فكرة تدوير الزيوت مرة أخرى جاءت بسبب أن الزيت المستعمل من الممكن أن يسبب أضرارًا كثيرة للبيئة، فبعض ربات البيوت تقوم بإلقاء الزيت المستعمل فى الصرف الصحى، فيسد المواسير ويلوث المياه، وذلك يحدث صعوبة فى تنقيتها، ولكن الزيت المستعمل بعد تدويره يدخل فى صناعات أخرى مثل صناعة الصابون، وذلك عن طريق إضافة الصودا الكاوية أو البوتاسا الكاوية فتعمل على تكسير مادة الجلسرين الموجودة فى الزيت ويبدأ فى تكوين الصابون، وعلى حسب نوع البوتاسا الكاوية أو الصودا الكاوية يمكن صناعة صابون سائل أو قطع، ويدخل الزيت المستعمل بعد تدويره فى صناعات أخرى غير الصابون مثل زيوت التشحيم.

وأضاف: «للأسف فى مصر يتم تجميع الزيت المستعمل ثم القيام بعملية ترشيح للزيت لإزالة الشوائب ثم تسخينها لترسيب الشوائب الأخرى وإزالتها، وبعد الحصول على الزيت الصافى يتم تجميعه فى جراكن وبيعه لمحال الطعمية والسمك، ما يؤدى ذلك إلى الإصابة بالسرطانات بنسبة %١٠٠ لأن استخدام الزيت المستعمل فى الطعام بعد تدويره من الأشياء الخطيرة على صحة الإنسان وممنوع فى كل دول العالم، ويجرمها القانون، ومعظم التجار يسعون وراء ذلك بسبب الربح.

وأشار إلى أن اللتر الواحد من الزيت المستعمل يصنع حوالى 7 لترات من الصابون، وعملية التدوير غير مكلفة تمامًا، ولذلك فهى تجارة مربحة جدًّا. وأوضح أن هناك بعض ربات المنازل تقوم بعملية تدوير الزيت فى المنزل من خلال عمل عجينة من النشا لتجميع الشوائب الموجودة بالزيت وتفتيح لون الزيت المستعمل، ثم تقوم بعد ذلك باستعماله فى الطعام مرة أخرى، فبذلك تضر نفسها وأسرتها بأضرار جسيمة وتعرض صحتهم للخطر.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt