Al Masry Al Youm

مقتل إسرائيلى وإصابة 22 فى انفجارين.. و«الفصائل»: رد طبيعى

⏮الاحتلال يقتل فتى فلسطينيًا ويهدم مدرسة.. و«أشتية» تندد بممارسات تل أبيب

- كتب- خالد الشامى:

قُتل مستوطن إسرائيلى وأصيب 22 آخرون على الأقل، أمس، جراء انفجار عبوتين ناسفتين فى موقفين للحافلات بمدينة القدس المحتلة، وأعقب ذلك مباركة عدد من الفصائل الفلسطينية العملية، واعتبرتها ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال، وفى الوقت نفسه استشهد فتى يبلغ من العمر 16 عامًا برصاص الاحتلال، الذى أقدم على هدم مدرسة، وحمّلت فلسطين حكومة الاحتلال المسؤولية.

وقال المتحدث الرسمى باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلى إنه فى أعقاب الانفجار الذى وقع بالقرب من مفترق مدخل مدينة القدس بالقرب من محطة للحافلات العامة، وقع انفجار آخر بالقرب من محطة الحافلات فى مفترق راموت فى المدينة، وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال فى منطقة القدس إنه سُمع دوى انفجار قرب محطة حافلات فى مفرق جفعات شاؤول قرب مخرج مدينة القدس، وبعده ب20 دقيقة سُمع دوى انفجار فى موقع إضافى بالقرب من مفرق راموت فى القدس، بالقرب من محطة للحافلات. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «صفا» عن القناة «12» العبرية أن العمليتين مدبرتان بوضع عبوتين ناسفتين فى موقفين للحافلات غربى القدس، فيما أعلنت شرطة الاحتلال عن رفع حالة التأهب، محذرة من وجود المزيد من العبوات، وقال زعيم حزب «الصهيونية الدينية» بتسلئيل سموتريتش إن هذه العملية تعيد الذاكرة 20 عامًا إلى الوراء فى ذروة انتفاضة الأقصى.

ونقلت قناة «أى 24 نيوز»، الإسرائيلي­ة، أن شرطة الاحتلال اعتقلت 3 فلسطينيين «لارتباطهم» بانفجارى محطتى الحافلات فى القدس، وتم إغلاق معبرى جلبوع سالم شمال جنين، ونقلت قناة «كان العبرية» أن «العبوتين فى عمليتى القدس متشابهتان، وقد تم تفعيلهما عن بعد من خلال هاتف محمول، حيث كانتا مليئتين بالكرات المعدنية الصغيرة والمسامير لإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى».

من جانبه، أكدت حركة «حماس»، على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، أحقية الشعب الفلسطينى فى مقاومة الاحتلال الذى يتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات جرائم جيشه وإرهاب مستوطنيه ضد الشعب الفلسطينى وأرضه ومقدساته، وأضافت الحركة، فى بيان لها: «لقد تمادى الاحتلال فى ارتكاب جرائمه وتصعيد عدوانه، وآخرها قتل الفتى أحمد شحادة فى مدينة نابلس»، ووجه التحية للشباب الفلسطينى الصامدين فى وجه الاحتلال وعدوانه وغطرسته. من جانبها، اعتبرت حركة «الجهاد الإسلامى» فى قطاع غزة، أمس، أن «عملية القدس رد طبيعى على جرائم الاحتلال الإسرائيلى»، مؤكدة أن «المقاومة مستمرة، والشعب الفلسطينى مصمم على انتزاع حقوقه»، وقال المتحدث الإعلامى لحركة الجهاد الإسلامى عن الضفة الغربية، طارق عز الدين، إن «العملية المباركة فى مدينة القدس المحتلة تأتى فى سياق الرد الطبيعى على هذا الاحتلال وعلى إرهابه وممارساته الإجرامية بحق شعبنا الفلسطينى الأعزل».

وباركت الجبهة الديمقراطي­ة العملية، مشددة على أنها رد طبيعى على جرائم الاحتلال وإرهابه المنظم المتواصل ضد الشعب الفلسطينى، وشددت على أن إجراءات الاحتلال وسياساته العدوانية لا يمكن إلا أن تُواجَه بالمقاومة وإدامة الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال فى كافة المواقع والميادين.

فى سياق متصل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس، مدرسة إصفى الأساسية المختلطة، بمسافر يطا، جنوب الخليل، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن منسق لجان الحماية والصمود، فؤاد العمور، أن قوات الاحتلال هدمت بآلياتها الثقيلة المدرسة، التى تخدم عشرات التلاميذ.

واستُشهد طفل فلسطينى وأصيب 32 بالرصاص، أحدهم بصورة حرجة، كما أصيب العشرات بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلى التى اقتحمت المنطقة الشرقية لمدينة نابلس، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الطفل أحمد أمجد شحادة (16 عامًا( متأثرًا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال الحى فى القلب.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطينى، محمد أشتية، دول العالم للتدخل العاجل لوقف قتل أبناء الشعب، الذين يستهدفهم رصاص الاحتلال، محذرًا من استمرار عمليات القتل، وسياسات البطش والتنكيل والاعتقال والاقتحاما­ت للمدن والبلدات والقرى والمخيمات.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جريمة الإعدام البشعة التى ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطفل الشهيد، وذكرت أن الجريمة امتداد لمسلسل جرائم القتل خارج القانون، وجزء لا يتجزأ من الاستهداف الإسرائيلى للأطفال الفلسطينيي­ن، كما حمّلت الحكومة الإسرائيلي­ة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم والانتهاكا­ت وتداعياتها على ساحة الصراع، ورأت أن إفلات إسرائيل المستمر من العقاب يشجع على المزيد من الجرائم.

 ?? ?? قوات الإحتلال الإسرائيلي تطوق مسرح العملية
قوات الإحتلال الإسرائيلي تطوق مسرح العملية

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt