«الصحة» تُحذّر من «مضادات الميكروبات»: تسببت فى وفاة ١.2 مليون مريض عالميًا
⏮«عبدالغفار»: إصدار وتجديد ٧ آلاف ترخيص مزاولة مهنة.. و«زكى»: إحكام الرقابة على المنشآت
أعلنت وزارة الصحة إصدار وتجديد 7 آلاف ترخيص مزاولة مهنة لأعضاء المهن الطبية، خلال أكتوبر الماضى، حرصًا من الوزارة على تقديم أفضل خدمة طبية للمواطنين.
على جانب آخر، حذّر الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، من خطورة الاستخدام غير المقن لمضادات الميكروبات، والذى أصبح سببًا رئيسيًا فى وفاة أكثر من ١.٢ مليون مريض بجميع أنحاء العالم، وهو ما يفوق حالات الوفاة بسبب فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» أو الملاريا.
وأكد وزير الصحة، خلال مشاركته فى المؤتمر الوزارى الثالث الذى انعقد أمس فى سلطنة عُمان، حول مقاومة مضادات الميكروبات، والذى يمهد الطريق للدورة القادمة للجمعية العامة لأمم المتحدة، حول مقاومة مضادات الميكروبات فى عام ،٢٠٢4 على الالتزام السياسى الكبير بتحدى مقاومة مضادات الميكروبات منذ ،٢٠١٦ خاصة خلال اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى، الذى تم من خلاله الكشف عن «الإعلان السياسى لمقاومة مضادات الميكروبات».
وأعرب «عبدالغفار» عن شكره لوزير الصحة العُمانى، الدكتور هلال السبتى، على دعوته لحضور المؤتمر، وترحيبه بوزراء الصحة فى الدول الأعضاء، وقال إنه لا يمكن إنكار دور الإعلان السياسى فى وضع البلدان على المسار الصحيح لتكثيف العمل تجاه مقاومة مضادات الميكروبات، لافتًا إلى أنه مع ظهور جائحة فيروس كورونا، والاعتراف بتأثيره على مقاومة مضادات الميكروبات، لم تدخر الأمم المتحدة أى جهد لعقد الاجتماع الثانى رفيع المستوى بشأن مقاومة مضادات الميكروبات فى ،٢٠٢١ والذى ناقش المزيد من الخطوات العملية للتصدى بفاعلية للتحديات فى معالجة مقاومة مضادات الميكروبات، والتى يجب أن تكون جزءًا من التأهب لأى تهديدات وبائية فى المستقبل، من خلال نهج صحى واحد، مع دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار «عبدالغفار» إلى أهمية المؤتمر الوزارى الثالث حول مقاومة مضادات الميكروبات، والذى يعكس الاهتمام المتزايد بشأن تحدى مقاومة
مضادات الميكروبات، والرؤية الواضحة التى تُرجمت إلى خطوات فعالة نحو تحقيق الأهداف المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة بحلول عام ،٢٠٣٠ منوهًا بتعاون مصر مع منظمة الصحة العالمية لإطلاق خطة العمل الوطنية منذ مارس ٢٠١٩، والتى تعكس تبنى مفهوم الصحة الواحدة، وتحقيق الأهداف الرئيسية ال4 التى تركز على تحسين الوعى العام، والاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات، إلى جانب مراقبة الكائنات الحية المقاومة، وتنفيذ الممارسات القائمة على الأدلة، لمنع العدوى ومكافحتها، والتى تُوجت بالوصول إلى ٥4% من إجمالى النسب الموصى بها لاستهلاك المضادات الحيويةمنقبلمجموعة ،
Access والمقدرة ب ٦٠ .%
وكشف «عبدالغفار» المزيد من الخطوات التى اتخذتها الدولة من خلال النهج الاستراتيجى
One
،٢٠٢٦- ٢٠٢٢ الذى تم
Health إطلاقه من خلال التنسيق المكثف بين وزارات )الصحة، والزراعة، والبيئة(
والهيئة المصرية لأدوية، وهيئة سلامة الغذاء المصرية، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، حيث إنه من المقرر الانتهاء من الاستراتيجية بنهاية ديسمبر المقبل، بحيث تبدأ تنفيذ الخطة فى مارس ٢٠٢٣.
ولفت «عبدالغفار» إلى أهمية الدور المركزى الذى تلعبه الرعاية الصحية فى منع ظهور وانتشار مقاومة مضادات الميكروبات، إذ إن الطبيعة العالمية لمقاومة المضادات الحيوية تتطلب استجابة عالمية، سواء من الناحية الجغرافية أو عبر مجموعة كاملة من القطاعات المعنية، تماشيًامعنهج ،
One Health مضيفًا: «جائحة فيروس كورونا لم تؤثر على التنمية الاقتصادية العالمية فحسب بل أعاقت بشكل كبير المسار الذى اتبعته أنظمة الرعاية الصحية على مدار السنوات الماضية، خاصة بالنسبة لمساعى مقاومة مضادات الميكروبات، ورغم ذلك فإن الجائحة
وفرت فرصة كبيرة لتجديد الالتزام والتضامن والمساءلة تجاه مقاومة مضادات الميكروبات، كما سلطت الضوء على التحديات الأكثر إلحاحًا، التى تتطلب تكثيف الجهود لحلها».
وتابع: «هذه التحديات يأتى على رأسها تمكين النظم الصحية الوطنية، وزيادة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الجيدة لجميع المواطنين، وبالتالى الحد من حدوث العدوى، إلى جانب تخصيص المزيد من الموارد فى مجالات البحث الرئيسية، بهدف بناء التدخلات القائمة على الأدلة وتحديد التشخيصات الجديدة واللقاحات والأهداف الدوائية، كما تشمل زيادة الوعى بمخاطر مقاومة الميكروبات بين العاملين الصحيين والمزارعين والجمهور، بهدف تغيير الأنماط السلوكية لاستخدام مضادات الميكروبات، جنبًا إلى جنب مع تكثيف الجهود الوطنية لإنفاذ القوانين واللوائح تجاه الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات».
وشدد على أنه لايزال فى الإمكان الوصول إلى التطلعات نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تفعيل التعاون بين الجميع والعمل يدًا بيد لتبادل المعرفة والخبرات، بهدف تكثيف الأعمال الوطنية وتوحيد التطبيقات الإقليمية والعالمية، مطالبًا الجميع بالمشاركة فى مواجهة تحدى معالجة مقاومة مضادات الميكروبات.
وفيما يتعلق بإصدار وتجديد 7 آلاف ترخيص مزاولة مهنة لأعضاء المهن الطبية، أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن التراخيص الصادرة تضمنت ٥ آلاف و4٢٢ ترخيصًا جديدًا لمزاولة المهن الطبية، بالإضافة إلى تجديد ١٥٨٥ ترخيصًا آخر، لافتًا إلى منح ٦١4 ترخيصًا لمزاولة مهنة التحاليل الطبية، و4٠ للزمالة المصرية. وأضاف «عبدالغفار» أنه تم إصدار ٢١ ترخيصًا جديدًا لتشغيل منشآت طبية متنوعة بالمحافظات، بعد معاينتها والتأكد من استيفائها الاشتراطات الصحية الواجب توافرها، حيث تضمنت ١١ بنك دم، و٣ مراكز للغسيل الكلوى، ومركزًا للقسطرة القلبية، و٣ مراكز لليزر، بالإضافة إلى منح ٣ تراخيص لأطباء مستخدمى الليزر.
من جانبه، أشار الدكتور هشام زكى، رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص، إلى إلزام المنشآت الطبية بعدم استقدام أى خبراء من خارج مصر، إلا بعد التأكد من كفاءتهم العلمية، وتقديم طلب للحصول على ترخيص العمل بالبلاد مع ذكر رقم القيد بسجل الخبراء الأجانب فى الوزارة، لافتًا إلى أنه تمت الموافقة على استقدام 7 خبراء فى أكتوبر الماضى.
وقال «زكى» إنه تم المرور على 4 آلاف و٣7٦ منشأة طبية خاصة، تنوعت ما بين مستشفيات، وعيادات، ومراكز طبية خاصة، ومعامل بجميع المحافظات، كما تم المرور على ٦١ منشأة طبية خاصة، تشمل العيادات الخاصة داخل وخارج الفنادق بمدينة شرم الشيخ، ضمن المشاركة للتحضير لفعاليات مؤتمر المناخ، إلى جانب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المنشآت المخالفة، وذلك ضمن إجراءات إحكام الرقابة على المنشآت الطبية الخاصة، والتأكد من استيفائها الاشتراطات الصحية.