تكهنات بتأهيل ابنة زعيم كوريا الشمالية للحكم
«جارديان»: ملبسها يتماشى مع «ألوان الصاروخ»
أثار ظهور ابنة زعيم كوريا الشمالية كيم يونج كثيرًا من التكهنات والتساؤلات المتلاحقة حول مستقبل البلاد. وظهرت الفتاة «يو آى» مصحوبة باهتمام عالمى على مستوى الإعلام والأوساط السياسية، وانبرت الأقلام فى تحليل مغزى ظهورها مع أبيها وهى ترتدى سترة بيضاء وحذاء أحمر، أثناء تجربة إطلاق صاروخ «هواسونج- 17» الباليستى العابر للقارات. ظهور الابنة أثار التساؤلات حول ما إذا كان كيم، وهو فى الثلاثينيات من العمر، الذى يمر بحالة صحية سيئة، بدأ يفكر فى خليفة له، وقالت صحيفة «جارديان»، فى تقرير لها أمس، إن «يونج» صنع بحرص صورة له كرجل الشعب المزود بأسلحة نووية، والذى جاء محاطًا بحاشيته فى عطلة نهاية الأسبوع مع ظهور ابنته المفاجئ عند إطلاق صاروخ باليستى طويل المدى. وقالت الصحيفة البريطانية إن مسؤولى المخابرات الكورية الجنوبية كشفوا عن هويتها، فاسمها «يو آى،» وكان لاعب كرة السلة الأمريكى دنيس رودمان هو أول من ذكرها بالاسم بعد زيارته لأسرة كيم فى 2013.
وأضافت أن «يو آى» التى ثارت شائعات حولها، تحتل الترتيب الثانى بين ثلاثة أطفال، من بينهم صبى وفتاة أخرى، وتبلغ من العمر عشر سنوات، وفقًا لجهاز المخابرات الكورية الجنوبية، فى حين قال آخرون إن عمرها 12 أو 13 عامًا.
ولفتت الصحيفة إلى أنها ظهرت يوم السبت الماضى ممسكة بيد أبيها عندما انطلق الصاروخ الباليستى من موقعه، وأنها كانت بصحبة أمها «رى سول- يو»، مؤكدة أن كل شىء خلال ظهورها العلنى لأول مرة بدا مُصممًا بحرص، حيث كان ملبسها المكون من الأبيض والأسود والأحمر متماشيًا مع ألوان الصاروخ.
فى حين قالت وسائل الإعلام الرسمية إن ظهورها يعتبر أول تأكيد رسمى بأن كيم لديه أطفال، لافتة إلى أن «الرادع النووى» مقصود منه أن «نحمى أطفالنا» من الهجوم الأمريكى، واصفة ترسانة الأسلحة بأنها آثار سوف تتوارثها الأجيال.
غير أن تركيز الإعلام الرسمى على «رمزية» ذلك الظهور ودلالته لم تعمل إلا قليلًا بشأن التكهنات المثارة بشأن كيم، وأنه يعانى من نوبات مرضية، وأنه بدأ يفكر فى خليفة له فى الحكم.
وعلق «سو كيم»، وهو محلل سابق بالمخابرات الأمريكية، على الحدث قائلًا إن ظهور الفتاة المفاجئ ينبغى أن يُنظر إليه على أنه استعراض للاستقرار والاستمرارية، ما يُرسخ أقدام أسرة كيم الحاكمة، وأن كيم ربما يكون لديه أكثر من ابن.
وأضاف «سو كيم» أن قرار كيم اصطحاب ابنته عند تفقده برنامج الصواريخ الباليستية كان مُصممًا لتوجيه رسالة للشعب وباقى دول العالم بأن كوريا الشمالية هنا لتبقى.