Al Masry Al Youm

الفهود فى طريقها للانقراض بسبب «الاضطهاد البشرى»

بدراسة تعد الأولى من نوعها

-

كتب- أحمد مجاهد:

تتواجد غالبية الفهود فى السافانا الإفريقية، لكن العلماء يحذرون من أن هذه الحيوانات آكلة اللحوم على وشك الانقراض بسبب البشر. كما تحذر دراسة حديثة من احتمالات اختفاء كاب وضباع برية قريبًا بسبب فقدان الموائل، والاضطهاد البشرى، وانخفاض الفرائس. ركز باحثون من جامعة أكسفورد على فكرة «الاضطهاد البشرى» فى بحثهم، وأشاروا إلى أن بعض الحيوانات قد تم التغاضى عن أزماتها بسبب التركيز على حيوانات أخرى، إلى جانب تجاهل معاناة بعض الحيوانات فى مناطق مثل جنوب إفريقيا وكينيا وشمال غرب ووسط إفريقيا. على وجه التحديد، تفتقر 26 دولة حاليًا إلى الاهتمام ووجود تقديرات دقيقة عن الحيوانات المقيمة فيها، خاصة أنجولا وجمهورية الكونغو الديمقراطي­ة وجنوب السودان وتشاد. ووفقًا للعلماء، ستودى إعادة النظر فى هذه المناطق ودراستها إلى تحسين جهود الحفظ من خال توجيه التمويل والاستثمار والأولويات.

يقول المؤلف الرئيسى، الدكتور باولو سترامبيلى، من جامعة أكسفورد: «إن الجهود البحثية منحازة بشكل كبير تجاه الأسود وضد الضباع المخططة على الرغم من أن الأخيرة هى الأنواع ذات النطاق القارى الأوسع». ويضيف: «تشهد الكاب البرية الإفريقية أيضًا تحيزًا سلبيًا فى الاهتمام بالبحث، إلى جانب عدم الاهتمام بالسافانا الإفريقية رغم أنها أكبر منطقة حيوية فى جنوب إفريقيا، حيث تغطى 46 فى المائة من المنطقة .»

ويشير العلماء إلى أنه «بسبب نقص التدقيق فى السافانا بالتحديد، لا يستطيع العلماء معرفة عدد الفهود التى تعيش هناك بالضبط، لكن من المحتمل أن يكون أقل من نصف عدد الفهود فى جميع أنحاء إفريقيا، والبالغ عددها 8000 فهد إفريقى.»

يقول سترامبيلى : «تسلط النتائج التى توصلنا إليها الضوء على الحاجة الملحة لإجراء تقييمات إضافية لأعداد الفهود، لا سيما فى شمال وغرب ووسط إفريقيا. يجب اعتبار الدراسات فى تشاد وإثيوبيا على وجه الخصوص أولوية.» ويضيف: «أيضا، تزدهر الضباع فى جميع أنحاء إفريقيا، بوجود أكثر من 100 ألف ضبع، لكن هذا العدد يتضاءل بشكل كبير فى السافانا». تعتبر هذه الدراسة التى نُشرت فى مجلة PeerJ الأولى من نوعها التى تشير إلى أن رصد التنوع البيولوجى قد لا يتم توزيعه بشكل متساوٍ أو يحدث فى الأماكن التى تشتد الحاجة إليها، حيث أظهرت النماذج الحاسوبية أن التقييمات متحيزة تجاه جنوب إفريقيا وكينيا، بينما شمال وغرب

ووسط إفريقيا ممثلة تمثيا ناقصا.

ودعا «سترامبيلى» وزماؤه المانحين والباحثين الأجانب إلى زيادة مشاركة العلماء والطاب والممارسين المحليين فى التقييمات المستقبلية، مؤكدا: «يجب على المانحين والممولين تشجيع الجهود فى المناطق والأنواع التى لم تتم دراستها جيدًا».

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt