Al Masry Al Youm

قائد القيادة المركزية الأمريكية يكشف تفاصيل «القوة البحرية غير المأهولة» بالخليج

⏮«كوريلا» ل«المصرى اليوم»: مقترنة بالذكاء الصناعى.. وحلفاؤنا بالمنطقة سيشاركون ب80٪ من حجم القوة

-

واشنطن- محمد ماهر:

كشف قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريا، أن القوة البحرية غير المأهولة والتى سيتم نشرها فى مياه الخليج العربى العام الجارى، ستكون بمثابة «فرق كشافة» للقوات الأمريكية بالمنطقة.

وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، ل«المصرى اليوم» من مقر القيادة بولاية فلوريدا، إن القيادة المركزية الأمريكية شكلت مؤخرًا 3 فرق عمل لابتكار لانخراط فى مواجهة التهديدات البحرية فى الخليج العربى، إحداها فرقة العمل 59 أو ‪59 Task Force‬ ، والتى ستتكون من 100 وحدة سيتم نشرها خال العام الجارى فوق وتحت مياه الخليج العربى، وتحمل هذه الوحدات غير المأهولة أجهزة استشعار تجمع كميات هائلة من البيانات.

وأضاف «كوريا»: «يسمح لنا ذلك بنشر تلك الوحدات غير المأهولة برؤية أفضل للممرات المائية الدولية التى تعتبر بالغة الأهمية للمنطقة والعالم، غير أن نشر الأسطول غير المأهول سيمكّن الولايات المتحدة من استخدام أنظمتها المأهولة بشكل أكثر كفاءة واستراتيجي­ة، حيث من المقرر أن تقوم هذه الوحدات بجمع البيانات من خال أجهزة الاستشعار، ثم يتم استخاصها وتحليلها من خال منصات الذكاء الاصطناعى، لتتشكل فى النهاية صورة أوضح بكثير لبيئة التشغيل فى الخليج، فضا عن أنها ستمكن من استخدام أكثر كفاءة للمنصات المأهولة»، منوهًا بأن تلك الوحدات ستكون بمثابة فرق كشافة متقدمة للأصول المأهولة.

وبسؤال قائد القيادة المركزية الأمريكية بشأن الدول المشاركة فى القوة البحرية غير المأهولة، أوضح أن هدف الولايات المتحدة أن تكون 80٪ من تلك القوة أو الأسطول المكون من 100 وحدة غير مأهولة، من حلفاء وشركاء أمريكا فى المنطقة، على أن تمثل مساهمة الولايات المتحدة نسبة 20٪ الباقية من حجم تلك القوة البحرية، ويتم نشر تلك القوة خال العام المقبل، سواء على سطح البحر أو تحت سطح البحر، مكتفيًا بالإشارة إلى أن «واشنطن» تتعاون مع جميع دول المنطقة تقريبًا حول تلك القوة البحرية غير المأهولة.

وأشار «كوريا» إلى أنه تم تجهيز كل وحدة بحرية مُسيرة بأجهزة استشعار مختلفة، لتراقب هذه المستشعرات الحركة فوق وتحت سطح البحر، لتحديد السفن الطبيعية وغير الطبيعية ذات الأهمية، على أن يضطلع الأسطول البحرى المُسيّر بمهمة مراقبة نشاط آلاف السفن التى تمر عبر الممرات المائية فى المنطقة بشكل يومى، لافتًا إلى أنه عند اكتشاف هذه الوحدات المُسيرة غير المأهولة، نمطًا غير طبيعى أو شيئًا يبدو غير عادى، مثل سفينة تسير فى مسار غير طبيعى أو فى مسار مرتبط بنشاط غير مشروع، تنقل تلك البيانات إلى مركز العمليات، وعندئذ يمكن للبشر داخل مركز العمليات توجيه الأنظمة المأهولة لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، فى وقت سابق، إنشاء قوة بحرية مُسيّرة غير مأهولة فوق وتحت مياه الخليج العربى، تحت اسم ال«قوة- 59،» وجرى إطاقها فى سبتمبر 2021 بالبحرين، مقر الأسطول الخامس الأمريكى، بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعى فى عمليات الشرق الأوسط، بعد سلسلة من هجمات الطائرات دون طيار ضد بعض السفن، اتهمت إيران بالضلوع فيها، وعلى مدار العام الماضى، قامت فرقة العمل 59 بتشغيل سفن سطحية غير مأهولة فى المياه الخليجية لأكثر من 25000 ساعة.

وحذّر الجنرال الأمريكى من أن إيران تواصل تقويض الأمن والاستقرار الإقليميين من خال مجموعات الميليشيات وقدرات الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار والتهديدات الروتينية للممرات المائية الدولية، ونشر الأسلحة لشبكتها من الوكاء والشركات التابعة لها، والاستياء على الشحن فى المياه الدولية، حيث تستمر «طهران» فى نشر الفوضى من خال مجموعات تمولها وتعمل بالوكالة، لافتا إلى أن هذه الجماعات المتحالفة مع إيران تشارك وتضرب بشكل روتينى القوات الأمريكية وشركائها فى العراق وسوريا، ولأكثر من 40 عامًا، موّل النظام الإيرانى ودعم الإرهاب والمنظمات الإرهابية بقوة وتحدى المعايير الدولية من خال القيام بأنشطة خبيثة مع زعزعة الاستقرار ليس فقط فى المنطقة، لكن أيضًا الأمن العالمى والتجارة.

ونبه «كوريا» إلى أن الطائرات الإيرانية دون طيار تشكل تهديدا للمنطقة بأسرها، حيث تمتلك إيران ترسانة من أنظمة هذه الطائرات تتراوح من وحدات صغيرة وقصيرة المدى إلى وحدات الاستخبارا­ت والمراقبة والاستطاع الحديثة، وكشف أن إيران تبنى طائرات دون طيار أكبر حجما، يمكنها أن تطير لمسافات أطول مع حمولات مميتة بشكل متزايد، إذ إن الولايات المتحدة تنظر إلى الطائرات دون طيار اليوم بنفس الطريقة التى كانت تنظر لها إلى العبوات الناسفة فى أثناء الصراعات الأولية فى العراق وأفغانستان. وأردف: «الابتكار يساعد فى العمليات الأمريكية، ويضمن استقرار المنطقة، ويؤدى إلى سد بعض الفجوات فى الموارد، والتحرك بشكل أسرع، والعمل بشكل أكثر كفاءة، وزيادة التقدم فى جميع الجهود التشغيلية.

 ?? ?? مايكل كوريلا
مايكل كوريلا

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt