Al Masry Al Youm

زراعة الأسطح بالمساحات الخضراء.. تجربة جديدة بمنازل العاصمة

⏮وكيل «التضامن»: الإعلام له دور رئيسى فى نشر الفكرة.. و مدير الزراعة العضوية: زراعة متر ونصف متر مربع تكفى الإنسان من الأكسجين لمدة عام

- كتب- سامح فريد وفرج أبوسلامة:

يشهد العالم تغيرات مناخية ظهرت خطورتها خال السنوات القليلة الماضية على جميع الأصعدة، فأصبح الجليد فى ذوبان مستمر وارتفعت درجات الحرارة فى معظم فصول السنة، إضافة إلى قلة المساحات الخضراء وحرائق الغابات؛ وذلك بسبب ظاهرة الاحتباس الحرارى وارتفاع نسبة غاز ثانى أكسيد الكربون والاعتماد المستمر على الوقود الأحفورى فى مجالات مختلفة، الأمر الذى أدى إلى انعقاد قمة المناخ كل على مدار السنوات الماضية، للوصول إلى حلول من أجل مواجه تلك التغيرات.

وظهر خال الفترة الماضية اهتمام عدد من الجمعيات الأهلية بمحافظة القاهرة بالبدء فى تنفيذ فكرة زراعة الأسطح بالنباتات والخضروات المختلفة وأشجار الزينة والأشجار المثمرة، تلك الفكرة التى تم البدء فى التخطيط لها منذ ،2019 بالتعاون مع مديريتى الزراعة والتضامن الاجتماعى، بالإضافة إلى اهتمام عدد كبير من المواطنين بتطوير أسطح المنازل الخاصة بهم بزراعتها بالنباتات والورود ليظهر السطح فى شكل جمالى، ومحاولة التقليل من المخلفات البيئية والغازات الضارة الناتجة عن تلك المخلفات.

وقال الدكتور أحمد عبدالرحمن، وكيل وزارة التضامن، مدير المديرية بالقاهرة، إن الوزارة رفعت راية التنمية من خال المديرية بعد أن كانت تقدم المساعدات فقط، وذلك من خال المشاركة فى مشروع زراعة الأسطح بالتعاون مع مديريات الزراعة بالقاهرة، وذلك عن طريق الجمعيات الأهلية المختلفة ومؤسسات المجتمع المدنى بالمحافظة، وبدأت الخطة من خال عقد عدة اجتماعات مع رؤساء عدد من الجمعيات الأهلية، وتم البدء فى زراعة أسطح تلك الجمعيات بالنباتات وأشجار الخضروات المختلفة.

وأضاف «عبدالرحمن» أنه تمت مراعاة جميع الاشتراطات قبل البدء فى المشروع فوق الأسطح، بالتعاون مع مديرية الزراعة بالقاهرة، لمعرفة نوعية المحاصيل التى سيتم زراعتها ونوع التربة وقابلية الزراعة على تلك الأسطح وكمية المياه التى تحتاجها تلك النباتات، لافتًا إلى اتباع النهج العلمى فى هذا المشروع قبل البدء فى التنفيذ،

والبدء فى زراعة 10 أسطح إلى أن وصل عدد الأسطح المزروعة إلى 500 سطح تابعة للجمعيات الأهلية، كما تم التطرق إلى بعض الأماكن الحكومية والتعليمية بالتعاون مع مديرية التربية

والتعليم.

وأكد «عبدالرحمن» على دور الإعام فى نشر وتدعيم تلك الفكرة، باعتبار وسائل الإعام بمختلف تخصصاتها هى الوسيلة الأسرع فى

نشر أى فكرة أو مشروع إيجابى، بالإضافة إلى دورها فى تغيير ثقافة المواطن؛ باعتباره وسيلة الضغط الاإرادى على المواطن، وتقبله لفكرة زراعة الأسطح فى الوقت الذى ينادى فيه العالم

فاضل داوود ويحذر من تغيرات المناخ وارتفاع نسب الغازات الضارة. وأشار الدكتور هشام عبداللطيف، مدير قسم الزراعة العضوية، مدير مشروع زراعة السطح

بالقاهرة، إلى أنه يتم تدريب العاملين بالمديرية على كيفية التعامل مع تلك المشروع وكيفية زراعة والاهتمام بمثل هذه النباتات والزراعات، وقامت جمعية شباب اليوم بحلوان بتدريب الأطفال والأسر الأولى بالرعاية على كيفية تدوير المخلفات واستخدامها فى الزراعة، بالإضافة إلى تنمية مهاراتهم وتمكينهم اقتصاديًا، وذلك من خال القائمين على متابعة برامج الجمعية.

وأضاف «عبداللطيف» أنه يتم استخدام تربة بديلة لزراعة الأسطح من خال المخلفات العضوية من المنزل، مثل )قشر الموز، نشارة الخشب، أوراق الشجر، قش الأرز،..... وغيرها( لزراعة تلك المحاصيل والنباتات بأقل الإمكانيات ودون الحاجة إلى استخدام مبيدات كيماوية، حيث إن زراعة مساحة قدرها متر ونصف مربع من المساحات الخضراء تكفى الإنسان من الأكسجين لمدة عام.

وقال طارق حسن، رئيس مجلس إدارة جمعية محبى الجورة بحلوان: «منذ 4 سنوات كان سطح الجمعية مليئا بالمخلفات والقمامة والخشب، ومع الاهتمام بالزراعة الأورجانك، بدأنا فى زراعة سطح الجمعية بالعديد من النباتات والخضروات، بالإضافة إلى تخصيص أماكن بالسطح للجلوس من الأخشاب، والاهتمام بزراعة شجرة المورينجا، ونعمل بقدر الإمكان على تغيير ثقافة الشعب والاهتمام أكثر بالتشجير».

وأشار عبدالرحمن شحاتة، مهندس زراعى، إلى أنه بدأ فى مجال زراعة الأسطح منذ 4 سنوات، وخال تلك السنوات قام بزراعة ما يقرب من 100 سطح فى معظم المحافظات، وأغلب الزراعات التى تم العمل على زراعتها على الأسطح خضروات وفواكه، مشيرًا إلى أنه بجانب أنه منظر جمالى للسطح، فهو مشروع استثمارى جيد من خال بيع تلك المنتجات الطبيعية.

وأضاف «شحاتة»: «نحتاج إلى مزيد من الدعم من قبل الجهات المعنية بذلك المشروع، بالإضافة إلى أنه يجب تسليط الضوء على مثل تلك الأشياء الإيجابية، خاصة أن مشروع زراعة الأسطح أصبح ضرورة فى ظل التغيرات المناخية التى يمر بها العالم، ويجب أن تنتشر تلك الفكرة فى جميع أسطح كل بيت، حيث إن هناك وسائل إعام أجنبية مهتمة بالمشروع وتأتى لدعمه».

كتب- محمد محمود خليل: فى أكتوبر 2018 أطلقت وزارة التنمية المحلية مبادرة «صوتك مسموع»، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، كهمزة وصل بين الأهالى والأجهزة التنفيذية بالمحافظات، ونجحت فى التعامل مع هذه الاستغاثات والشكاوى ومتابعة فحصها وإزالة أسبابها وإخطار المواطن بالرد النهائى على شكواه.

وخلال عام 2022، أعلن اللواء هشام آمنة، وزير التنمية الملحية، تلقى المبادرة 162 ألفًا و521 رسالة، تضمنت 24 ألفًا و754 شكوى تم حل 24.4 ألف منها بنسبة 98.6% خلال عام 2022، وجارٍ حل باقى الشكاوى، وذلك فى إطار تكليفات القيادة السياسية بضرورة التواصل مع المواطن المصرى فى جميع أنحاء الجمهورية للوقوف على المشكلات التى يعانى منها، والاستجابة السريعة لحلها.

وكلف الوزير العاملين فى المبادرة بالوزارة والمحافظات بسرعة الاستجابة لحل مشكلات المواطنين فى جميع المحافظات، وتحسين الخدمات المقدمة لهم، مشيرًا إلى أن المبادرة هى المنصة الدائمة للوزارة لتلقى الشكاوى وفحصها والعمل على إزالة أسبابها بالتعاون مع

جميع المحافظات والجهات المعنية، بما يعكس مبدأ الإدارة المحلية المستجيبة للمواطنين.

ولفت التقرير، الذى تلقاه الوزير حول جهود المبادرة، إلى أن «صوتك مسموع» نجحت خلال عام فى حل 253 شكوى من إجمالى 278 شكوى فى القرى المنفذ بها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، بنسبة 91%، وجارٍ حل الشكاوى المتبقية وعددها 25 شكوى بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، لتحقيق التنمية المستدامة للفئات الأكثر احتياجًا فى محافظات مصر، ومد يد العون لهم، ولسد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها فى كل محافظة، موضحًا أن شكاوى قرى المبادرة الرئاسية التى تلقتها المبادرة تنوعت ما بين شكاوى تتعلق بالبنية الأساسية للقرى من صرف صحى ومياه شرب ورصف طرق ومد كابلات كهرباء وغاز وإنشاء مجمع خدمات وملاعب ومكتب بريد، أو إحلال وتجديد منازل وسكن كريم، إضافة إلى شكاوى لإدراج قرى جديدة بالمبادرة، أو تطوير قرى أو تقنين أراضٍ وتخصيصها أو إزالة تعديات.

وأكد «آمنة» على ضرورة تعزيز الشفافية للمبادرة من خلال التقارير الشهرية عن الشكاوى الواردة وكيفية الاستجابة لها، لافتًا إلى تلقى المبادرة أكثر من 13.9 ألف رسالة خلال شهر ديسمبر 2022 من خلال قنوات التواصل المختلفة، ومنها الخط الساخن

ورسائل الواتس آب والبريد الإلكترونى والصفحة الرسمية للمبادرة على الفيس بوك.

ونوه إلى أن الرسائل اشتملت على 1964 شكوى، تم الرد على 1592 شكوى منها بنسبة ،%81 وجارٍ حل 372 شكوى، موضحًا أن أكثر الشكاوى الواردة للمبادرة خاصة بالإشغالات، حيث بلغ عددها 915 شكوى، ثم القمامة بعدد 810 شكاوى، ثم مخالفات البناء وبلغ عددها 130 شكوى، وبلغ عدد شكاوى التعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة 69 شكوى، كما وصل للمبادرة 8 شكاوى عن الفساد، و19 شكوى خاصة بتعريفة الركوب وزيادة الأسعار، إضافة إلى 5 شكاوى خاصة بمبادرة حياة كريمة، و8 شكاوى خاصة بقانون المحال العامة، وتم توجيهها للجهات المختصة لاتخاذ اللازم.

وأوضح اللواء آمنة أن تعدد وتنوع قنوات التواصل للمبادرة لاستقبال شكاوى المواطنين واستفسارات­هم يلبى فرص الاستماع إلى مشكلاتهم ومطالبهم وسرعة الرد عليها وحلها بما يحقق رضا المواطنين عن كافة الخدمات المقدمة إليهم، حيث تلقت المبادرة خلال شهر ديسمبر الماضى 10.4 ألف رسالة عن طريق الواتس آب تضمنت 1624 شكوى، تم حل 1351 شكوى منها، بنسبة 83.2%، وجارٍ حل 273 شكوى، وتلقت الصفحة الرسمية للفيس بوك 3245 رسالة من المواطنين، تضمنت 303 شكاوى، تم حل 211 شكوى منها، بنسبة ،%69.6 وجارٍ حل 92 شكوى، وبلغ عدد المتابعين للصفحة 81.5 ألف متابع، كما تلقت المبادرة عبر البريد الإلكترونى 247 رسالة تضمنت 37 شكوى تم حل 30 شكوى منها بنسبة 81%، وجارٍ حل 7 شكاوى، فيما تلقت خدمة الخط الساخن 563 اتصالًا تليفونيًا، تتضمن اقتراحات المواطنين والاستفسار­ات عن الشكاوى المقدمة.

وطالب وزير التنمية المحلية المواطنين بتقديم شكاواهم ومقترحاتهم إلى المبادرة عبر كافة قنوات التواصل بما يعمل على التخفيف عن كاهلهم والاستجابة إلى شكاواهم، وتحقيق رضاهم عن الخدمات المقدمة، وهو ما تعمل عليه مبادرة «صوتك مسموع»، موضحًا أنه يمكن التواصل مع فريق عمل «صوتك مسموع» من خلال وسائل الاتصال المختلفة التى تتيحها المبادرة عن طريق رقم «الواتس آب» (0115060678­3(، ورقم الخط الساخن (،15330( والصفحة الرسمية للمبادرة على موقع التواصل الاجتماعى )فيسبوك

،) والبريد الإلكترونى .

 ?? ??
 ?? ?? العديد من الأسر تتجه لزراعة الأسطح والاستفادة من الخضروات والمزروعات تصوير -
العديد من الأسر تتجه لزراعة الأسطح والاستفادة من الخضروات والمزروعات تصوير -
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt