ارتفاع جديد لسعر الدولار فى البنوك.. وتحذيرات من كسر الشهادة
⏮خبراء: إقبال متزايد على شهادات 25% الأسبوع المقبل.. و استقرار فى المرحلة المقبلة وبعدها انخفاض
كتب- محمد الصيفى وحنان الوالى وزين دياب:
ارتفع سعر الدولار فى بعض البنوك ليتجاوز 27 جنيهًا قرب نهاية التعامات أمس، محققًا ارتفاعًا بلغ نحو 52 قرشًا منذ بداية جلسة التداول، إذ سجل أعلى سعر له فى بنك المصرف المتحد عند مستوى 27 جنيهًا للشراء و27.10 جنيه للبيع.
وسجل السعر فى بنك قناة السويس نحو 26.85 جنيه للشراء و26.95 جنيه للبيع، ونحو 26.80 جنيه للشراء 26.90 جنيه للبيع فى بنك الإسكندرية، وبلغ فى بنك أبوظبى الإسامى 26.95 جنيه للشراء و27 جنيهًا للبيع، فى الوقت نفسه حذر اتحاد البنوك من كسر الشهادة خال الفترة الحالية.
من جهته، قال أحمد شوقى، الخبير المصرفى، إن سعر الدولار سيواصل الارتفاع قليا، على أن يشهد مرحلة استقرار فى الأيام المقبلة، يعقبها انخفاض فى سعر الصرف وذلك على غرار ما حدث بنهاية 2016، إذ ارتفع سعر صرف الدولار ليتجاوز 18 جنيها بينما عاود الانخفاض لمستويات 15.80 جنيه.
وأضاف فى تصريح ل«المصرى اليوم»، أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة فى ضخ السلع بالأسواق، ومن المتوقع أن تستقر أسعارها بنهاية الربع الأول من العام الجارى، لافتًا إلى أنه فى حال حققت شهادات ادخار 25% نتائج جيدة فإنه من المتوقع أن تحدث وفرة دولارية بالقطاع المصرفى.
وقال مسؤول مصرفى، إن خفض الجنيه أمام الدولار ليس تعويما كاما للجنيه المصرى، موضحا أنه ينبع من الاختاف الكبير بين سعر السوق الرسمية والموازية، ما زاد من شح ونقص سيولة العمات الأجنبية خال الفترة الماضية، وأضاف أنه من الضرورى مراقبة المستوى الذى ستستقر عنده العملة فى نهاية المطاف، وإلى أى مدى سيؤدى ذلك إلى تحسين سيولة العمات الأجنبية فى البنوك، وما إذا كنا سنشهد مزيدًا من التقلبات فى الجنيه مستقباً.
وأوضح المصدر، أن الحل هو توحيد أسعار الصرف، الأمر الذى سيتطلب الانتهاء من كل طلبات تدبير النقد الأجنبى المتراكمة التى لم يتم تلبيتها، وضمان تلبية الطلب على النقد الأجنبى خال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن السعر العادل للدولار يتراوح بين 28 و29 جنيها، لافتا إلى أن توقيت طرح شهادة ادخارية بعائد سنوى يبلغ نحو 25،% ثم تحرك سعر صرف الدولار، يعد خطوة جيدة فى إطار تحركات توفيره فى السوق الرسمية.
يذكر أن بنكى الأهلى ومصر قررا طرح شهادات ادخار بسعر فائدة 25% أمس الأول، بعد سماح البنك المركزى بانخفاض الجنيه لإصاح أسعار الصرف.
من ناحية أخرى، قال محمد الإتربى، رئيس بنك مصر، رئيس اتحاد بنوك مصر، إنه يجب الحذر من كسر الشهادة خال الفترة الحالية، خاصة شهادات ال18،% واستبدالها بشهادات ال25،% موضحًا أن هناك خسائر فادحة يتعرض لها المودع فى حالة قيامه بكسر شهادات ال18.%
وأضاف الإتربى أنه ينصح العماء بالابتعاد عن كسر شهادات ال18%
لمَن أنشأها الفترة الماضية منعًا للخسارة. وتوقع مصدر مصرفى مسؤول أن يشهد الأسبوع المقبل مزيدًا من الإقبال، بداية من الإثنين المقبل، مع تسييل بعض المواطنين بعض الأصول لديهم من أجل الاستفادة من عوائدها المرتفعة، التى وفرتها شهادات ال25% المطروحة من بنكى الأهلى ومصر.
وأضاف المصدر، ل«المصرى اليوم»، أن طرح شهادات 25% لن يستمر مدة زمنية طويلة، وقد ينتهى فى غضون عدة أسابيع فقط، فى ظل العائد الكبير الذى تقدمه والإقبال من الجمهور، موضحًا أن بنكى الأهلى ومصر قد طرحا شهادات ال18% لمدة 70 يومًا، وبلغت الحصيلة التى تم جمعها حينها 750 مليار جنيه، ووجدت الشهادات إقبالًا كبيرًا من العماء لشرائها منذ طرحها.
وقال طارق متولى، الخبير المصرفى، إن كسر شهادات ال18% لاستبدالها بشهادات جديدة يُحمل الفرد خسائر كبيرة، حيث يتوجب عليه الاحتفاظ بمدة الشهادة التى قام بربطها داخل البنك، موضحًا أنه لا توجد نسبة محددة للخسارة، فكل شهادة لها شروط معينة.
وأضاف مصدر مصرفى أن نسبة الخسارة التى يتعرض لها العميل فى حالة كسر الشهادة تصل الى أكثر من 70% من أصل العائد الذى حصل عليه من تاريخ ربطه للشهادة، وأوضح أنه يتعين على المواطنين قبل مبادرتهم بكسر الشهادات التواصل مع البنوك لمعرفة حجم الخسارة الكاملة فى الشهادات التى قاموا بإيداعها ومقدار المكسب.