أبحاث علمية لمعرفة «التركيبة الجينية» للمجتمع لتحديد أسباب الإصابة ب«السكرى»
قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، إن الدولة المصرية تتبنى خطة استراتيجية لدعم ورفع كفاءة النظم الصحية، وتحسن الخدمات الطبية المقدمة للمواطنن لرفع المناعة المجتمعية، مؤكدًا أن الفترات المقبلة ستشهد تعاونًا مع الشركات العالمية فى مجال الأبحاث العلمية للتعرف على التركيبة الجينية للمجتمع المصرى، ودراسة سلوكياته لتحديد الأسباب المؤدية لمرض السكر.
جاء ذلك خلال احتفالية نظمتها الوزارة بالتعاون مع نوفو نورديسك العالمية، لإعلان عن تسجيل رقم قياسى جديد ل«المصاحبن لمرض السكرى،» بتوعية ٥٢٣ طفلًا مصابًا بمرض السكر من النوع الأول بأضرار المرض، وتنظيم برامج توعوية وتثقيفية للوقاية من داء السكر وطرق التغذية الصحية والتعايش معه، وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمى لمرض السكر، ومرور 100 عام على صناعة أول جرعة من عقار الأنسولن.
ونوه الوزير بأن الدولة اتخذت خطوات عديدة سعيًا لخفض أعداد المصابن بمرض السكر، على رأسها إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى، تحت شعار 100) مليون صحة(، والمعنية بتقديم الخدمات الصحية والعلاجية والتثقيفية لمرضى السكر.
وأوضح أن الوزارة، ممثلة فى الهيئة العامة للتأمن الصحى، تضع على عاتقها مسؤولية التصدى للأمراض المزمنة ومكافحتها، وعلى رأسها المصاحبون للسكر من فئات كبار السن والصغار، لتخفيف العبء على المرضى والمجتمعات، موضحًا أن مظلة التأمن الصحى تغطى ما يقرب من 10 ملاين مواطن من مرضى السكر، حيث يتوفر لهم العلاج والفحوصات الطبية.
وتابع أن هناك حزمة من الخدمات المتطورة التى تُقدم لمرضى السكر، حيث يتم الاهتمام والتركيز على برامج التوعية والتثقيف الصحى للمرضى وذويهم، وبرامج القياسات المستمرة والمتابعة، من خلال الدوائر التليفزيونية المغلقة والملصقات فى العيادات، بالإضافة إلى برامج التثقيف الصحى لطلاب المدارس بأهمية الأنماط المعيشية والتغذية السليمة، علاوة على الاهتمام بتوفير خدمات الكشف والتشخيص بكافة عيادات التأمن على مستوى محافظات الجمهورية، واتباع أحدث أساليب العلاج الحديثة.
وأضاف «عبدالغفار» أن الوزارة تولى اهتمامًا كبيرًا بتطوير خدمات الرعاية الصحية المتكاملة طبقًا لأحدث البروتوكولات العالمية للمصاحبن لمرض السكرى Type« ،»٢ Type،1 من فئات كبار السن والأطفال، لافتًا إلى تسجيل ٥0 ألف طفل ضمن برنامج الرعاية الصحية للأطفال المصاحبن للسكرى، بتكلفة 61٥ مليون جنيه. وأشار إلى أنه تم استحداث ٣0 مركزًا نموذجيًا لمرضى السكر من الأطفال، لتقديم خدمات التوعية والتشخيص والعلاج، وتشمل تلك المراكز جميع التخصصات ذات الصلة بمرض السكر، مثل «الرمد، العظام، الجراحة، الكلى»، بالإضافة إلى إخصائيى التغذية لتقليل المضاعفات، إلى جانب تقديم خدمات التثقيف الصحى، والدعم النفسى، مؤكدًا أنه يجرى تجهيز مراكز أخرى لتشمل جميع فروع الهيئة بمحافظات الجمهورية. من جانبه، قال الدكتور أيمن حسن، مدير عام شركة نوفو نورديسك، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن شركته تُنفق ٢ مليار يورو سنويًا فى مجال البحث والتطوير، وأنها على استعداد تام لتكثيف التعاون مع وزارة الصحة والسكان فى مجال البحث العلمى، بما يفيد مرضى السكرى، باعتبار أن الشركة هى الأكبر عالميًا فى إنتاج الأنسولن بنسبة 6٥% من الأنسولن عالميًا، مشيدًا بجهود الوزارة فى الارتقاء بخدماتها الصحية، ورفع كفاءة النظم الصحية، بالإضافة إلى جهودها فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأنسولن، متطلعًا للتعاون المثمر مع الوزارة بكافة مجالات الصحة، والمساهمة فى رفع كفاءة النظم الصحية تماشيًا مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.