Al Masry Al Youm

ضرب حبيبته فعاقبه اتحاد الكرة

- ياسر أيوب ‪yaserayoub­810@ gmail. com‬

حكاية قصيرة طرحت الكثير من الأسئلة.. هل يمكن بعد ثاثين عامًا محاسبة طالب جامعى تعدى بالضرب على حبيبته ثم اعتذر لها وقبلت اعتذاره وتزوج بعدها الاثنان.. هل من حق أى اتحاد كرة فى العالم أن يحاسب أحد أعضائه أو مدرب المنتخب على أخطاء شخصية قديمة.. هل هناك أخطاء يمكن غفرانها وأخرى ليست قابلة للغفران مهما طال الزمن؟.. وأسئلة أخرى كثيرة بدأ المجتمع الأمريكى يبحث لها عن إجابات منذ يومين منذ انتشار حكاية جريج بلهارتر، المدير الفنى للمنتخب الأمريكى لكرة القدم.. ففى أثناء المونديال الأخير، تلقى الاتحاد الأمريكى رسالة ومعها إثباتات وأدلة على قيام جريج بضرب زميلته وحبيبته حين كان الاثنان يدرسان فى جامعة نورث كارولينا.. وانتظر الاتحاد انتهاء المونديال حتى يسأل جريج عما جاء فى تلك الرسالة. ووقف جريج أمام الإعاميين، أمس الأول، ليعترف بأنه التقى بروزاليند منذ 3١ سنة فى أول سنة جامعية لهما. ولعب الاثنان كرة القدم وبدأ بينهما الحب.. ونشب بينهما خاف بعد عدة أشهر فقام بركلها غاضبًا.. وقال جريج أيضًا إنه وقتها شعر بالخطأ الذى ارتكبه ولم يكن له أى مبرر وسارع بالاعتذار لروزاليند التى لم تقبل اعتذار حبيبها.. وطلب جريج المساعدة والمشورة النفسية حتى لا يرتكب مثل هذا الخطأ مرة أخرى.. وبعد سبعة أشهر سامحت روزاليند حبيبها وتزوج الاثنان منذ ٢٥ عامًا وتقاسما معًا حياتهما وأنجبا أربعة أبناء. واختتم جريج حديثه قائاً إنه أخطأ يومًا فى حق روزاليند واعتذر لها وقبلت هى اعتذاره.. وكانت روزاليند تقف بجوار جريج وهو يواجه الإعام وأكدت هى أيضًا أنها حكاية قديمة ولم يكن أو يعد لها أى أثر على عاقتهما التى دامت بمنتهى النجاح والاستقرار.. ولم يكن حديث جريج وزوجته نهاية الحكاية.. فقد قرر الاتحاد الأمريكى لكرة القدم إسناد الأمر لشركة قانونية للتحقيق الذى سيخضع له كل مَن تعامل مع جريج وهل تكرر مثل هذا السلوك العنيف أم لا.. وأعلن الاتحاد أنه سينشر نتائج التحقيقات فور انتهائها.. وتم تأجيل حسم عاقة جريج بالمنتخب الأمريكى، حيث انتهت فترة تعاقده بانتهاء المونديال، ولن يتخذ الاتحاد الأمريكى أى قرار إلا بعد انتهاء التحقيقات.. وتم اختيار أحد مساعديه ليقود المنتخب فى معسكر الإعداد خال الشهر الحالى.. وحار أمريكيون كثيرون أمام هذه الحكاية.. فكان هناك مَن رأى أنه لابد من عقاب الذى أخطأ حتى لو بعد 30 عامًا.. وقد يتكرر هذا الخطأ مع آخرين مادام لم يعاقبه أحد.. لكن كان هناك كثيرون رأوا الأمر كله لا يستحق كل هذا الصخب وأن الوحيدة التى كان لها الحق فى الشكوى والاتهام لم تقم بذلك طيلة 30 عامًا، بل بقيت مع حبيبها وتزوجته ولا تزال معه، بل كانت واقفة إلى جواره وهو يواجه الجميع.. وهناك مَن أيد أو عارض قرار الاتحاد الأمريكى.. ولا يزال الجدل مستمرًّا.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt