المخاوف تتجدد من «كورونا» بعد طفرة الإصابات عالميًّا
⏮ 14 مليون إصابة و46 ألف وفاة خلال 28 يومًا.. والهند ترصد 11 متحورًا جديدًا
كتبت- أمانى عبدالغنى، و«وكالات»:
عادت المخاوف من فيروس كورونا تسيطر على الساحة العالمية مرة أخرى، إثر إعلان السلطات الهندية رصد 11 متحورًا جديدًا، وبعد زيادة ملحوظة فى أعداد الإصابات فى الصن، التى تبعها ارتفاع فى عدد الإصابات العالمية تجاوز 14 مليون إصابة و46 ألف حالة وفاة خلال 28 يومًا، امتدت من ديسمبر الماضى حتى أول يناير الجارى، الأمر الذى دفع منظمة الصحة العالمية إلى مطالبة بكن بحزمة من الإجراءات، التى من شأنها التصدى لاستشراء الإصابة عالميًّا. فى مقابل هذا، دعت الصن منظمة الصحة إلى اعتماد موقف «محايد» بشأن تفشى كوفيد- 19.
وأعلنت مصادر بوزارة الصحة الهندية، أمس، أن الهند رصدت متحورات جديدة من «كوفيد- 19» بلغ مجموعها 11 لدى مسافرين وصلوا إلى البلاد خلال الفترة من 24 ديسمبر إلى الثالث من الشهر الجارى، حيث ثبتت إصابة 124 شخصًا من إجمالى 19 ألفًا و227 وافدًا خلال الفترة المشار إليها. يأتى هذا بعد تراجع عدد الإصابات فى الهند خلال العام المنصرم، عقب موجتن قاتلتن من كوفيد فى عامى 2020 و2021.
من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، إنه على الرغم من التقدم الواضح الذى تم إحرازه، فإن التهديدات التى يشكلها فيروس كورونا المستجد على الصحة والاقتصادات لا تزال قائمة، ولاسيما فى ظل التفاوتات الكبيرة فى الوصول إلى الفحوصات والعلاجات واللقاحات.
وأعرب «أدهانوم» عن قلقه العميق إزاء الامتداد المكثف للمرض فى أجزاء عديدة من العالم، فى ظل الانتشار السريع لمتغير جديد من الفيروس، إذ كانت المنظمة قد كشفت، أمس الأول، عن متحور كورونا الأكثر قدرة على الانتشار ونقل العدوى من بن كل السلالات التى اكتُشفت حتى الآن، وهو المتحور المعروف باسم « ،»1.5. إذ يحتوى المتحور الجديد على 7 طفرات، ما يزيد صعوبة الأجهزة المناعية فى التعرف على المتغير الفرعى له، وهذا، بدوره، يعنى ازدياد احتمالات تفادى الأجسام المضادة، غير أن هذا المتحور الذى تطور من السلالات المعروفة علميًّا بXXB(.)
وفى هذا الصدد أشار «أدهانوم» إلى الضغوط المتزايدة على الأنظمة الصحية، خاصة فى المناطق معتدلة الحرارة من نصف الكرة الشمالى، حيث تنتشر أيضًا أمراض الجهاز التنفسى، بما فى ذلك الإنفلونزا، إذ أوضحت المنظمة، فى آخر تحديث للإصابات والوفيات، أن الأسبوع الممتد من 26 ديسمبر 2022 إلى الأول من يناير الجارى شهد الإبلاغ عن أكثر من 3 ملاين إصابة ونحو 10 آلاف حالة وفاة. وخلال الفترة بن 5 ديسمبر والأول من يناير، تم الإبلاغ عن أكثر من 14.5 مليون حالة إصابة وأكثر من 46 ألف حالة وفاة جديدة على مستوى العالم، بزيادة قدرها 25% و21% على التوالى، مقارنة بال28 يومًا السابقة.
وفيما يتعلق بالصن، أكد «أدهانوم» أن سلسلة من الاجتماعات عُقدت فى الآونة الأخيرة بن وفود من المنظمة ومسؤولن وخبراء صينين لمناقشة زيادة حالات المرض والاستشفاء فى البلاد، وأكد أن المنظمة تواصل مطالبتها الصن «بتقديم بيانات أكثر سرعة وانتظامًا وموثوقية حول حالات الاستشفاء والوفيات، فضلًا عن التسلسل الفيروسى بشكل أكثر شمولًا وفى الوقت الفعلى».
فى الوقت نفسه، أوصى الاتحاد الأوروبى دوله الأعضاء بإجراء اختبار «كوفيد- »19 للوافدين من الصن، ولكن التكتل فشل فى الاتفاق على فرض اختبارات إلزامية. وحسبما أعلنت الرئاسة السويدية، حث الاتحاد الأوروبى دوله، بعد اجتماع لخبراء الصحة فى الاتحاد ببروكسل، أمس الأول، على إلزام الوافدين من الصن إلى أوروبا بتقديم اختبار سلبى لفيروس كورونا خلال فترة لا تتجاوز 48 ساعة من مغادرتهم.
ومن جانبها قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، أمس، فى تصريحات صحفية: «نأمل أن تحافظ منظمة الصحة العالمية على موقف مبنى على العلم وموضوعى ومحايد، وأن تلعب دورًا نشطًا فى الاستجابة العالمية لتحديات الوباء»، مؤكدة أن الصن تشارك «معلومات وبيانات مناسبة» بشأن الوباء.