Al Masry Al Youm

بوتين يشترط قبول «الواقع الجديد» قبل المحادثات «الروسية- الأوكرانية»

⏮البطريرك الروسى يدعو إلى وقف القتال بمناسبة عيد الميلاد.. والناتو يحذر من طموحات موسكو

-

كتب- جبران محمد:

أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتن، أمس، أن روسيا منفتحة على الحوار مع أوكرانيا شرط أن تقبل كييف «الوقائع الجديدة على الأرض» عقب الهجوم الروسى.

وخلال مكالمة هاتفية مع الرئيس التركى، رجب طيب إردوغان، الذى دعا إلى هدنة فى أوكرانيا، كرر بوتن «أن روسيا منفتحة على الحوار الجاد شرط أن تمتثل السلطات فى كييف للمطالب المعروفة، التى تم التعبير عنها مرارًا، وتأخذ فى الاعتبار الوقائع الجديدة على الأرض.»

فى سياق متصل، أعلنت فرنسا أن الرئيس إيمانويل ماكرون أبلغ نظيره الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، أن باريس ستسلم كييف «دبابات خفيفة». فيما تقدم زيلينسكى، فى خطابه المسائى، بالشكر لماكرون على الإعلان، مضيفًا أنه يُظهر أن على الحلفاء الآخرين تقديم أسلحة أثقل.

وقال زيلينسكى: «يرسل هذا إشارة واضحة لجميع شركائنا. ما من سبب منطقى لعدم تزويد أوكرانيا حتى الآن بالدبابات الغربية.»

وقال قصر الإليزيه، فى بيان، إن الرئيس رغب «بزيادة» المساعدة العسكرية المقدمة لكييف «من خلال الموافقة على تسليمها دبابات خفيفة من طراز )إيه. إم. إكس- 10 آر. سى،») مضيفًا: «هذه هى المرة الأولى التى ستتزود فيها القوات الأوكرانية بدبابات غربية التصميم .»

وقال «الإليزيه» إن ماكرون، خلال المكالمة الهاتفية التى استمرت ساعة، أكد من جديد لزيلينسكى «دعم فرنسا الثابت» لأوكرانيا «حتى النصر».

فى السياق نفسه، غرد ماكرون على «تويتر»، مساء أمس الأول، قائلًا: «حتى النصر، حتى عودة السلام إلى أوروبا، لن يضعف دعمنا لأوكرانيا». من جهته، أعلن زيلينسكى، أمس الأول، وصول مركبات مدرعة خفيفة من نوع «باستيون»، التى حصلت عليها أوكرانيا من خلال صندوق خاص أنشأته باريس لتمكن كييف من التزود بالعتاد العسكرى. بدوره، قال الرئيس الأمريكى، جو بايدن، إن واشنطن تدرس إرسال مركبات «برادلى» القتالية إلى أوكرانيا.

وبعد ساعات على إعلان روسيا ارتفاع حصيلة القتلى من جنودها ليلة رأس السنة فى ضربة صاروخية أوكرانية استهدفتهم فى ماكيفكا شرقى أوكرانيا إلى 89، أعلن البيت الأبيض، أمس الأول، أن الولايات المتحدة لا تأسف على الإطلاق لمقتل عدد كبير من العسكرين الروس.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى، جون كيربى: «ليس هناك أى تحسر من جانب الإدارة. هذه حرب. الأوكرانيو­ن تعرضوا للغزو، وهم يقاومون ويدافعون عن أنفسهم».

وشدد المتحدث الأمريكى على أن «العسكرين الروس الموجودين على أراضى أوكرانيا هم هدف مشروع لأى عمل عسكرى تقوم به أوكرانيا».

فى سياق متصل، حذر الأمن العام لحلف شمال الأطلسى «ناتو»، ينس ستولتنبرج، أمس، من التقليل بشأن طموحات روسيا والرئيس بوتن.

ميدانيًّا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن القوات الجوية والفضائية دمرت طائرتن أوكرانيتن من طرازى «سو 24» و«سو 25» فوق بلدة كراسنوجورو­فكا، خلال يوم واحد.

وقالت الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية أسقطت 21 طائرة مسيرة أوكرانية و5 صواريخ من طراز هيمارس و4 صواريخ من طراز «هارم» فى مناطق مختلفة، بينها زمييفكا وكريمينايا وزولوتاريف­كا وكريفوشيفك­ا فى جمهورية لوجانسك الشعبية ونيكولايفك­ا وفولنوفاخا وإيفجينوفك­ا فى جمهورية دونيتسك الشعبية.

إلى ذلك، دعا البطريرك الأرثوذكسى الروسى، كيريل، أمس، إلى وقف إطلاق نار فى أوكرانيا بمناسبة عيد الميلاد، الذى تحتفل به هذا الأسبوع الكنائس الأرثوذكسي­ة فى البلدين.

 ?? ?? آثار ضربة صاروخية مع استمرار هجوم روسيا على أوكرانيا ) صورة أرشيفية(
آثار ضربة صاروخية مع استمرار هجوم روسيا على أوكرانيا ) صورة أرشيفية(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt