فنانة تحول صورها إلى عالم خيالى باستخدام فوتوشوب
تهرب من الواقع متأثرة بحكايات والدها
كتب- أحمد مصطفى:
يحاول البعض الذهاب لعالم الخيال من خال أفكار غير تقليدية عبر مجالاتهم، على أمل تحقيق بعض أمنياتهم المستحيلة، أو رؤية العالم بشكل مختلف عن الواقع الذى يعيشونه. هذا ما حاولت المصورة هايلى روبرتس، محترفة الفوتوشوب، التعبير عنه من خال تحويل لقطاتها الفوتوغرافية إلى عوالم سحرية تحلم بها.
«هايلى» مصورة فوتوغرافية ومحررة فوتوشوب، حائزة على جوائز عدة، وأسست مجموعة عبر الإنترنت باسم Creative
لتعليم التصوير Photo Folk الفوتوغرافى بشكل إبداعى.
تقول هايلى: «فى السابق لم أكن أصدق أبدًا أننى شخص مبدع، لكن الأدوات المتمثلة فى التصوير والفوتوشوب أعطتنى طريقة للتعبير عن الأشياء التى كنت أشعر بها».
وأوضحت « هايلي » أنها تعلمت التصوير الفوتوغرافى والفوتوشوب من أجل تحويل مشاريعها وأفكارها الخيالية إلى لقطات تجسدها، باستخدام أكثر من 100 تقنية. والآن تقوم بتعليم هذه الدروس لمساعدة المصورين الآخرين على تحقيق نفس الهدف.
وتابعت: «كنت أشعر بعدم الرضا فى الحياة وقررت الالتزام بقضاء عام فى تعلم التصوير الفوتوغرافى والفوتوشوب. لقد بدأت ذلك العام معتقدة أننى ليس لدى أى قدرة إبداعية، وأنهيته وأنا فنانة حائزة على العديد من الجوائز بفضل الأفكار غير التلقيدية».
تكشف «هايلى» أن والدها كان سببا فى أفكارها حول العالم الخيالى الذى تود الهروب إليه دائما، حيث يقرأ لها منذ الصغر حكايات خرافية، وهو ما جعلها تعتقد أن حياة البالغين ستكون مليئة بالسحر والمغامرات.
وتضيف المصورة : « شعرت بخيبة أمل شديدة عندما اكتشفت أن الأمر لم يكن كذلك، لذا الآن أستخدم الفوتوشوب لإضافة السحر إلى كل يوم لأننى إذا لم أجده فى الحياة، فلماذا لا أقوم بإنشائه بنفسى». وتتابع «هايلى» حديثها لموقع
: «لكنه أيضًا boredpanda طريقة لإبداء احترامى للفن الذى أحبه، ومعالجة التجارب الصعبة التى مررت بها واستكشاف عاقتى العميقة بالطبيعة والحيوانات والسحر المتاح بالفعل فى كل مكان عندما نتعلم كيف ناحظه».
وحسب هايلى يمكن أن يستغرق تحرير العمل الفنى عدة ساعات إلى عدة أسابيع حسب درجة التعقيد، لكن حبها لمشاريعها الخيالية، يجعلها لا تمل من العمل فيها، مضيفة: «ليس من المبالغة القول إن التصوير الفوتوغرافى أنقذنى، ولذا فأنا الآن أقوم بتعليم الآخرين كيفية إنشاء هذا النوع من الفن كطريقة لاكتشاف تفردهم والسماح لهم بالتألق».
وتختتم المصورة كلماتها بتأكيد أنها تحب قضاء كل دقيقة من يومها فى هذا العمل، وتحب أن تقول للمصورين إن الكاميرا هى أكثر بكثير من مجرد أداة وثائقية، «إنها أداة إبداعية رائعة تقدم طرقًا لا حدود لها لاستكشاف إبداعك والتعبير عنه»، على حد تعبيرها.