Al Masry Al Youm

«هدنة روسية» 36 ساعة بمناسبة أعياد الميلاد.. وأوكرانيا ترفض

⏮«بايدن»: محاولة لتنفس الصعداء.. و«زيلينسكى»: حجة لوقف تقدم قواتنا.. وأمريكا وألمانيا تضخان المزيد من المساعدات

-

كتبت- أمانى عبدالغنى، و«وكالات»:

دخلت الهدنة التى أعلنها الرئيس الروسى فاديمير بوتين، ظهر أمس، حيز التنفيذ، وتستمر حتى نهاية اليوم، من أجل احتفالات وطقوس عيد المياد المجيد، بينما أبدت أوكرانيا استخفافًا بالهدنة، ووصفتها بأنها حجة لوقف تقدم القوات الأوكرانية، فيما شككت بها واشنطن، واعتبرها الرئيس الأمريكى جو بايدن محاولة لتنفس الصعداء.

فى الوقت نفسه، أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا عن مساعدات عسكرية جديدة لكييف، فرَدّت روسيا بإرسال فرقاطة حاملة صواريخ إلى قرب شواطئ الناتو.

وذكرت وسائل إعام روسية أن الهدنة التى أعلنتها موسكو دخلت حيز التنفيذ، اعتبارًا من ظهر أمس، على طول خط التماسّ فى أوكرانيا، وتستمر حتى نهاية اليوم، بعد طلب الرئيس «بوتين»، أمس الأول، من جيشه «بدء تطبيق وقف إطاق النار، نزولًا على نداء من بطريرك الأرثوذكس الروسى».

من جانبه، ندّد الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، ب«الهدنة» باعتبارها «حجّة هدفها وقف تقدّم جنودنا فى دونباس وتوفير العتاد والذخائر وتقريب جنود من مواقعنا»، كما أعرب «بايدن» عن تشككه بشأن وقف إطاق النار، وقال، فى تصريحات صحفية، أمس الأول، إنه «متردد بشأن الرد على أى شىء يقوله بوتين»، وعلق على مبادرة نظيره الروسى بأنه «يحاول تنفّس الصعداء». فى الوقت نفسه، أعرب «بوتين» عن استعداده للدخول فى محادثات سام مع أوكرانيا إذا أقرت كييف بالواقع الجديد على أرض المعركة، وتنازلت عن الأراضى التى أعلنت موسكو ضمها فى وقت سابق.

واستمرارًا للدعم العسكرى الغربى لكييف، أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا، خال مكالمة هاتفية، اعتزامهما ضخ المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وقال «بايدن» والمستشار الألمانى، أولاف شولتز، فى بيان مشترك صدر عن البيت الأبيض والمستشاري­ة فى برلين، إن الولايات المتحدة تنوى تسليم أوكرانيا مركبات مشاة قتالية من طراز «برادلى»، من جانبها، و«ماردر» من الجانب الألمانى.

وتعهدت ألمانيا بتزويد الأخيرة بمنظومة دفاع جوى من طراز «باتريوت»، خاصة بعد أن تعهدت فرنسا، قبل يومين، بتسليم كييف «دبابات قتالية خفيفة»، ما زاد من الضغوط على المستشار الألمانى، الذى غالبًا ما يُتهم بالمماطلة فى مسألة دعم أوكرانيا عسكريًّا. وأفادت تقارير إعامية بأن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا تقترب قيمتها من 3 مليارات دولار.

فى الوقت نفسه، هدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسى، دميترى مدفيديف، بأن الفرقاطة الجديدة «الأميرال جورشكوف»، حاملة صواريخ «تسيركون»، انطلقت، أمس الأول، باتجاه شواطئ «الناتو» كهدية رئيسية فى رأس السنة، بعدما وعد الرئيس بوتين بأن الفرقاطة ستبدأ مهمتها القتالية الجديدة. من جانبه، علق السفير الروسى فى الولايات المتحدة، أناتولى أنتونوف، على تسليم مركبات «برادلى» القتالية إلى كييف، بقوله إن «واشنطن لا تريد تسوية سياسية» للصراع.

يأتى هذا بعد أن أكد وزير الخارجية الأوكرانى، دميترو كوليبا، أمس، أن باده تدخل مرحلة حاسمة فى حربها مع روسيا وأن فريقها الدبلوماسى وقواتها المسلحة تمكنا من إقناع الحلفاء بأن زمن حظر الأسلحة قد ولى، وقال فى منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، نقلته وكالة أنباء «يوكرينفورم» الأوكرانية الرسمية، أنه سيكون هناك المزيد من الأخبار الجيدة حول إمدادات الأسلحة لأوكرانيا فى الفترة المقبلة.

وأشارت الوكالة إلى تصريحات سابقة للرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، فى خطابه الأخير، أكد فيها أن باده ستمتلك بطارية باتريوت أخرى ومركبات مدرعة قوية للدفاع عن نفسها ضد روسيا.

 ?? ?? قوات روسية فى أوكرانيا
قوات روسية فى أوكرانيا

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt