Al Masry Al Youm

بائع فول يُنهى حياة طالب بسبب «مشادة كلامية»

⏮الأم: «قبل ما ينزل باس إيدى وقالِّلى خلِّى بالك من نفسك».. ووالده: ودعته للمرة الأخيرة

-

كتب- إيهاب عمران:

سيطرت حالة من الرعب على أهالى الوايلى، وعلَت الصرخات عقب تحول مشادة كامية إلى مشاجرة انتهت بقتيل، سكان المنطقة اكتفوا بمشاهدة الموقف من شرفات منازلهم المطلة على شارع السوق بالوايلى، شاهدوا بائع فول، يحمل جنسية إفريقية، يقتل شابًّا مصريًّا، يُدعى «صاح»، بعدة طعنات، ليسقط الأخير جثة هامدة، ملقاة أرضًا دون حراك.

وقالت والدة المجنى عليه، ل«المصرى اليوم»، إن نجلها يبلغ من العمر 24 عامًا، طالب جامعى، وكان يسعى للعمل فى إحدى الشركات، ولكن القدَر كان له رأى آخر حينما حصلت مشادة كامية عادية مع بائع الفول، عاتبه نجلها بالقول: «خد بالك إنت دلقت الزيت على هدومى»، ليرد المتهم

غاضبًا : « أعملك إيه يعنى ؟ ! » ، وبعدها حصلت مشادة كامية، انتهت بذهاب كل منهما إلى مكان، ولم يتوقع نجلها أن المتهم ذهب لإحضار أداة الجريمة «سكينًا» لقتله أمام المارة، ثم بكت الأم وهى تردد: «قتل ابنى غدر بضربات انتقام من ضهره».

الأم تتذكر تفاصيل وأحداث يوم الواقعة، حسب وصفها: «كان بيودعنى، وماكنتش عارفة إنه هيموت ويسيبنى لوحدى، وكانت آخر كلماته ليا: خدى بالك من نفسك يا ماما، أنا نازل اقف تحت البيت مع واحد صاحبى، قلت له: انزل يا ضنايا، وماتتأخرش، بعد شوية سمعت أصوات صرخات عالية من أحد الجيران: الحقونا صاح سايح فى دمه، ومرمى على الأرض » .

وأضافت صاحبة ال50 عامًا،

بعد أن صمتت قلياً، ودموعها تسيل على خديها، تحاول أن تتمالك أعصابها: «نزلت الشارع

لرؤية ابنى، ولكن كان الأهالى قد نقلوه إلى مستشفى الدمرداش لمحاولة إسعافه، وعند وصولى

إلى الطبيب قال: شدى حيلك، والأعمار بيد الله، واحنا عملنا كل اللى نقدر عليه، ولكن البقاء لله وحده » .

وتنتاب الأب نوبة بكاء وهو يتذكر يوم الواقعة: «كنت فى الشغل، تلقيت اتصالً هاتفيًّا من ابنى الثانى: إلحقنا يا بابا.. صاح اتقتل تحت البيت، فهرولت إلى المنزل، وهناك أخبرنى السكان بما حدث لبنى، فصرخت: )صاح( اتقتل ازاى؟!، وليه المتهم يحرمنى من ابنى، وأسرعت إلى المستشفى.. فين )صاح( ابنى.. عايز اشوفه؛ أخذنى الطبيب إلى جثة )صاح(، المغطاة بماءة سرير، ورفعت طرف الماءة، لقيت ابنى غرقان فى دمه»، ويكمل الأب: «ودعته زى ما كان بيودعنى كل يوم، وبعدها حاولت اعرف إيه سبب جريمة القتل، مين اللى عمل كده.. ليه يقتله بالطريقة البشعة دى؟!، لقيت أحد الجيران يخبرنى بإن مشادة بينه وبين بائع فول جعلت الأخير يُنهى حياته».

وتلقى قسم شرطة الوايلى باغًا من أحد المستشفيات، يفيد باستقباله شابًّا، مقيمًا بدائرة القسم، مصابًا بجرح نافذ، وتُوفى متأثرًا بإصابته، وبالنتقال وسؤال والده، قرر حدوث مشادة كامية بين ابنه، «صاح عبدالعظيم»، 24 عامًا، طالب بكلية التجارة، والمتهم، بائع، ويُدعى «مجاهد. ع»، يحمل جنسية إحدى الدول، وعلى أثرها قام المتهم بطعن المجنى عليه ليلفظ أنفاسه الأخيرة، ويُتوفى فى الحال، وتم ضبطه فى الحال وبحوزته الساح المُستخدم فى ارتكاب الواقعة « سكين » ، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بسبب خافات سابقة بينهما، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية الازمة.

 ?? ?? والدا الضحية خلال حديثهما ل«المصرى اليوم»
والدا الضحية خلال حديثهما ل«المصرى اليوم»

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt