Al Masry Al Youm

المحلل السياسى الروسى كوركودينوف: الحرب ليست حلاً للصراع

⏮أمريكا لا تتنازل عن خططها لزيادة نفوذها فى المنطقة.. وإيران وإسرائيل لا تخاطران بحرب واسعة

-

كتب- ممدوح ثابت:

قال المحلل السياسى الروسى، رئيس المركز الدولى للتحليل السياسى والتنبؤ فى موسكو، دينيس كوركودينوف، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أكد استقرار موقف موسكو تجاه الأوضاع فى قطاع غزة، مشددًا على أنه لا بديل عن النهج الذى يتبعه لحل هذه القضية، حيث يرى الكرملين الروسى أن الحل العسكرى ليس خيارًا للصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وأن السلام يمكن أن يتحقق فقط إذا تمكنت جميع الأطراف المتحاربة من التوصل إلى تسوية تعود بالنفع على الطرفين؛ وأوضح «دينيس» أن موسكو اتخذت خطوات متعددة لعقد مشاورات شاملة تضم الدول الرئيسية فى المنطقة.

وأضاف، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «إن المشاورات تهدف إلى تحديد ضمانات أمنية واضحة لفلسطين ضد التدخل العسكرى الخارجى»، موضحًا أنه فى هذا السياق يتميز نهج روسيا بالاختلاف عن الاقتراحات التى قدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرًا إلى أن موسكو تركز على تحييد الصراع العسكرى، بينما يهدف خصومها فى الساحة الدولية إلى تصعيد هذا الصراع إلى مستوى من الفوضى العامة، ونتيجة لذلك، تم تعليق التفاوض بشأن القضية الفلسطينية نظرًا لعدم وجود نقاط تقارب سياسية بين الكتلتين المتحاربتي­ن المباشرتين.

وأوضح «كوركودينوف» أن الولايات المتحدة لا تُظهر اهتمامًا بإنهاء الأعمال القتالية فى قطاع غزة، وهو ما أصبح بارزًا بشكل خاص، بعد أن اختارت أمريكا عدم ضم الدعوة إلى وقف إطلاق النار فى مشروع قرارها الجديد بشأن الوضع فى القطاع، والذى تم تقديمه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى، يوآف جالانت، فى 26 مارس 2024، أن الجيش الإسرائيلى لن يتوقف عن عملياته فى قطاع غزة، بينما تستمر حماس فى مقاومة أى محاولات للضغط العسكرى عليها.

وأشار «كوركودينوف» إلى أن محاولات ترتيب محادثات فى باريس فى 28 يناير وفى القاهرة فى 3 مارس لم تُكلل بالنجاح نظرًا لعدم استعداد إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع وجود فلسطين، وعدم استعداد الولايات المتحدة للتنازل عن خططها لزيادة نفوذها فى المنطقة عبر تدمير القطاع الفلسطينى المُحاصر، فالموقف الروسى الوحيد هو الواضح فى هذه العملية، ونحن ندافع عن أمن فلسطين ونُصر على وقف الأعمال العسكرية الإسرائيلي­ة.

وأوضح «كوركودينوف» أن هذا الموقف نال دعمًا من البيت الأبيض، الذى استطاع، من خلال التهديد الإيرانى، تحويل انتباه الناخبين الأمريكيين بعيدًا عن الأحداث السياسية الداخلية، التى تجرى فى الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية.

وقال: «على الرغم من التوترات المتصاعدة بين طهران وتل أبيب والاتهامات والتهديدات المتبادلة بينهما، لا يزال الجانبان لا يخاطران

كتب- خالد الشامى:

واصلت الشرطة الأمريكية حملات الاعتقال الموسعة داخل الجامعات التى تظاهرت تأييدًا لقطاع غزة وتنديدًا بالجرائم الإسرائيلي­ة، إذ لجأت الشرطة إلى استخدام العنف، والاعتداء بالضرب على مجموعة من الأكاديميي­ن والصحفيين المشاركين فى التغطية، وأظهرت مشاهد جانبًا من قمع الشرطة للمعتصمين فى حرم جامعة إيمورى بمدينة أتلانتا فى ولاية جورجيا، ومن بين من تم اعتقالهم بطريقة وحشية أستاذة الاقتصاد كارولين فوهين، كما تم اعتقال رئيس قسم الفلسفة بذات الجامعة نويل مكافى، بعد مشاركتها فى الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، فيما ندد الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب بالاحتجاجا­ت المؤيدة للفلسطينيي­ن، واصفًا إياها عبر منصته «تروث سوشال» بأنها «عار» على الولايات المتحدة.

وصل الحراك غير المسبوق إلى جامعة جورج واشنطن العريقة فى العاصمة الأمريكية، التى أسسها أول رئيس للولايات المتحدة عام 1821، فيما أظهرت بيانات صادرة عن الأمن الجامعى، والشرطة فى جامعتى كولومبيا وكاليفورني­ا، أن الكفة تميل لصالح الطلبة فى المفاوضات، وفقًا لما نقلت وكالة «صفا».

واتسع الحراك فى عدد من الجامعات المرموقة عالميًّا مثل هارفارد وييل وكولومبيا وبرينستن، بلوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، ونيويورك، أوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، حيث تمكّن الطلبة من نصب المزيد من الخيام فى الكثير من الجامعات لإيصال رسالتهم إلى المجتمعات المحلية وصنّاع القرار فى واشنطن من أجل ضرورة التدخل الفورى لوقف الحرب ودعم الحقوق الفلسطينية، كما يسعى الطلبة فى الجامعات الأمريكية إلى الضغط على الإدارة الأمريكية لسحب الاستثمارا­ت من دولة الاحتلال والشركات الداعمة لها ومقاطعة الجامعات الإسرائيلي­ة المتواطئة فى الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، وفقًا لوكالة «وفا».

وطردت شرطة أتلانتا، جنوب الولايات المتحدة، أمس الأول، طلابًا من جامعة إيمورى وأقرّت فى بيان بأنّها استخدمت مواد «كيماويّة مزعجة» على المتظاهرين فى مواجهة «عنف» البعض، يقول نشطاء إنه على مدار اليومين الماضيين، استخدمت سلطات إنفاذ القانون، بناء على طلب من إدارات الكليات، مسدسات الصعق الكهربائى والغاز المسيل للدموع ضد الطلاب المتظاهرين فى جامعة إيمورى فى أتلانتا بينما فرق أفراد شرطة يرتدون ملابس مكافحة الشغب ويمتطون الخيول المظاهرات فى جامعة تكساس بأوستن.

وأجلت جامعة كولومبيا فى نيويورك، الموعد النهائى لإخلاء مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيي­ن. وقال مكتب رئيس الجامعة نعمت مينوش شفيق مساء أمس الأول، إن المحادثات بين إدارة الجامعة والمشاركين فى الاحتجاج أحرزت تقدمًا وستستمر كما هو مخطط لها، وبالتالى تم تأجيل الموعد النهائى الذى كان مقررًا له أمس الأول، وتابعت:

لدينا مطالبنا، ولهم مطالبهم، كما رفضت الإدارة المعلومات التى تفيد بأن الجامعة طلبت من الشرطة الحضور إلى الحرم الجامعى، معتبرة إياها «شائعة كاذبة».

وذكرت إدارة جامعة كولومبيا أنها تبحث فى خيارات أخرى لاستعادة الهدوء بالحرم الجامعى إذا لم تنجح المباحثات مع الطلاب، ونفت بشدة أن تكون قد استدعت الشرطة لتفريق الطلبة، وتابعت: تم إحراز تقدم فى المحادثات مع الطلاب الذين يحتجون فى حرم مانهاتن الجامعى،

وألغت جامعة جنوب كاليفورنيا، حفل التخرج الرئيسى هذا العام بسبب احتجاجات طلابية مناهضة لحرب إسرائيل على قطاع غزة، وذكرت الجامعة، على موقعها الإلكترونى، أمس، أنها لن تتمكن من استضافة حفل التخرج الرئيسى الذى عادة ما يدعو 65 ألفًا من الطلاب وأسرهم وأصدقائهم إلى الحرم الجامعى جميعًا مرة واحدة، وأوضحت الجامعة أنها قررت السماح للطلاب بالبقاء فى منطقة الاعتصام حتى إشعار آخر، مع تراجع التوترات فى حرم الجامعة.

وندد الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب بالاحتجاجا­ت المؤيدة للفلسطينيي­ن، التى تشهدها الجامعات الأمريكية، قائلًا إن مسيرة اليمين المتطرف الشهيرة فى شارلوتسفيل عام 2٠17 «لا تمثل شيئًا» مقارنة ب«مستوى الكراهية» الذى يتخلل الأحداث الجارية، كما انتقد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيي­ن، واصفًا إياها عبر منصته «تروث سوشال» بأنها «عار» على الولايات المتحدة.

وتعليقًا على الاحتجاجات فى الجامعات الأمريكية، أعرب المتحدث باسم جماعة الحوثى فى اليمن، محمد عبد السلام، عن إدانته لما وصفها ب«حملة القمع الخبيثة» التى تقوم بها الإدارة الأمريكية ضد طلاب الجامعات الذين يحتجون تأييدًا للفلسطينيي­ن، مضيفًا عبر منصة «إكس»: على أمريكا أن تخجل من ادعاءات الدفاع عن حقوق الإنسان وهى تدوسها فى عقر دارها، وأن تعرف أن العالم لم يعد يرى فيها إلا شرًّا مطلقًا يتهدد البشرية جمعاء.

وردًّا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حول المظاهرات الداعمة لفلسطين فى الجامعات الأمريكية، بأن ما يحدث «أمر مروع واستولت العصابات على كبار الجامعات»، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل إنه لا يرى تلك التصريحات تدخلًا أجنبيًّا فى السياسة الداخلية، وحول ما إذا كانت تصريحات نتنياهو تمثل «دعوة للضغط» على المتظاهرين، قال باتيل: «سأترك تقديم توضيح لتصريحاته، لكنها ليست دعوة للضغط».

وفى وقت سابق، كانت قد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن رئيس مجلس النواب الأمريكى، مايك جونسون، هدد خلال زيارة إلى جامعة كولومبيا، بأن يطلب من الرئيس جو بايدن، تعبئة الحرس الوطنى فى الجامعات التى تعانى من «فيروس معاداة السامية»، على حدّ تعبيره.

 ?? ?? الحرب الإسرائيلي­ة على غزة تسببت فى ترحيل مئات الآلاف من الفلسطينيي­ن
الحرب الإسرائيلي­ة على غزة تسببت فى ترحيل مئات الآلاف من الفلسطينيي­ن
 ?? ??
 ?? ?? الشرطة الأمريكية تعتقل أحد المشاركين فى الاحتجاجات بجامعة تكساس «رويترز»
الشرطة الأمريكية تعتقل أحد المشاركين فى الاحتجاجات بجامعة تكساس «رويترز»

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt