مخيمات سانت كاترين البدوية واحة الاستجمام والهدوء ومراقبة النجوم

جنوب سيناء- أيمن أبوزيد:

إذا أردت الاستجمام والهدوء بعيدًا عن صخب وضغوط الحياة عليك الذهاب إلى أحد المخيمات البدوية التى ترفع شعار «نحن نبيع الهدوء، فلا تُفسد علينا بضاعتنا » .

فى وديان الأربعين والتلعة وباب الدنيا وجبل عباس والطرفة، توجد مخيمات بدوية صغيرة يقصدها عشاق الهدوء والطبيعة الجبالية الخلابة للاستجمام والهرب من صخب الحياة وزحام المدن وضغوط التكنولوجيا وإدمان النوافذ المفتوحة.

يقول محمد عيد، مساعد رئيس مدينة سانت كاترين لشؤون البدو، إن بدو سانت كاترين صمموا هذه المخيمات من الصخور وأخشاب الأشجار، وهى مخيمات بيئية تناسب طبيعة سانت كاترين الجميلة، فتجد فيها التراث السيناوى.

وأضاف محمد حسن جبلى أن المخيمات البدوية يجد فيها السائح حياة مختلفة عن الفنادق، فهو يعيش الطبيعة كما هى، يصعد الجبال، ويراقب النجوم، ويشاهد شروق الشمس وطلوع القمر والظواهر الفلكية، ويتأمل الطبيعة بكل ما فيها من جمال.

وأشار جميل عطية، الدليل البدوى بسانت كاترين، المسؤول عن المخيم البيئى بمنطقة الشيخ عواد، إلى أن المخيمات البيئية البدوية توجد جميعها فى أماكن خلابة، حيث النباتات الطبيعية النادرة والبحيرات وشلالات المياه، التى تتجمع من الأمطار فى الجبال وتسقط فى الوديان، لافتًا إلى أن مخيم الشيخ عواد يُعتبر المخيم البيئى الأول الذى يعمل بنظام بيئى ومصمم بشكل بيئى، إذ إنه مبنى بالحجارة، والحياة فيه تتسم بالهدوء، فلا توجد به كهرباء، حيث الإنارة بالشموع، والطعام صحى مطهى بالطريقة البدوية.

وأكد صالح عوض، من قبيلة الجبالية بسانت كاترين، الدليل البدوى، أن الحياة فى المخيمات البدوية استجمام بعيدًا عن صخب الحياة، مشيرًا إلى أن بعض المخيمات لا توجد بها شبكة اتصالات ليستمتع القادمون بالهدوء وتأمل النجوم والقمر ليلًا ومراقبة بعض الظواهر الفلكية ومسارات النجوم.

من جانبه، أكد موسى أبوالهيم، رئيس جمعية الأدلة البدوية، أن الحياة فى المخيمات راحة واستجمام من عناء الزحام والعمل، وبعد رحلة لمدة أيام فى المخيمات البيئية البدوية، يشعر الزائر أنه تخلص من ضغوط الحياة، ويعود إلى عمله مرة أخرى أكثر نشاطًا.

المخيمات البدوية تجتذب الكثير من السياح