Al Masry Al Youm

إنه التوقيت المناسب

- mkhafagy43@gmail.com

احتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية عام 1967، وبما فى ذلك أراضى أربع دول عربية. وحررت مصر سيناء بعد هزيمة إسرائيل فى حرب أكتوبر 1973. وخدع السادات بيجين بمساعدة الرئيس الأمريكى الوحيد العادل جيمى كارتر. وبقيت هضبة الجولان السورية منذ ذلك الوقت محتلة، فيما عدا عدة أيام فى حرب أكتوبر1973، لتعيد إسرائيل احتلالها وتهويد اسمها إلى يهودا أو السامرة، وأنشأت بها المستوطنات. ولم يستطع النظام السورى تحريرها لعدم مقدرته عسكريا بعد خروج مصر من الصراع باتفاقية السلام عام 1979. ربما يدّعى البعض أنه يوجد انقسام سورى وسوريا محتلة بعدة دول، ولكن محاولة تحرير الجولان ستعيد توحيد السوريين تحت مظلة نظام الحكم. وأيضا لأن الجيش الإسرائيلى منهك تماما بعد 7 أشهر من حرب غزة. والظروف مواتية فى المنطقة الآن. ومشكلة الحرب مع إسرائيل هى سلاحها الجوى، الذى تنفق عليه إسرائيل نصف ميزانية جيش الدفاع. وتخاف إسرائيل من الزحف البرى عليها، كما قال أحد قادتها منذ عدة سنوات، لأن قواتها البرية تفتقد الشجاعة للعمل على الأرض، كما وضح فى حرب غزة. وقد نجحت كوريا الشمالية فى الاستيلاء على كل كوريا الجنوبية بتطبيق نظام الزحف فى الحرب الكورية. ولولا تهديد أمريكا للصين بضرب 3 مدن كبرى صينية، لما انسحبت قوات كوريا الشمالية من جنوب شبه جزيرة منشوريا. وتخاف إسرائيل من استعمال القنبلة الذرية ضد إيران، وذلك لأنها تعلم تمام العلم أن إيران تمتلك عدة قنابل نووية، منذ تسعينات القرن الماضى

من 180 كجم بلوتونيوم مفقود من مفاعلات الاتحاد السوفيتى السابق. ولا تتحمل إسرائيل أكثر من قنبلة نووية واحدة. ويوجد عند إيران صواريخ طويلة المدى التى تستطيع حمل قنابلها النووية. ولا تريد إسرائيل الاعتراف بوجود قنابل نووية إيرانية خوفا من إثارتها الذعر بين سكانها فيهاجرون منها وينتهى الحلم اليهودى باستيلائها على فلسطين وما بين النهرين.

د. مدحت خفاجى- القاهرة

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt