ملتقى الأقصر
تجربة ثقافية وفنية على أرض الحضارة الملتقى الدولى يستضيف أكثر من 20 فناناً برعاية من وزارة السياحة
فى قلب الأقصر، يجتمع أكثر من 20 فنانا من مصر ومختلف أنحاء العالم، فى ملتقى الأقصر الدولى الذى تنطلق دورته السابعة من 10 إلى 19 مايو، كمنصة ثقافية وفنية للتعارف وتبادل الثقافات والتجارب الفنية بن الفنانن المصرين والعرب والأجانب، بهدف تحفيز روح المنافسة والابتكار والتميز فى عالم الفن.
وسيكون ضيف شرف المهرجان الفنان القدير جورج بهجورى، ويأتى كفرصة لتعزيز الحوار الثقافى بن الشعوب وتعميق التفاهم المتبادل من خلال لغة الفن، بتاريخ الأقصر العريق وثرائها كونها مهدا للحضارات فى العالم، وما تحتويه من معالم أثرية تبهر العالم حتى اليوم وتستمد منها الفنون.
بجانب الدور الفنى، يلعب ملتقى الأقصر الدولى دوراً مهمًا فى تنشيط السياحة المصرية، إذ يقصده الفنانون العرب والأجانب للاستمتاع بجمال الأقصر ومعالمها السياحية الرائعة، وبذلك يسهمون فى رفع مستوى الوعى العالمى بجماليات وثقافة مصر.
يقول المهندس رضا إبراهيم، المؤسس والرئيس التنفيذى لجاليرى «بيكاسو إيست » الذى يستضيف المهرجان، إن الملتقى لقاء عالميا، يتم خلاله استضافة مجموعة من الفنانن من مصر والدول العربية والأجنبية للإقامة فى الأقصر لمدة 9 أيام، يزورون خلالها معابد المدينة والمقابر الملكية والمتاحف، حيث كانت الأقصر المدينة الحاكمة للعالم لفترة من الزمن.
ويوضح ل«أيقونة» أن الفنانن خلال زيارتهم للمدينة، ورؤية المعابد والرسومات والنقوش والمنحوتات فيها تحدث لهم حالة من الانبهار، ويعيشون تجربة فريدة تظهر فى أعمالهم الفنية التى ينفذونها خلال فترة إقامتهم، وتعرض تلك الأعمال فى آخر أيام الملتقى، مضيفا أن الملتقى يتضمن ورشًا للشباب والمواهب الفنية الشابة الذين يتم اختيارهم من قبل اللجنة الفنية للملتقى ودعمهم بكل الطرق والخامات والمواد وحضور الندوات والورش للفنانن، وسيقام يوم 18 مايو الجارى معرض فنى لعرض نتاج الملتقى، وكذلك عرض أعمال الفنانن الشباب المشاركن فى الورش الفنية.
يضيف أن كل فنان يمثل تجربة وطريقة وفكرا معينا، وتلاقى هذه الاتجاهات والاختلافات هو ما يخلق التنوع والدعم الثقافى للمشاركن، موضحا أن الملتقى بدأ لأول مرة عام 2013 وهذه دورته السابعة، فلم يكن يعقد على التوالى بسبب ظروف جائحة كورونا وغيرها، لكن الاختلاف هذا العام أن عدد الفنانن المشاركن أكبر، فهم أكثر من 20 فنانا، 15 منهم من خارج مصر، وجميعهم متميزون ببصماتهم، وبعضهم من دول لم تشارك من قبل مثل الهند، فلم يحدث من قبل الاحتكاك مع الفنانن الهنود ولم نسمعهم أو يسمعونا.
يؤكد أن الاحتكاك واختلاف الثقافات والرؤى الفنية والخلفيات المبنية لكل حضارة وثقافة على حدة عند اجتماعها معا فى مكان واحد وخاصة الأقصر يحدث نتاجًا مختلفا عن كل ما قدمه الفنان من قبل، موضحا أن الكثير من الفنانن الذين شاركوا فى الدورات السابقة تغيرت اتجاهاتهم الفنية بعد هذه الرحلة وجميعهم بلا استثناء أصبحوا من أفضل الفنانن، فتأثير المدينة قوى.
يشير إلى أن الفنانن المشاركن جميعهم فى فن التصوير، يجرى اختيارهم بترشيح من قبل اللجنة المنظمة للملتقى، وتضم الدكتور إبراهيم غزالة قومسير عام ملتقى من وحى الأقصر، وعددا من الفنانن الآخرين منهم محمد الجالوس والدكتور مصطفى الفقى، ويتم التواصل مع الفنانن ودعوتهم.
وأكد أن الحدث يأتى برعاية وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة؛ لأهميته للسياحة والدعاية لها ولا سيما السياحة الثقافية، موضحا أن جدول أعمال الملتقى سيبدأ من يوم 10 مايو وخلال الأيام 10 و11 و12 يجرى الفنانون زيارات للمعابد البعيدة مثل البر الغربى، وبعدها تبدأ أعمال الملتقى والورش والاجتماعات وعرض أفكار الفنانن حتى
نهاية الملتقى بالمعرض الختامى.
وعن الأقصر، يقول إن اختيارها كونها المدينة التى تعد الأهم عالميا وحكمت العالم كله منذ آلاف السنوات، وفيها أهم المعالم الأثرية وآثارها نقلت الحضارات لكل العالم، فمنهم تمثالا ممنون، والحجر الذى شكلا به جاء من القاهرة، وهو ما يثير الدهشة لكيفية نقله وتشكيله وحفره والنقش عليه بهذه الدقة، وكذلك البر الغربى الذى كان مكانا لدفن الموتى ولم يكن مأهولا بالسكان. ويضيف أن الفنان أحمد شيحة متخصص فى علم المصريات ويقدم الآثار المصرية والفرعونية ويوميات المصرين القدماء وأدق التفاصيل فى حياتهم، مما يخلق حالة من الحوار والتركيز والتعريف بتاريخ مصر.
يشارك فى الملتقى من مصر كل من: فتحى عفيفى ووليد عبيد وأحمد شيحة ومصطفى الفقى وغادة الفقى ومها إبراهيم، ومن الهند: ديبيكا مالى وفيرانجانا سونى وريتو سينغ، ومن العراق: الفنان إسماعيل عزام وإسماعيل الرفاعى، ومن إيطاليا جوليا يوسكو، ومن الأردن: جمان نمرى ومحمد جالوس وسماح سماحة، ومن المغرب: أحلام مسافر وأحمد جريدة، ومن فلسطن: ريم المصرى وتيسير بركات، ومن قطر: ابتسام الصفار، والفنانة الروسية أوكسانا تاسويفا، والفرنسية عروبة ديب شنتوت، ومن سوريا: إسماعيل الرفاعى وحمود شنتوت.