مؤشر مديرى المشتريات فى مصر: ارتفاع طلبات التصدير الجديدة خالل أغسطس الماضى

«اإلمارات دبى الوطنى»: الشركات تخفض أعداد الموظفين بوتيرة أقوى وتقلص نشاطها الشرائى

أظهر مؤشر مديرى املشتريات الصادر عن بنك اﻹمـــارات دبـى الوطنى، ارتفاع طلبات التصدير اجلديدة للشركات خالل أغسطس املاضي.

وقال التقرير الذى حصلت «البورصة» عـلـى نسخة مـنـه أن طـلـبـات التصدير اجلـديـدة منـت بوتيرة قوية وسريعة فى أغسطس املاضي، بعد الزيادة الهامشية فـى يوليو السابق لــه، مرجعاً ذلــك إلى الـربـط بـني زيـــادة الطلب األجنبى وبني الــفــرص الناشئة عــن أســـواق التصدير اجلديدة.

وأضــاف أن قـوة القطاع اخلــاص غير املنتج للنفط تراجع خـالل أغسطس مع هبوط اﻹنـتـاج بأضعف معدل مكرر فى فترة االنكماش احلالية واملمتدة منذ أكتوبر .2015

وذكر اﻹمارات دبى الوطنى أن الطلبات اجلـديـدة شهدت تراجعاً هامشياً، على الرغم من زيادة أعمال التصدير اجلديدة بشكل ملحوظ.

ووفقا للمؤشر فإن الشركات خفضت أعــــداد الـعـامـلـني لـديـهـا ومـــن نشاطها الشرائي؛ استجابة إلى تراجع متطلبات اﻹنــتــاج، كما أنـهـا واصـلـت متـريـر أعباء التكلفة املرتفعة إلى العمالء عن طريقة زيادة أسعار البيع، بالرغم من تراجع معدل تضخم تكاليف اﻹنـتـاج خـالل أغسطس املاضي.

وقالت خديجة حق، رئيس بحوث الشرق األوسط وشمال أفريقيا فى بنك اﻹمارات دبى الوطني، إن مؤشر مديرى املشتريات فى مصر حقق املزيد من التحسن خالل شهر أغسطس، بالرغم من بقائه ضمن دائرة االنكماش عند معدل 48.9 نقطة.

ووفقاً آللية مؤشر مديرى املشتريات، فإن حصول البلدان على أقل من 50 نقطة فى املؤشر الشهري، يدل على االنكماش فى السوق، بينما جتاوزها 50 نقطة يشير إلى االنتقال إلى مرحلة النمو االقتصادي.

وأضافت أن معدل الطلبات اجلديدة انـخـفـض بشكل هـامـشـى فـقـط بـعـد أن استقرت فى يوليو املاضي، فى حني حققت الطلبات اجلديدة أسرع معدل للنمو منذ شهر مايو، ومع ذلك يعد ضغط التضخم مرتفعا خـالل شهر أغسطس، مع البدء بتفعيل الزيادة اجلديدة فى أسعار كهرباء الشهر املاضي.

وقال البنك إن مؤشر مديرى املشتريات اخلـاص مبصر سجل 48.9 نقطة خالل أغسطس مرتفعاً من 48.6 نقطة يوليو املاضي، مشيراً إلى أن ذلك يعد أضعف تدهور منذ أكتوبر .2015

وأضاف أن تدفقات األعمال اجلديدة تــراجــعــت بــوتــيــرة هـامـشـيـة خـــالل شهر أغسطس، إال أن بعض الشركات أشارت إلى زيادة االتفاقيات التعاقدية اجلديدة، وأن ارتفاع األسعار بشكل كبير استمر فى التأثير على الطلب.

وذكـــر أن تــراجــع الـطـلـبـات اجلــديــدة وارتفاع أسعار مستلزمات اﻹنتاج أدى إلى عدم تشجيع الشركات على الدخول فى نشاط شرائي، واللجوء إلى السحب من مخزونها احلالى مرة أخرى.

وأشار إلى أن الشركات خفضت أعداد املوظفني لديها بوتيرة قوية، وأســرع من املتوسط العام للسلسلة على املدى الطويل.

وأوضح أن معدل االستغناء عن املوظفني تسارع ليسجل أقل قراءة فى آخر 3 أشهر عند 47.3 نقطة بالتزامن مع رفع الشركات لألجور لتواكب ارتفاع تكلفة املعيشة.

وقـال اﻹمـــارات دبـى الوطنى إن زيـادة أسعار الـوقـود وضريبة القيمة املضافة املرتفعة وعـدم استقرار العملة أدت إلى زيادة تكاليف املواد اخلام.

ورفعت احلكومة أسعار املواد البترولية، يوليو املاضي، مبعدالت تتراوح بني %6 ،%100و وأسـعـار الكهرباء بنسبة تصل ،%49 وزيادة ضريبة القيمة املضافة من %13 إلى .%14

وأضـــاف أن تطلعات حتسن األوضــاع االقتصادية واستقرار أسـواق العملة فى مصر، عــززت من مستوى التفاؤل، وأن مستوى الثقة خالل أغسطس هو األقوى فى ستة أشهر.

وذكـــر أنــه بـالـرغـم مـن خفض اﻹنـتـاج وزيـادة معدالت االستغناء عن العمالة إال أن مؤشر التفاؤل باملستقبل ارتـفـع فى أغسطس املـاضـى 64 نقطة وهــو أعلى معدل منذ 12 شهراً مقارنة بـ 49 نقطة فـى يوليو املـاضـى، وأن %10 فقط من الشركات تتوقع استمرار تراجع إنتاجها خالل العام املقبل.

استمرار تمرير أعباء التكلفة المرتفعة إلى العمالء عن طريقة زيادة أسعار البيع

خديجة حق