«التسويات الدولية»: «المركزى» اتخذ أسعار الفائدة وسيلة لتدعيم الجنيه
مصر وضعت أطرًا احترازية تحد من ضعف النظام المصرفى
قـــال بـنـك الــتــســويــات الـــدولـــيـــة، إن مصر حررت سعر صرف عملتها ضمن ســيــاســات إصــالحــيــة أشــمــل، نوفمبر املاضى، وإنها اتخذت من أسعار الفائدة وسيلة لتدعيم اجلنيه املصرى، بعد أن رفعت أسعار الفائدة بنحو 750 نقطة أساس منذ 2016 وحتى مايو .2017
وأضـاف البنك فى تقرير عن البنوك املركزية فى قارة أفريقيا حصلت «بنوك ومتويل» على نسخة منه، أن اجتاه مصر جاء مخالفاً الجتاهات دول مثل أجنوال ونيجيريا- أكبر مصدرى النفط فى القارة اإلفريقية- حيث اكتفيتا بخفض طفيف فــى أســعــار صـــرف عمالتهما أقـــل من الالزم للتخلص من األسواق املوازية.
وذكــر التقرير، أن عــدم رغبة بعض الـدول فى خفض سعر الصرف، جعلها تلجأ لتدابير خفضت الضغط على املدى القصير، إال أن ذلك باهظ التكلفة.
ووفـقـاً لبنك التسويات الـدولـي، فإن البنك املركزى املصري، ميتلك 4 أدوات يستطيع اســتــخــدامــهــا فـــى الـسـيـاسـة النقدية، متمثلة فـى احلـــدود القصوى لــالئــتــمــان، واالحــتــيــاطــى اإللـــزامـــى / متطلبات السيولة، وأسعار العائد على الكوريدور، وعمليات السوق املفتوح التى تشمل بيع وشراء السندات.
فى حني قال التقرير، إن مصر لم تعتد متتلك اثنتني من أدوات السياسة النقدية عقب اإلصــالح االقـتـصـادي، املتمثلة فى التحكم فى أسعار صرف العمالت، وتنفيذ الضغوط والتحكم فى السوق، وذلك على خالف بلدان مثل إثيوبيا وبوتسوانا وكينيا ونيجيريا وعدد من دول القارة السمراء، والتى ما زالت تتبنى تلك األدوات.
وقــال إن مصر وموريشيوس وجنوب أفريقيا وتونس وأوغـنـدا وضعت أطـراً احترازية، والتى حتد من ضعف النظام املصرفى، وإن العديد من النظم املصرفية األفريقية تعانى الضعف نتيجة وجود سـوق مــواز للعمالت األجنبية، والتركز االئتمانى مع تسهيالت كبيرة للحكومة أو عدد قليل من الشركات الكبيرة، والتى فى الغالب بقطاع السلع األساسية، مشيراً إلى أن نقاط الضعف تشير إلى خلل فى األطر التنظيمية واإلشرافية.
أضـاف أن القروض املتعثرة ارتفعت فـى الـعـديـد مـن الـبـلـدان فـى السنوات األخــيــرة على خلفية انـخـفـاض أسعار الـسـلـع األســاســيــة، وانــخــفــاض أسـعـار الصرف وانخفاض النمو فى السنوات، مــا اسـتـدعـى إلـــى األذهــــان فـتـرة عـدم االســتــقــرار املـصـرفـى فــى األعــــوام بني 1980 .1990و