بلومبرج إكونوميكس: 4 عوامل تدعم نمو االقتصاد المصرى 2018
«فوكس إكونوميكس» تتوقع نمو بنسبة %4.5 العام املاىل الحاىل.. %15و متوسط للتضخم
وضعت «بلومبرج إكونوميكس» فى تقرير لها، 4
عوامل تساعد فى تعافى االقتصاد املصرى فى عام ،2018 وهى انخفاض التضخم وانخفاض الفائدة، وانتعاش السياحة، وإنتاج الغاز من حقل ظهر.
وقـــال زيـــاد داود كبير اخلــبــراء االقتصاديني لشؤون الشرق األوسط لدى بلومبرج إكونوميكس: «تعرض اقتصاد مصر للتراجع بعد ثورة عام ،2011 مع تراجع النمو السنوى إلى %3.1 خالل الفترة ما بني 2011 ـ 2016 مقارنة مبعدل %6.2 خالل الفترة 2005 ـ .2010 ومبـا أن معظم تعديالت صندوق النقد الدولى قد حدثت بالفعل، فإننا نتوقع أن يستعيد النمو انتعاشه هذا العام».
وأضاف داود «يبدو املشهد املصرى إيجابياً على املدى القصير. ومع ذلك، فإن معظم العوامل التى تقف وراء االنتعاش املتوقع مؤقتة، وسوف حتتاج مصر إلى إيجاد حوافز جديدة للنمو».
وتـوقـعـت بـلـومـبـرج إكـونـومـيـكـس أن ينخفض التضخم تدريجياً فى مصر ليصل إلى معدل %15
فى العام املالى املقبل، مدعوماً بتراجع تأثيرات انخفاض سعر صرف اجلنيه وإدخال ضريبة القيمة املضافة، مشيرة إلى أن توقعاتها تأتى ضمن نطاق هدف البنك املركزى الذى يتراوح بني 10 .%16و
وتـرى أن البنك املركزى سيخفف بعض قيوده على السيولة النقدية مع اعتدال معدل التضخم، متوقعة أن تنخفض معدالت الفائدة بنسبة تتراوح بني 400 500و نقطة أســاس خـالل عـام ،2018 مــا يـدعـم النمو مــن خــالل الـتـوسـع الـسـريـع فى االستهالك واالستثمار.
وقالت بلومبرج إكونوميكس إن متوسط عدد ليالى اقامة السياح فى مصر ارتفع إلى 12 ليلة فى الفترة من يوليو وحتى أكتوبر 201 7مقارنة بالفترة نفسها من العام املاضى، مشيراً إلى أن ذلك يرجع جزئيا بسبب حتسني الوضع األمنى الذى دفع العديد من الدول إلى استئناف رحالتها إلى مصر أو إعالن نياتها للقيام بذلك.
وأضافت أن مصر بدأت اإلنتاج من حقل ظهر للغاز العمالق، وأنــه مـن املتوقع أن يصل حجم اإلنتاج إلى 1.7 مليار قدم مكعب يومياً بحلول يونيو 2018 قبل أن يرتفع إلى 2.7 مليار قدم مكعب يومياً بحلول نهاية عام .2019
وذكــرت أن انتاج حقل «ظهر» للغاز الطبيعى يجعل مصر مكتفية ذاتياً فى الغاز، بل ورمبا يساعد البالد على تصديره فى املستقبل.
مـــن نــاحــيــة أخـــــرى قـــالـــت مــؤســســة فـوكـس إيكونومكس اإلسبانية، إن االقتصاد املصرى يتحول ببطء إلى التحسن بعد مـروره بفترة صعبة، وإن احتياطى النقد األجنبى خالل يناير ارتفع للشهر اخلامس عشر على التوالى، فضًال عن استقرار ظـــروف الـعـمـل بفضل زيــــادة طـلـبـات التصدير اجلديدة وفقاً ملؤشر مديرى املشتريات.
وأضافت فى تقرير لها حصلت «البورصة» على نسخة منه، أن اجراءات زيادة احلصيلة الضريبية وضبط فاتورة األجور ساهمت فى انخفاض العجز األولى فى النصف األول من العام املالى احلالى إلى أدنى مستوى له منذ عدة سنوات.
وتتوقع «فوكس إكونوميكس» عجز املوازنة العامة للدولة نهاية العام املالى احلالى ،%9.1 وينخفض إلى %8.1 نهاية العام املالى املقبل.
لـكـن الـتـقـريـر قـــال إن مـصـر ال تـــزال تـواجـه حتديات، وأن صندوق النقد الدولى حث احلكومة مـؤخـراً على تعزيز دور القطاع اخلــاص، وعبء الدين املرتفع ميكن أن يصبح شاغال ملحا.
وأضــاف أن النمو االقتصادى ملصر سيتسارع فى السنة املالية احلالية، ومن املرجح أن يرتفع االستثمار بشكل حاد؛ مدعوما مبزيد من الشعور بتحسن البيئة التنظيمية واألعمال، استفادة القطاع اخلارجى من انخفاض قيمة اجلنيه.
وتتوقع فوكس إكونوميكس أن ينمو الناجت املحلى اإلجمالى بنسبة %4.5 فى السنة املالية احلالية، %4.9و فى السنة املالية القادمة.