«جى بى مورجان»: الحرب التجارية تهدد ماليين الوظائف فى الصين
قــال بنك «جــى بـى مــورجــان»، إَّن املعركة اجلمركية بني الواليات املتحدة والصني قد تكلف بكني خسارة 700 ألف وظيفة أو أكثر فى حالة حدوث مزيد من التصعيد.
وأوضــــح خــبــراء اقـتـصـاديـون فى البنك األمريكى، أن فقدان الوظائف سيأتى حال فرض الواليات املتحدة رسـومـاً جمركية بنسبة %25 على الصادرات الصينية بقيمة 200 مليار دوالر، وقيام بكني باالنتقام من خالل تخفيض قيمة عملتها بنسبة 5%، وإضافة رسوم على السلع األمريكية.
وكــتــب الــبــاحــثــون فـــى «جــــى بى مــورجــان»، أَّن الـصـني إذا لـم تتخذ ردود فعل انتقامية على اإلطالق فهذا قـد يهدد بفقدان 3 ماليني شخص وظائفهم.
وذكـرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن الدراسة تسلط الضوء على التأثيرات األكثر عمقاً ملعركة التعريفات على الصني، ثانى أكبر اقتصاد فى العالم والتى تتصارع مع تباطؤ وتيرة النمو وكومة الديون الضخمة.
وأشارت الوكالة األمريكية إلى أن األمـــور قـد تـــزداد ســـوءاً إذا فرضت الــواليــات املـتـحـدة تعريفة جمركية بنسبة %25 على جميع الـــواردات الصينية، وانتقمت الـصـني بفرض الـــرســـوم املـعـلـنـة بـالـفـعـل؛ حـيـث إن اإلجـــراءات ستؤدى إلـى فقدان 5.5 مليون وظيفة وخــســارة 1.3% من الناجت املحلى اإلجمالى.
وكتب املحللون، فى املذكرة البحثية، أنــه إذا زادت الــواليــات املتحدة من عمليات التصعيد فى حرب الرسوم اجلـمـركـيـة فـسـيـكـون الـتـأثـيـر على الصني أكبر.
وفـــى الــوقــت الــــذى ال يــــزال فيه التأثير الكلى قــابــًال للتحكم، فإن البطالة املــتــزايــدة ميكن أن تصبح مصدر قلق رئيسياً فى بكني؛ حيث إن ارتفاع مستوى البطالة بشكل حاد يؤجج مخاطر السياسة العامة.
وكـــشـــف املـــحـــلـــلـــون، فـــى الـبـنـك األمريكى، أن سعر اليوان األرخـص سـيـسـاعـد االقـــتـــصـــاد فـــى التغلب عــلــى هــــذه الـــصـــدمـــات فـــى أســـوأ السيناريوهات التى تتعرض فيها أكثر من 5 ماليني وظيفة للخطر. وأضاف املـحـلـلـون، أَّن اخـتـيـار خـفـض قيمة العملة بنحو %12 فى ،2019 مقارنة بعام 2018 سيعادل التأثير على الناجت املـحـلـى اإلجــمــالــى، ويـقـلـص صافى خسائر الوظائف إلى 0.9 مليون.
ومع ذلك، فإن تصاعد وتيرة احلرب الـتـجـاريـة سـيـؤدى إلــى هـــروب 332 مليار دوالر من التدفقات الرأسمالية التى متثل أكثر من ُعشر احتياطيات النقد األجنبى فى البالد، األمر الذى قد يرغب صناع السياسة فى جتنبه بـعـد جتـربـة هـــروب رؤوس األمـــوال الضخمة الناجمة عن انخفاض قيمة العملة عام .2015