«بلومبرج»: تراجع أسعار البترول يدفع «أوبك» للتفكير فى خفض اإلنتاج

تتجه جميع اﻷنظار، فى الوقت احلالى، نحو منظمة الدول املصدرة للبترول (أوبك)، بعد أن سجلت أسعار البترول اﻷمريكية تراجعاً ملدة عشرة أيام متتالية.

وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أَّن العقود اآلجلة فى نيويورك خلام غـرب تكساس تراجعت بنسبة %0.8 لتستقر عند 60.19 دوالر للبرميل، أول أمس اجلمعة، بعد يوم من االنزالق فى السوق الهابطة على خلفية املخاوف من أن اإلمـــدادات املتزايدة سوف تطغى على السوق.

جاء ذلك بعد أن منحت الواليات املتحدة إعفاءات لثمانى دول من أجل مواصلة شراء اخلام اإليرانى.

وأوضحت الوكالة اﻷمريكية، أَّن الهبوط سوف يدفع منظمة «أوبك» وحلفاءها إلى التفكير فى عملية خفض اإلنتاج فى املستقبل.

وقال مايكل لوين، اخلبير االستراتيجى للسلع فى «سكوتيا بانك» فى تورونتو، «كان من املفترض أن تكون العقوبات اإليرانية مبثابة تغيير فى السوق، وخاصة بعد محاولة املنتجني ضخ أكبر قدر ممكن من اخلام فى الوقت احلالى لتخفيف العقوبات على إيران، ولكن إعفاءات ترامب، قلبت موازين السوق.

وتراجع البترول اخلام من ذروته التى سجلها أوائل شهر أكتوبر، فى الوقت الذى سجل فيه اإلنتاج اﻷمريكى ارتفاعاً قياسياً، وزاد إنتاج «أوبـك» بأعلى مستوى له منذ عام ،2016 ولكن ما زال منو الطلب يشكل مصدر قلق، وانخفضت العقود اآلجلة خلـام غـرب تكساس الوسيط بنسبة ،%4.7 اﻷسبوع املاضى، فى حني قفز مقياس تقلبات سوق البترول إلى أعلى مستوى له منذ أواخر عام .2016

وهبطت العقود اآلجلة خلام برنت فى يناير مبقدار 47 سنتاً لتصل إلى 70.18 دوالر للبرميل فى بورصة أوروبا، وهو أدنى مستوى منذ 9 أبريل املاضى.

وأشارت الوكالة اﻷمريكية إلى أن أى اتفاق محتمل من قبل منظمة «أوبـــك» للعودة إلـى تخفيضات اإلنـتـاج سـوف ميثل منعطفاً كبيراً لألسواق العام اجلارى.