مفاوضات مع ساحل العاج لالستحواذ على أجزاء من الغابات

«حلمى»: تأخر املساندة التصديرية ونقص العمالة والتمويل.. أكرب معوقات القطاع

تتفاوض غرفة صناعة األثـاث واألخشاب، مع عدة دول أفريقية، لالستحواذ على حصة من الغابات اخلشبية فى تلك الدول؛ بدال من االعتماد على استيراد أخشاب من شرق أوروبا.

قال أحمد حلمي، رئيس الغرفة، وكيل املجلس التصديرى لألثاث، إن الغرفة جترى مفاوضات حاليا مع ساحل العاج، لالستحواذ على أجزاء من الغابات هناك، أسـوة بالتجربتني الصينية والتركية مع الدول املنتجة لألخشاب، خصوصاً املناطق غير املستهلكة ومنها الغابات األفريقية.

ولفت إلــى توقف املباحثات التى أجرتها الغرفة مع اجلابون العام املاضي؛ نظرا لتوقف وزارة التجارة والصناعة عن دراسة املشروع مع تغيير احلكومة.

وأوضح أن الغرفة ستعرض أمر املفاوضات على احلكومة إذ أن تكلفة االستيراد مرتفع على الشركات، خصوصا فى ظل عدم وجود خطوط نقل مباشرة مع الدول اإلفريقية مما يرفع تكلفة النقل واللوجستيات ويجعلها قريبة من أسعار األخشاب املستوردة من أوروبا.

وتعد أوروبـــا الشرقية وروسـيـا، والسويد، وفنلندا، من أكبر الــدول التى تستورد منها مصر األخشاب، بنحو 1.4 مليار دوالر سنويا، إذ أن االستحواذ على جزء من الغابات سيرفع تنافسية املنتج املـصـرى فـى الـسـوق العاملي، وسيساهم فى تقليل تكلفة اإلنتاج.

وأشــار حلمي، إلـى أن أهـم ما مييز قطاع األثاث، ارتفاع نسبة املكون املحلي، والتى تبدأ من %50 وصوالً إلى %95 فى بعض املصانع، ويوفر القطاع نحو 440 ألف فرصة مباشرة تعمل فى حوالى 120 ألف منشأة بني ورشة ومصنع، 460و ألف فرصة عمل غير مباشرة.

قــال حلمي، إن توفير الصناعات املغذية املحلية كبديل للمستورد سيكون له دور فى تعميق نسبة املكون املحلي.

أضاف أن الصناعات املغذية لألثاث، قامت بتطوير أقمشة تنجيد األثاث، من خالل إنتاج أقمشة معاجلة ضـد احلــريــق، باملواصفات العاملية املطلوبة.. وجاء ذلك ثمرة للتعاون بني القطاعات الصناعية املختلفة، ورغبة الشركات فى رفع نسبة املكون املحلى فى منتجاتها.

ولفت حلمي، إلى أن الغرفة تبحث إدخال ماكينات حديثة فى إكسسوارات األثــاث من املحلية املستخدمة فـى الصناعة باملصانع احلربية حاليا، كما تتعاون مع غرفة الصناعات الهندسية لتصنيع اإلكــســســوارات املعدنية الستخدامها كبديل للمستورد خـالل الفترة املقبلة.

وكشف أن قطاع األثاث استفاد من التضييق على االستيراد، الفًتا إلى أن هذا التوجه أدى إلى اجتاه عدد كبير من املستوردين نحو التصنيع املحلى بدال من االستيراد، ورفـع نسبة املكون املحلي، وخفض معدل الـواردات بنسبة وصلت

%60 مقارنة بحجم االستيراد قبل التعومي. وتخوف حلمي، من التأثير السلبى النخفاض الليرة التركية على املنتجات املحلية، متوقعا زيـادة الــواردات التركية من األثـاث إلى مصر الـفـتـرة املقبلة، موضحا أن الـغـرفـة طالبت مبراجعة اتفاقية التجارة احلــرة مـع تركيا، ووضع ضوابط عليها حلماية املنتج املحلي.

ولفت وكيل املجلس التصديرى لألثاث، إلى أن انخفاض الليرة التركية، أثر بالسلب على الـــصـــادرات املـصـريـة فــى الــســوق اخلــارجــي، خصوصا فى ظل دخول املنتجات التركية إلى بعض األسـواق وغياب التواجد املصرى فيها، ممـا ضيع الـفـرصـة على املنتجات املصرية فى هذه األسـواق، وأبرزها فى أوروبـا والدول العربية.

وأصبح للصادرات املصرية، تواجد كبير فى السوق العراقى، بينما يسعى املجلس للعودة إلى السوق السورى فضًال عن فتح أسواق جديدة فى املغرب وروسيا وأمريكا وكندا من خالل االشتراك مبعرض دولـى فى سوريا منتصف العام املقبل بالتعاون مع االحتاد العام للغرف التجارية.

كما تسعى الشركات املصرية لالستفادة من احلرب التجارية بني الصني وأمريكا لدفع الصادرات املصرية لهذا السوق بتواجد أكبر، أن تواجد منتجات األثاث األفريقى ضعيف فى الواليات املتحدة.

ويحتاج فتح أسـواق تصديرية جديدة أمام املنتج املـصـري، إلــى خطة واسـعـة مـن خالل خريطة لالشتراك فـى املـعـارض اخلارجية، باإلضافة إلى تسهيل حصول الشركات على املساندة التصديرية التى أصبحت عبئاً على الشركات بدال من كونها مساندة،

كما أن تدريب العمالة ورفع الكفاءة اإلنتاجية من أهم محاور تطوير املنتج املحلي، موضحا أن رفـع اإلنتاجية سيكون له دور فى خفض أسعار املنتجات وبالتالى سيرفع تنافسية املنتج املصرى فى السوقني املحلى والعاملي، وذلك من خالل االعتماد على املاكينات احلديثة.

وقال إن مصانع القطاع تعانى مشكالت فى التمويل الالزم لتطوير مصانعها، الفًتا إلى أن فكر البنوك فى مصر يجب أن يتغير وتكون األولوية للشركات املنتجة.

وتتعاون غرفة صناعة األثـــاث، مـع البنك األهلى لتوفير التمويل للشركات، الفًتا إلى وجــود توافق بني البنك والغرفة على توفير التمويالت الالزمة للشركات لتحديث املاكينات والتوسع، كما تتفاوض مع بنك مصر لتوفير التمويل للشركات من خالل املجلس التصديرى لألثاث، لكن بطء اإلجــراءات يحرم الشركات من ميزة التحديث ورفع طاقتها اإلنتاجية.

أكد حلمي، أن بنك تنمية الصادرات وبنك التنمية الصناعية، ال يتيحا أى مزايا تفضيلية لـلـشـركـات املصنعة ويـتـعـامـالن معها مثلما يتعامالن مع القطاع التجاري.

ولفت إلى أن املصانع التى ترغب فى التوسع وزيـادة طاقتها اإلنتاجية تواجهها صعوبة فى توفير األراضـى الصناعية.. األمر الذى ميثل عائقا امام تطوير الصناعة وجذب استثمارات جديدة فى هذا القطاع.

سوريا واملغرب وروسيا وأمريكا أسواق تصديرية مستهدفة

أحمد حلمى