أبوالنجا: سعر الفائدة والتحسن المستدام يجذبان استثمارات األجانب فى أدوات الدين الحكومى
قال رامى أبوالنجا، وكيل محافظ البنك املركزى لقطاع األسواق والعالقات اخلارجية، إن استدامة اإلصالح وحتسن املؤشرات االقتصادية الناجتة عن حتسن حقيقى وليس مؤقتة هو ما يهم املستثمر األجنبى، خاصة أن سعر الفائدة فى مصر مازال جاذًبا.
أضـــــاف أن تـطـبـيـع الـسـيـاسـة النقدية فى أمريكا سيكون تدريجياً وغــيــر مـقـلـق بـالـنـسـبـة لـتـدفـقـات االسـتـثـمـارات األجنبية فـى الدين احلكومى املصرى.
أوضـــح أبـوالـنـجـا، أن مـصـر لم تخفق فـى ســداد أى الـتـزام عليها منذ 1971 ولم تلجأ إلعـادة هيكلة الدين، كما أن التصنيف االئتمانى ملصر ارتفع فى وقت تراجع فيه التصنيف االئتمانى لعدد من األسواق الناشئة وهو ما ينظر إليه املستثمر األجنبى أيضاً.
أشـار إلى أن وصـول السوق لدرجة مرتفعة من النضج والعمق ما أدى لعدم االحتياج آللية حتويالت أموال األجانب، وبالتالى قرر «املركزى» إلغاؤها.
وقال أبوالنجا، إنه عند تدشني تلك اآللية قبل أكثر من 15 عاماً، كان يوجد تنافس على رؤوس األمــــوال بــني الـبـنـوك املـركـزيـة بعد أزمـــة النمور اآلسيوية.
تابع: «لكن اآلن لم يعد لها دور بــعــد اســتــقــرار األســـــواق الـعـاملـيـة وحتسن مؤشرات االقتصاد الكلى وارتفاع االحتياطى األجنبى ومؤشر التأمني ضد مخاطر اإلفالس».
أضاف أن إلغاء آلية حتويل أموال األجانب يعطى رسالة قوية للمستثمر بأن السوق يتمتع بوفرة من السيولة األجنبية، خاصة أن الفترة املاضية شهدت خروج املستثمرين عن طريق «اإلنتربنك».
أوضح أبوالنجا، أن سوق «اإلنتربنك» استوعب خروج األجانب دون صعوبات، وتابع: «قرار إلغاء آلية التحويل كان سيطبق بصرف النظر عن وجود برنامج إصالح متفق عليه مع صندوق النقد من عدمه».