«األوروبى إلعادة اإلعمار»: سندعم صناعة السيارات فى مصر
قـال فريدريك لوسني، مدير التصنيع واخلدمات بالبنك األوروبى إلعادة اإلعمار والتنمية، إن سعى مصر لوضع استراتيجية خاصة لقطاع السيارات، ستساعد على جذب اهتمام صانعى السيارات األجنبية لالستثمار فى مصر.
وأضـــــاف لــــ «الـــبـــورصـــة»، أن صـنـاع الــســيــارات األجــانــب سيكونوا منافسني للصناعة التى يتبناها البنك، وسوف يدعم البنك األوروبـــى إلعــادة اإلعمار والتنمية تلك الصناعات حال تواجدها فى السوق املصرى .
وبسؤاله عما إذا كانت مصر بحاجة لـلـتـركـيـز الســتــقــطــاب ســـوق الــســيــارات الكهربائية فى املستقبل، قال لوسنى إنه ال يعلم الكثير حول سوق السيارات فى مصر، ولكنه يعلم بأن مصر تعتمد فى وارداتها من السيارات على آسيا وأوروبا.
وذكر أن البنك األوروبى إلعادة اإلعمار والتنمية، يعمل بشكل رسمى مـع معظم مجموعات صناعة السيارات األوروبية فى الدول املستضيفة لصناعة السيارات، مثل رابطة الـدول املستقلة لصناعة السيارات و«سان جروب» التى تستثمر فى عدد كبير من املشاريع فى املغرب وتونس، مشيرا إلى أن قطاع السيارات أصبح املحرك األساسى لألنشطة لدى كل من تونس واملغرب.
وبحسب بيان صادر فى أغسطس، منح البنك األوروبــى إلعـادة اإلعمار والتنمية، قــرضــا بقيمة 16 مـلـيـون يــــورو لشركة فـاروق اليتنج سيستم مــاروك، فى املغرب والتى تعمل فى تصنيعات مصابيح إنـارة السيارات.
وحول الطريقة التى تدعم بها احلكومة التونسية أو املغربية الصناعة، قال لوسينى إن حكومتى البلدين اتخذتا إجــراءات فى العديد من البيئات لدعم صناعة السيارات.
وتابع: «فى املغرب، على سبيل املثال، أنـشـأت احلكومة فـى شمال الـبـالد بنية حتتية هائلة ومــنــاخ جللب املـصـانـع من اخلارج، وبالطبع إعداد الشركات املغربية املحلية لالستثمار على املستوى املحلي».
وقال إنه ال يدرك متاما ما هى املعايير التى ينبغى توافرها فى كافة دول منطقة الـشـرق األوســـط وشـمـال أفريقيا جلذب قطاع السيارات إليها، ولكنه على دراية باملعايير املـتـوافـرة لــدى املـغـرب وتونس وتركيا.
وأوضح أن تركيا ذات حظ وفير مقارنة بتونس واملغرب؛ ألنها تتمتع بأمران هامان، أولهما قربها من أوروبا للتأكد من السوق املحلى سيكون جذابا للمستثمرين، أما األمــر الثانى إنشائها لسوق عمال حرة على املستوى املحلى للعمل بشكل أكثر احترافية.
وذكر أنه فيما يخص تونس، فهى تتمتع بسوق أصغر باملقارنة مع تركيا واملغرب.
فيما يخص السيارات الكهربائية، قال لوسنى إنه كما رأينا فى األخبار، أغلقت شركة «جنرال موتورز» عددا من مصانعها فــى جميع أنــحــاء الـعـالـم نـظـرا للحرب التجارية الناشبة بـني الــواليــات املتحدة والصني، وكذلك بسبب انتشار السيارات الكهربائية بشكل سريع للغاية، وهناك الـعـديـد مــن الــشــركــات املتخصصة فى صناعة السيارات أصبحت مستعدة للحاق بهذا السوق.
ويعتقد لـوسـنـى أن ســـوق الـسـيـارات الكهربائية يتم أخذه فى االعتبار فى الوقت الراهن فى العديد من الدول املتقدمة، مثل الواليات املتحدة وكوريا وأوروبا الغربية.